واكدت المصادر ان موجة القتل الجديدة تثير غضبا وقلقا واسعين بين المسيحيين العراقيين الذين يواصلون الهجرة من العراق الى الدول المجاورة. وقالت ان هذه العمليات المسلحة التي تستهدف أعرق وأقدم المجموعات الدينية والأثنية القاطنة في العراق تأتي على خلفية تنامي جرائم تهديد العوائل و خطف الفتيات المسيحيات في عدة مناطق من بغداد والمحافظات.
واشارت الى انه على الرغم من أن أعمال العنف الدموية تجتاح العراق كله إلا أن المخاوف بدأت تزداد من الحرب العلنية التي تشنها المجاميع المتطرفة ضد المسيحيين لتفريغ العراق منهم ودفعهم الى الهجرة وترك البلاد عنوة.
وكان وزير الهجرة والمهجرين العراقيين عبد الصمد سلطان اشار اليوم الى عدد العراقيين الذين هجرهم العنف الطائفي الى خارج البلاد قد ارتفع الى مليون ونصف المليون عراقي .
وكان رئيس بعثة الجامعة العربية في بغداد مختار لماني كشف مؤخرا عن ان عمليات التهجير القسري في العراق بلغت درجة عالية من الخطورة مؤكدا ان 3500 اسرة مسيحية هاجرت من بغداد مؤخرا الى كردستان.
واكد لماني قائلا "علمت خلال زيارة لى الى كردستان مؤخرا ان 3500 اسرة مسيحية هاجرت من بغداد الى كردستان بسبب تعرضها لتهديدات". واضاف ان "كل اعضاء طائفة الصابئة في بغداد الذين يراوح عددهم بين 20 و25 الف شخص قدموا طلبا للهجرة الجماعية الى كردستان.
وتعتبر ديانة الصابئة مزيجا من المعتقدات المسيحية والبابلية والفارسية ويبلع عدد ابنائها في العراق عموما قرابة 60 الف شخص تتمركز غالبيتهم في الاهوار (جنوب) وفي بغداد.
وقال لماني "ان مشكلة التهجير القسري اتسعت بشكل كبير ولم تعد تقتصر على السنة والشيعة فقط بل تشمل كل الاقليات الاخرى. ودعا الى اعادة المهجرين الى منازلهم "وتوفير الحماية لهم".
وقالت الامم المتحدة في تقرير لها امس ان عدد المهجرين في داخل العراق بلغ 350 الفا يعانون من ظروف معيشية صعبة .
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|