[محمد ابراهيم]

كاتب النص الأصلي : dot84

إن مصر هي البلد العربي المرشح لتجديد حملة المطالبة بتحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من السلاح النووي. مصر هي البلد العربي الذي بدأ هذه الحملة والذي يملك الخبرات السياسية والعلمية المواصفات الضرورية لتجديدها. وبالفعل، قادت مصر تحركاً نشيطاً على هذا الصعيد خلال التسعينات، ولكن هذه الحملة أخذت تتراجع بعدها. وتقول بعض التحليلات في تفسير هذا التراجع انه يعود الى تفاهم مع واشنطن يقضي بأن تدعم الإدارة الأمريكية البرنامج النووي المصري لقاء ان تخفف القاهرة من حملة المطالبة بشرق أوسط خال من السلاح النووي. المسؤولون المصريون ينفون بشدة وجود مثل هذا التفاهم. الجدل الدولي القائم حول القنبلة النووية الكورية وحول البرنامج النووي الإيراني يوفر فرصة للقاهرة لكي تؤكد هذا النفي عبر تجديد حملتها من اجل انقاذ المنطقة من الشرور والاخطار النووية.
* كاتب لبناني

كي اكون موضوعيا وصادقا
يجب ان اوضح ان في الفتره الاخيره الحزب الحاكم واحزاب المعارضه معظمها ومجلس الشعب والشورى والطبقات المثقفه والنخبه السياسيه في مصر ,
اجتمعت على شيء واحد هو اسئناف البرنامج النووي السلمي المصري ,
وكما تعودنا من تاريخ مصر , عندما يجتمع كل الطبقات على هدف واحد فانه يتحقق مع الزمن

ومن ذلك نفهم ان الضغط المصري لن يكون بالقوه المتوقعه او الكافيه لاخلاء المنطقه من الاسلحه النوويه , اي ستكون هناك تعاونات امريكيه مع مصر في مقابل رفع اليد وغض النظر من مصر .
ومع ذلك لا تعد الصفقه سياسيا احدثت توازن للمنطقه
لان برنامج مصر النووي سلمي ولن يستخدم في الاغراض الحربيه (بصوره واضحه ومعلنه ومؤثره قبل عدد كثير من السنوات )
ولكن من المعلوم سياسيا ايضا , انه في حكم شبه المستحيل اخلاء المنطقه من السلاح النووي
حيث ان النووي هو الضامن الوحيد لاسرائيل من منع هجوم مصر الشامل مستقبلا ,