اخي قصي:
يقول ابن القيم في نونيته:
والفوق وصف ثابت بالذات من ـ ـ ـ كل الوجوه لفاطر الأكوان
لكن نفاة الفوق ما وافوا به ـ ـ ـ جحدوا كمال الفوق للديان
بل فسروه بأن قدر الله أعلى ـ ـ ـ لا بفوق الذات للحمــــن
وقال في موضع آخر:
فهو العلي بذاته سبحانه ـ ـ ـ إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
وهو الذي حقا على العرش ـ ـ ـ استوى قد قام بالتدبير للأكوان
فوصف الله بالفوقية بذاته ـ سبحانه ـ.
ويخبرنا عن مذهب ابن تيمية رحمه الله وأنه معه:
ياقوم والله العظيم نصيحة ـ ـ ـ من مشفق وأخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في ـ ـ ـ تلك الشباك وكنت ذا طيران
حتى أتاح لي الإله بفضله ـ ـ ـ من ليس تجزيه يديه ولساني
حبر ( أي ابن يتيمية ) أتى من أرض حران فيا ـ ـ ـ أهلاً بمن قد جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو أهله ـ ـ ـ من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه ويدي وسار فلم ـ ـ ـ يرم حتى أراني مطلع الإيمان
فهذا يدل على أنه يوافق ابن يتيمة في مذهب الصفات، ولا يعارضه.
ويقول في موضع آخر، وهو يؤيد مذهب الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ، و يعنف ويوبخ من يقول أن الله سميع بلا سمع وبصير بلا بصر:
أيكون حيا سامعا أو مبصرا ـ ـ ـ من غير ما سمع وغير عيان
|