اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hashtnasht
جنسنا (الجنس البشري) كان ناجحاً جدًّا في الانتشار على الكرة الارضية وتغييرها ...أحيانًا كما أردنا واحياناً أكثر....
أنه لتصعب رؤية أنفسنا كمجرد "أشكال أخرى من اشكال الحياة",رؤية أنفسنا كجزء من الطّبيعة بشكل مجرد...
لقد فرضنا أنفسنا مختلفين ومميزين و(مقدسين) بالنسبة إلى باقي الكائنات التي تحتوي خلاياها علي السيتوبلازم مثلنا تماماً....
ربما لهذا السبب فقط يأنف البعض من عملية الفهم المجردة هذه ... لأنها ستنفي هذا الافتراض المقدس بأننا مختلفون...
منذ أصبح تصنيف الحيوانات يتم طبقًا لتشابههم التّشريحي فقط في أواخر القرن الثّامن عشر استرعي اهتمام العلماء التشابه الكبير بين الصفات التشريحية لكل من الانسان والقردة العليا Apes .حتي ان تشارلز داروين افترض أننا و القردة العليا و نملك "سلفاً مشتركاً" . لكنّ الان, تصنف القردة كمجرد أبناء عمّ بعيدين جدًّا . يتضمّن جنس القردة العلياّ ( من اليسار إلى اليمين ) الجبون, إنسان الغابة (رانج اوتان), الغوريللا, الشّمبانزي, شمبانزي القزم.
شمبانزي القزم تم تعريفه كجنس منفصل فقط في ال1930 .
بعد التعرف اكثر علي الجينات وامكانية اختبارها ظهرت ابعاد جديدة بالنسبة لموضوع علاقتنا بالقردة ...
ادت مقارنة دي.إن.إيه الخاص بنا بال دي ان ايه الخاص بالقرود إلى رّؤية جديدة لعلاقتنا بالقرود ....
القرود الآسيويّة - الجبون و انسان الغابة-, طبقًا لهذة الابحاث "الجديدة", غيرقريبة منا أو من القرود الإفريقيّة . لكنّ الدي.إن.إيه الخاص بناّ شبيه جداً بال دي.إن.إيه بالقرود الافريقية الشّمبانزي و الغوريلّات,...
لدىالقرد 48 كروموسوم, في حين ان لدينا 46 . الشّمبانزي يقاسمنا نفس فصائل الدم A ,B,O !!!
درجة تطابق جيناتنا مع جينات الشمبانزي 98%....
إنّه لمن المفيد أن نحدّد موقعنا على "شجرة العائلة" أو علي سلم التصنيف المستخدم من قبل العلماء البيولوجيّين ليظهر العلاقات بين انواع الكائنات الحية علي ظهر كوكبنا...
نحن نتمي للملكة الحيوانية , شعبة الرئيسيات التي تنتمي اليها أعضاء كُثُر, أحياء و منقرضين فمنهم , القرود, القردة العليا و الانسان .
ونحن نختص بعائلةفي هذه الشعبة وهي عائلة البشريات أو الهيومانيدي hominidae التي تتضمّن كلّ كائن حي يسير (أو سار) علي قدمين اثنتين ويشابة البشر ,سواء كان هذا الجنس منقرضاً أو حياًّ . لهذا يدخل في هذه العائلة , :نحن , اسلافنا المباشرون وبعض انواع القردة المنقرضة والتي كانت تسير علي قدمين.
اسم جنسنا هو الجنس البشري أو genus homo . أو genus homo sapiensالتي تعني الرجل الحكيم . جميع البشر علي وجه الكرة الارضية ينتمون لهذا الجنس علي رغم من الفروق السلالية الواضحة بينهم...
في القرن التّاسع عشر,قدم الانجليزي تشارلز داروين نظريّة علميّة مترابطة لأصول البشريّة . فقد نشر داروين كتابه المشهور( أصول الأنواع بواسطة الاختيار الطّبيعيّ)في 1859....
تقترح النظريّة أن الانواع نشأت بالتّطوّر, أو التّغييرات التّدريجيّة لفترات طويلة من الزمن بالنسبة للنوع وليس للفرد نفسه (هذه النقطة سوف أوضحها لاحقاً لانها مهمة وهي سبب اللبس في افهام المؤمنين لعملية التطور) . اقترح داروين آليّتين أساسيّتين للتتطور :
أوّلهما, ان التّغييّر في الصفات يحدث باستمرار عبر الاجيال , فالاب يشبه الابن كثيراً ولكنه ليس متطابقاً معه . لاحظ مثلاً ان الاجيال التي تنتج من سمك السلمون تتشابه جداً مع الازواج التي انتجتها في البداية , ولكنها ليست متطابقة معها, هذا التغير الطفيف في الصفات كان هو العمود الاول في نظرية داروين علي الرغم من انه كان غير متأكّدًا لماذا يحدث هذا التغير (لم يكونوا يعلمون شيئاً عن الجينات بعد) ...
اما ثانيهما فهو النجاح النسبي للافراد في التزاوج في البيئة , فالانجح صفةً ينتج اعداداً اكبر اما صاحب الصفات الافشل فعدد ابناءه اقل.... ولكن داروين علي العكس من الملاحظة الاولي كان يعلم تفسير هذا الافتراض, وهو ان الظروف البيئية المختلفة حول الفرد سوف تؤثر علي تزاوجه (وهذا يسمي الاختيار الطبيعي).
استنتج داروين من هذه الملاحظة أنه ستكون لدى هؤلاء الأفراد الانجح في البيئة سلالة أكبر عدداً .هذه "الصفات التناسلية الناجحة" سوف تظهر في احفادهم وتراكم الصفات الانجح سوف يؤدي لظهور نوع جديد بالتدريج ...
وهكذا تظهر الانواع الجديدة في الطبيعة .
عمليّة تصنيف النباتات والحيوانات كانت جارية في أوروبّا, خصوصًا في فرنسا, منذ القرن الثّامن عشر . أضافت نظريّة داروين بعد الزمن لهذا التصنيف واعطتنا علاقات جديدة بين الانواع المنقرضة وتلك الحية...
في اواخر القرن التّاسع عشر صار بامكان العلماء ضم ابحاث جريجور مندل (رائد علم الوراثة) مع نظرية داروين لكي نجيب علي السؤال ( لماذا الابناء يتشابهون مع ابائهم ولكنهم لا يتطابقون معهم) . كان الاكتشاف اللاحق لهيكل الدي.إن.إيه في عام 1956 دليلاً مؤكًدا إضافيا للنظرية العامة لداروين .
ما بقي كان استعمال النّظريّة في معرفة اصولنا كبشر . اقترح داروين في كتابه الثاني (اصل الانسان) 1871 انه نظراً للتشابه التشريحي الكبير بين القردة العليا والانسان فإنه من االرجح انهما يملكان سلفاً واحداً مشتركاً. اقترح داروين في 1871 أن موقع الاصل البشري في الأغلب كان إفريقيا, وهو وطن الغوريللا والشمبانزي ايضاً وهم الذين اعتبرهم داروين كأقرب أقاربنا الأحياء....
هذه الصورة لجمجمةلأحفورة البروكنسل افريكانس . هذه الاحفورة اُكْتُشِفَتْ في عام 1948 في شرق إفريقيا . عاش هذا المخلوق الذي كان بحجم الجبون في غابات العصر الميوسيني منذ 18 مليون سنة تقريبًا. ظهر هذا الكائن بعد القردة العليا والقردة وله عائلة خاصة به في التصنيف الحيوي . البروكنسل هو أفضل مرشح حتى الآن ليكون نقطة الاصل بيننا وبين بقية الانواع التي نشترك معها في العائلة .فالبروكنسل ربّما السلف البعيد الّذي منه انحدرت كل انواع القرود الحديثة والانسان .

|
ولقد كتبت أنا من بل ..
اقتباس:
هل كون أن أصل الانسان والقرد مشترك .. هل هذا أكثر سخرية أم أقل .. مثلا إذا كان أصل الإنسان والقرد هو (الضفدع ، أو الدولفين الخ الخ) أو أي حيوان آخر هل هذا أكثر سخرية ؟؟
|
إقرأوا معي ثانية :
اقتباس:
البروكنسل هو أفضل مرشح حتى الآن ليكون نقطة الاصل بيننا وبين بقية الانواع التي نشترك معها في العائلة .فالبروكنسل ربّما السلف البعيد الّذي منه انحدرت كل انواع القرود الحديثة والانسان
|
ثم أن جوهر الموضوع قد كان :
اقتباس:
(نظرية النشوء والتطور لداروين لا تقول بأن الإنسان أصله قرد)
|
واقرأو معي ثانية في المقال المنزل:
اقتباس:
اقترح داروين في كتابه الثاني (اصل الانسان) 1871 انه نظراً للتشابه التشريحي الكبير بين القردة العليا والانسان فإنه من االرجح انهما يملكان سلفاً واحداً مشتركاً. اقترح داروين في 1871 أن موقع الاصل البشري في الأغلب كان إفريقيا, وهو وطن الغوريللا والشمبانزي ايضاً وهم الذين اعتبرهم داروين كأقرب أقاربنا الأحياء....
|
ورغم أن المقال حاول أن يلطف الأمر خصوصا (للأصوليين المتدينين) الا أن المقولة السابقة تكفي تماما لتدلل على منحى النظرية...........
والمهم في الأمر أيضا هو أنني لدي ملاحظات حول نظرية التطور.. ولكنها ملاحظات لا تتجاوزها بل تبني عليها .. فأنا مثلا أقر بتطور الإنسان من الحيوان ولكني لا أقر الحلقة المفقودة والأصل المشترك مع القردة (مع العلم أن كل الأنواع تشترك من حيث الأصل) ولكن أقرب حيوانات الينا (من ناحية جينية) هي (الخنزير والجمل والحصان والبقرة) وليست القردة والشمبانزي والنسناس والغريلا...
ولكن سؤالي في البدء وقبل أن نذهب الى هذه النقطة الإنصرافية :
اقتباس:
هل هذا أو ذاك مدعاة للسخرية
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟