عرض مشاركة واحدة
قديم 12/10/2006   #2
شب و شيخ الشباب مسطول على طول
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ مسطول على طول
مسطول على طول is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
المنــــبر الحـــــر
مشاركات:
1,586

افتراضي


الموقف السعودي من العدوان الإسرائيلي على لبنان لخصه البيان الرسمي وبيان مجلس الوزراء السعودي. وفي هذه البيانات إدانة صريحة لحزب الله الذي حملته هذه البيانات مسؤولية تدمير لبنان من قبل الفاشية الإسرائيلية المتسلحة بالدعم الامريكي والسعودي.

اتفق المحور السعودي ـ الصهيوني ـ الامريكي على هدف واحد وهو تصفية حزب الله وان أدى ذلك إلى إبادة القرى الشيعية الجنوبية ومنطقة الضاحية التي تقطنها عوائل المهاجرين الأوائل والذين تركوا قراهم في الجنوب اللبناني خلال الاجتياح الإسرائيلي الأول او تدمير لبنان كليا.

تطرح هذه المرحلة الحرجة موضوع موقف السعودية الرسمي من حزب الله اللبناني والذي اتسم بالعداء المكشوف حاليا المبطن سابقا.

اثبت حزب الله انه المعادلة الصعبة في حسابات النظام السعودي والتي استطاعت ان تعريه منذ عام 1982 لأسباب متعددة أهمها ما يلي:
• أولا
: يعادي النظام السعودي حزب الله لأنه يمثل نمطا معينا من الحراك السياسي العربي الإسلامي. حزب الله حزب لا يرفع شعارات أممية فارغة فعدوه معروف وارض المعركة ليست الشيشان او الصومال بل جنوب لبنان والآن كل لبنان. مقاومة لا تستمد فكرها من ايديولوجيات فقدت مصداقيتها بعدما رفعتها الأنظمة الثورية في الخمسينيات والستينيات وما زالت تحتفظ بشعاراتها بعض هذه الأنظمة.

لا يستطيع مثقفو السلطة في السعودية ان يتهموا حزب الله بالقومجية كما يحلو لهم ان ينعتوا من يتضامن مع اي قضية عربية كذلك لا يقدر هؤلاء ان يلصقوا صفة الاسلاموية على مثل هذا الحزب بسهولة لان هذا المصطلح اعتادوا على إسقاطه على الحركات الإسلامية السنية. لذلك يصعب على النظام السعودي ان يطعن بحزب الله بطريقته البدائية المعروفة والتي تطل علىنا على صفحات اعلامه المحلي والعربي.

حزب الله ليس فقط مؤسسة سياسية عسكرية بل هو مجتمع وثقافة ودين ونمط حياة يصعب تفكيكها من قبل النظام السعودي ومثقفيه. حزب الله لا ينشغل بعدو بعيد يشتت صوابه. هو يعرف من هو العدو الحقيقي.

كذلك حزب الله ليس خلية إرهابية يؤسسها نظام ويصدرها إلى الخارج ويجندها ويسلحها من اجل مشروع امريكي بحت ومن ثم تنقلب علىه وتخرجه من الإسلام وتكفره وتصوب سهامها باتجاهه لان حزب الله لا يمكن وضعه في هذا القالب المعروف جدا من قبل النظام السعودي لذلك سيبقي معادلة صعبة وسيبقي العداء لغة قائمة يبثها النظام السعودي من خلال اعلامه.

• ثانيا
: يخاف النظام السعودي تكرار تجربة حزب الله على أرضه هو خاصة وان الأقلية الشيعية السعودية تتواجد على ارض النفط فرغم ان النظام السعودي نجح في استقطاب المعارضة الشيعية منذ 1993 وامتص رجال الدين الشيعة في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى مثقفي الشيعة وكتابهم الذين لوحوا بشعار الوطنية متبنين بذلك الدور الذي يريد النظام السعودي منهم ان يلعبوه الا وهو تجنيدهم كمفكرين لضرب تيار القاعدة الجهادي علهم بذلك يحصلون على بعض المكاسب والتي اتضح انها سطحية ولم توصلهم إلى مبتغاهم ومطالبهم المسبقة.
فبعد ان جردهم النظام السعودي من عروبتهم اذ انهم دوما متهمون بأنهم ذوو أصول إيرانية او عراقية وأخرجهم من حيز الإسلام عاد وتقبلهم بشروطه هو.

رغم تطورات المصالحة الشيعية ـ السعودية يظل شبح حزب الله اللبناني يراود النظام السعودي خاصة بعد ان أطل ما يسمي بحزب الله الحجاز برأسه واصدر بيانا يشجب فيه التصريحات السعودية التي تدين الضحية اللبنانية بدلا من الجلاد الإسرائيلي.

• ثالثا
: لا يهز النظام السعودي شيئا كما يهزه التقارب بين حزب الله وحركة حماس ولا بد ان نعترف ان هذا التقارب فرضه العدو المشترك على خلفية ربما مذهبية مختلفة للمجموعتين، عندما يطعن النظام السعودي بحزب الله فهو يلعب على حزازيات واختلافات مذهبية قديمة استطاعت حماس وحزب الله تجاوزها وكذلك تجاوزتها إيران عندما وضعت ثقلها خلف المقاومة الفلسطينية وزعامتها في دمشق وغزة. يغضب النظام السعودي من اي تقارب يوحد حركات المقاومة الشعبية لان النظام السعودي يعتاش على تغذية النعرات الطائفية رغم كل خطاباته الدعائية. يخطيء من يعتقد ان هوية النظام سنية وانه ينصر هذه الفئة. هوية هذا النظام سعودية فقط لا غير. وعلى الرغم من حرب النظام السعودي على الإرهاب الا انه ضمنيا لا يغضب لأي قتل طائفي تقوم به مجموعات كان في الماضي من مناصريها ومؤيديها.

• رابعا: انزعاج النظام السعودي من الهيمنة الإيرانية على العراق وتكرار هذه الهيمنة في لبنان عن طريق حزب الله يعكس رغبته القديمة في تجريد الشيعة العرب من جذورهم العربية. الخطاب الذي يربط بين التشيع الناطق بلغة الضاد ونظيره الإيراني هو خطاب تم استهلاكه في السابق من قبل النظام العراقي عندما شرد هذا النظام آلاف من العوائل الشيعية العراقية تحت تهمة التبعية الإيرانية إلى إيران وها هو العراق يدفع الثمن الباهظ لهذه السياسة التهجيرية السابقة والتي مورست خلال السبعينات والثمانينات وربما نجد ان الكثير من العائدين إلى العراق اليوم يتصرفون بطريقة ثأرية تجاه من يعتبرونه مسؤولا عن تشريدهم وتهجيرهم.


كريم عربجي كم أنت عظيم
www.karimarbaji.com
مليون تحيه لأهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس
الف تحيه لكتائب القسام وسرايا القدس
الف تحيه للمقاومه الفلسطنيه الباسله
الف تحيه للمقاومه العراقيه الشريفه
الف تحيه لحزب الله وابناء المقاومه الأسلاميه
 
 
Page generated in 0.02982 seconds with 10 queries