المرأة والسياسة :
كانت سورية من أوائل البلدان التي منحت المرأة حق الانتخاب عام 1949 ، وقد تمثلت المرأة للمرة الأولى في مجلس الأمة في عهد الوحدة بنائبتين عام 1960 ، ومن المعروف أن انتخابات مجلس الشعب تتم اليوم على أساس القوائم التي تضم عددا من مرشحي الجبهة والمستقلين بحيث تم توزيع المقاعد في الانتخابات الأخيرة على الشكل التالي :
250 نائبا
منهم
131 من حزب البعت بنسبة أي 52.4%
32 من أحزاب الجبهة بنسبة 12.8%
87 مستقلين بنسبة 34.8%
ويفترض نظريا أن تكون نسبة تمثيل المرأة في المجلس متوافقة مع هذه النسب ، ولكن ما نجده أن عدد المقاعد التي احتلتها المرأة في المجلس الأخير 30 مقعدا أي بنسبة 12% ، منهن 27 نائبة بعثية ، ونائبة واحدة مستقلة ، وأخرى من الجبهة الوطنية التقدمية – حزب الاتحاد الاشتراكي - ، ونائبة من الحزب القومي السوري الاجتماعي ، أي أن البعثيات يشكلن نسبة 90% من النساء الممثلات في مجلس الشعب ، مما يدل أن وجود النساء في السلطة التشريعية ، لا يعكس مشاركة للمرأة من القطاعات والاتجاهات المختلفة ، تتناسب مع نسبة تمثيل القطاعات والاتجاهات السياسية المختلفة ، وإلا كان يجب أن تتطابق نسبة البعثيات في المجلس مع نسبة المقاعد المخصصة لحزب البعث ، أي بنسبة 52,4% وليس 90% ، هذا من ناحية ، من ناحية أخرى لم تستطع أي من النساء العضوات في مجلس الشعب أن تثير أو تطالب أو تنجح في إقرار حق من حقوق المرأة.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|