مطلب حماس منذ اليوم الأول للإنتخابات هو عمل حكومة وحدة وطنية كي تستطيع بعدها فتح ملفات الخيانة و الفساد و تنفذ برنامجها برنامج التغيير و الإصلاح فهذا كان ضمن برنامجها الإنتخابي ، و بعد السجال الطويل بين الحكومة و الرئاسة إستطاعت حماس أن تقنع الطرف الآخر أن لابد من حكومة وحدة وطنية على قاعدة الوفاق الوطني و وافق الطرفان على ذلك و بدأت المشاورات و المفاوضات على تشكيل الحكومة.
اليوم كنا في صلاة التراويح خلف إمامنا و شيخنا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني و قد وضح للجموع الغفيرة التي جاءت للمسجد العمري الكبير بغزة لتستمع للكلمة التي أراد أن يلقيها للشعب و يضع النقاط على الحروف بعدما ملأت فتح و وسائل الإعلام الفضائية و على شبكة الإنترنت و الإذاعات أن حماس قد تنصلت من الإتفاق و بأنها تضع العراقيل حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
و وضح شيخنا القائد أنه تم الإتفاق على البرنامج المكون من 8 فقرات على قاعدة الوفاق الوطني و لكن كان لحماس تحفظ على البند الثامن الذي ينص على قبول الحكومة "بالشرعية العربية" و التي أراد أبو مازن أن يغيره إلى "المبادرة العربية" بدلا منها، و هذا يعني أن تقبل حماس بالإعتراف بإسرائيل.
فالإتفاق لم يوقع سوى بالأحرف الأولى على أن يتم التوقيع و الإعلان عنه بشكل نهائي بعد أن ينتهي التفاوض بشأن البند الثامن، و لكن الكلاب المسعورة الناطقة بإسم فتح خرجت و ملأت الدنيا كذبا و تلفيقا بأن حماس لا تريد الوفاق الوطني و أنها تريد المناصب و أنها كذا و كذا، ثم بدأوا بحملة فلتان أمني و إعتداءات على المؤسسات و المواطنين و البنوك ، و إتضح أن هذا كله كرمال عيون إسرائيل و الإعتراف بها.
الخيانة عيني عينك و الدعوة التي وجهها وائل أصبحت مطلب جماهيري و اليوم بدأت أصوات من حركة فتح في رفح تخرج و أعلنت في بيان وزع هناك بعمالة دحلان و بعض الشخصيات و إن شاء الله هذا يكون بداية إصلاح حقيقي لحركة فتح بعد أن تحولة "لحركة المطالبة بالإعتراف بإسرائيل"
|