فصرح بالدمع
وكاد يضيف إليه يديك وحراسته
فالتفت اللحم إليه يناديه
فكر لا بد يضاف إلى الجسد درس
تزال وجوه الأوباش من الصفحات الأولى
والفتية لا بد يشبون سريعا
وبدا أن طفولته الشمعية تصبو
حدق في إصرار
مر وساعده البلوري الخافق يشتد
كأنك قبل الوقت تفجرت
كبيت البدر لتنبيت فيه
حين الجرافات أرادت أن ترفع أشلاءك
والأقدام الثوري لعينك
إرتفع الشارع
واهتزت وهنا من ثقل الإيمان الجرافات
فتألق قلبك بالشمس
عادت كل الأشياء إليه
وفاضت كأس من خمر الجنة
لولا أن الكرمة بنت جبيل
وتركز فيها سكر لبنان وماضيه
يحمل هذا الليل نجوما أكثر مما يحتمل الليل
فما قدم يمشي إلا تشتاق نجمات في الكرم
وأشجار التفاح
وصمت الناس....ينابيع الضيعة
زقزق فيها اللؤلؤ والثلج
ستبقى تحفل جفنات قناديل المشمش
واللّه يذكي ساعده مثل صديقين عى كتفيك
وانت تحدثه معتذرا
إنك قبل الوقت يسامحك اللّه
ويمسح قطرة دم ما زالت في صدرك
يعطيك مفاتيح الجنة
تركض...
تزحف...
إن الشهداء يحبون العودة للضيغة قبل الجنة
يسترك اللّه
تهرول بين سواقي الليل إلى بنت جبيل
لولا ناداك تنسيت تودعه
ما زال بحب الضيعة قلبك مشغولا
وسريعا جئت وراء الصمت
والأف الأعشاب
قميصك كان كصوت الحسون يضيء
وآثارك في الطين الفضي
تعمدت على نفسك تخفيها
فلقد أنت خلقت
على العمل السري بصمتك مجبولا
لم تك تعلم
أن الضيعة رفعت كل مراسيها
وانحدرت في نهر العشق عروسا
تغسل في النبع البلوري
فتاوي قدميك المدنقتين
وتخلع عنا بقايا البارود
ونخجل أن تتعرى من هذا الثوب الحربي
لأنك سوف تعود إلى الحجز ثانية
في الوقت تماما
وكأنك لم تقنع بشهادتك الأولى
يا سيف اللّه تفيض بخمرة دينك
أو ما كنت ومن كنت
أو أنت من الخمر الأحمر
لم يخرج بالسلطة يوما
وتؤمن بالأسلحة النارية
وتربط ربطا ليس فكاك له بين رجالة إسرائيل
وإسقاط الأنظمة العربية دون إستثناء
أنت أمام العصر بحق
أشهد مولاي إستشهدت على حدسين
وليس على واحدة
ودليلي
لم يفرح أحد بإستشهادك أجهزة وطبولا
إنثت فراشات الغبش الزرقاء
والقى القمح قلادات العبق الخمري
جروحك أكثر من جسمك مولاي
عسى الشمس تخفف وطأة قبلتها
ويجوز رضاك الظل
سترقى به بعالمه حتى تتماثل للعودة
للدار وإن كنت تحب الغيبة
أكثرنا عشقا وحضورا فيها وحلولا