[skipy]

تعاني سوريا و العديد من الدول العربية من أزمة محروقات
في فصل الشتاء و من انقطاع و شح المازوت و في معظم
الحالات تكون ردات فعلنا بالنسبة لكثير من الامور هي عدم
الاكتراث و التطنيش إلى أن تستفحل الأمور لنبدأ بعملية الترقيع
و المداراة و تبادل الاتهامات حتى ياتي الربيع لنأخذ جرعة مخدر
بانتظار الشتاء القادم ..
فهل تداركنا الوضع قبل نضوب البترول من بلدنا و هلا تحولنا
إلى موارد طاقة بديلة أو إلى اختراعات تخفف استهلاك الطاقة
بصورة كبيرة ...
إن الحكومة مطالبة ليس فقط أن تتبنى تلك الابتكارات الخارقة
في مجال توفير الطاقة بل عليها أن ترعاها و تنشرها و تصنعها
و تدعمها سعراً لكي تنتشر و يمتلكها كل بيت في سوريا
فمنذ فترة دخلت لسوريا تقنية جديدة هي مدافئ السونر بمختلف
استخداماتها و أنواعها و لديها مواصفات هائلة و خارقة بتوفير المازوت
تصل ل 70% و هذا يعني توفيراً كبيراً لوأن كل بيت سوري امتلكها
و لقد أثبتت فعاليتها على أرض الواقع و لكن يبقى سعرها و تحكم
و جشع البعض من مصنعيها عائقاً أمام انتشارها ، و تشبه وضع أنظمة التسخين
بالطاقة الشمسية التي تحلق أسعارها بعيداً عن إمكانيات السوريين
و كان على الحكومة أن تلزم كل متعهدي البناء بان يكون المبنى يتضمن
جهاز مركزي لتسخين المياه على الطاقة الشمسية ..
و الملاحظ الحكومة تقف موقف المتفرج باستثناء ارسال الكتب
و التوجيهات و البلاغات ..فتبقى الأسعار تلك الابتكارات التي توفر المازوت
محلقة و تزيد الأزمة شيئاً فشيئاً حتى تنفجر بأول كل شتاء
و نداء للحكومة لترعى هذه الابتكارات و تدعمها لأن الشعب
و الحكومة على حد سواء بامس الحاجة إليها .