عرض مشاركة واحدة
قديم 12/10/2006   #2
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


ولتثبيت تقويها زعمت الاستخبارات “الإسرائيلية” أن هناك سلسلة إجراءات تقوم بها سوريا استعدادا لهذه الحرب ومنها وصول كميات كبيرة من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى من كوريا الشمالية وإيران إلى دمشق إضافة إلى قضية السفينة التي أوقفت في قبرص وعليها شحنة أسلحة مهربة والعودة إلى لبنان بواسطة تخفي مئات الجنود السوريين بلباس عمال مدنيين ومواصلة سوريا عملية تزويد حزب الله بالأسلحة طيلة فترة الحرب الأخيرة بعد وقف إطلاق النار ويقولون في “إسرائيل” إن هذه الأسلحة تصل عبر البحر وعبر البر وأن هناك 25 مخزن أسلحة توفرها سوريا حاليا على حدودها مع لبنان وتقوم بإرسال الأسلحة منها إلى حزب الله بواسطة مهربين محترفين.

ورغم أن تقرير أمان يشير بوضوح إلى أن سوريا لم تتخذ قرارا بالخيار الحربي مع “إسرائيل” وأن المسألة مازالت في حدود التصريحات المتشددة التي أطلقت خلال الحرب وجرى التفاهم عليها في حينها بين “إسرائيل” وسوريا واتفق على أن الطرفين ليسا معنيين بالتصادم العسكري وأن الحرب كلامية إلا أن معدي التقرير أضافوا قائلين “الأفكار عادة تتحول إلى أفعال” ويبقى القول: هل من علاقة لظهور هذا التقرير بالمشهد الأمريكي السوري؟

زيارة رايس وحديث الحرب

والمقطوع به أنه يصبح من الإغفال بمكان عدم الربط بين العلاقات السورية الأمريكية وأحاديث الحرب السورية “الإسرائيلية” فقبل عدة أسابيع أثنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على سوريا لأنها استطاعت أن تحمي موظفيها من مصير مهلك كان ينتظرهم غير انه سرعان ما قلبت الخارجية الأمريكية ظهر المجن لسوريا، وعادت رايس من جديد خلال زيارتها للمنطقة لتؤكد على أن سوريا ما زالت تزعزع الاستقرار في لبنان ولا تدعم القوى المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط، بل إن جولة رايس بأكملها لم تكن إلا منطلقا لبناء ما أسمته “تحالف الدول المعتدلة” في مواجهة اتحاد الدول المتطرفة والذي تراه واشنطن متمثلا في إيران وسوريا وحزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي. فهل جاء هذا الحلف في ذلك التوقيت كمقدمة سياسية لأعمال عسكرية أمريكية آتية لا ريب فيها؟

ربما يصبح ذلك صحيحا وفي هذا الإطار يضحى القول بمواجهة عسكرية مع سوريا أمرا حتميا، فسقوط سوريا ونظامها يسهل كثيرا من مهمة واشنطن وتل أبيب في طريقهما إلى طهران ولأن أمريكا ليس لها ذريعة مباشرة في الهجوم على سوريا فإن “إسرائيل” من خلال العودة إلى حديث الضربات الاستباقية وتقرير “أمان” تستطيع القيام بذلك وتهيئة الأرض للمواجهة الكبرى ويؤكد ما ننحو إليه ما أورده “يسرائيل هرئيل” من “هآرتس” حين قال “إن “إسرائيل” بحاجة إلى استراتيجية الضربات الاستباقية قبل أن تتحول إلى مكان خطر لليهود أنفسهم”.

والحاصل أن من يستعد للجولة الثانية من الحرب هي “إسرائيل” نفسها وليس سوريا المحتلة أرضها والتي يحق لها بكافة الوسائل لتحرير أرضها حسب المواثيق والشرائع الأدبية والوضعية.

وليس أدل على صدق هذا التوجه من تصريحات وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني من أن “إسرائيل” لن تكون مترددة في هجومها القادم، وعن سوريا تحديدا تؤكد “معاريف” أن الجيش “الإسرائيلي” سيهاجم هذه المرة كل البنية التحتية في سوريا بقوة وخلال يومين على الأكثر لن تكون لدى سوريا كهرباء ولا طرق ولا مناطق تخزين للوقود التي ستشتعل والدولة ستخرب.


أما “جيروزاليم بوست” الصحيفة “الإسرائيلية” الشهيرة أيضا ففي تقرير “لافرام انبار” أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار أيلان ومدير معهد بيجن سادات للدراسات الاستراتيجية تقول إنه على “إسرائيل” الاستعداد للجولة التالية والتي لن تتمكن “إسرائيل” من الفوز فيها إلا باستهداف دمشق أولا فسوريا تسمح بعبور الاحتياطات العسكرية لحزب الله إلى لبنان عبر أراضيها وتوفير مسارات مفتوحة مع إيران للقيام بالشيء ذاته وان استخدام سوريا لحزب الله كأداة لاستنزاف “إسرائيل” يذهب من دون عقاب منذ زمن طويل.


وحال وضع ما تقدم بجانب الأحاديث السرية عن الطواقم العسكرية الأمريكية التي تتدفق على “إسرائيل” وإصدار وزير الحرب “الإسرائيلي” عمير بيرتس تعليماته إلى قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد الكامل يدرك الناظر للمشهد أن “إسرائيل” هي التي تستعد لحرب أوسع وأشمل هي في حقيقتها جزء من المخطط الأمريكي الكبير والواسع والذي يستهدف إيران بالدرجة الأولى كنظام للحكم ومن ثم كبرنامج نووي وان وسوريا هي في تقدير رجال البنتاجون وجماعات الصقور الجدد ليست إلا جملة اعتراضية في طريق الحملة الإيرانية على إيران ولا بد من الخلاص منها كهدف تكتيكي لخدمة الهدف الاستراتيجي الأبعد لإدارتي بوش وأولمرت.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03698 seconds with 10 queries