كم هو إنسان عميق , هذا الذي ضاع ...
عندما تمتلئ الذاكرة بأشياء خاصة جدا
عندما تغفو الكلمات ...
في قلب تعبٍ .. منهك من الخوف
عندما تصيرُ مخطئاً ...
فاشلاً ...غيرَ جديرٍ بكل شئ
عندما لا تجد متسعاً لأن
تذرف كل ما في صدرك
فلابد أن تحتويك الكتابة .... و يحتويك الأحبة
* كم من مرة .. تكتشف متأخراً
أن الذكريات الجميلة.. تتحول في الأقفاص الجميلة ..
إلى كائنات شعرية تافهة
وأنه كلما تقدمت الأيام ...
ابتعدت الطفولة أكثر.... فأكثر
كم مرة .. تكتشف متأخراً .. أن الأحبة كانوا أمامك
يتحدثون معك ... يشربون قهوتك
وينظرون إليك بشوق
كم مرة ... تكتشف متأخراً
أن فتاتك الجميلة
كانت شوقاً مزمناً في الخلايا والأعماق
وأن الأشجار لا تورق سوى الغياب
* كم مرة .... يا عاشق الخريف ..
أحببت فتاة بريئة مدهشة .. تشبه الحلم
وفي لحظة خارجة عن الزمن
تتفاجأ كما هي عادتك ...
بأنها تراك كشجرة عاقرة
لا حيز لها في الوجود
فتشعر أنك محبط الأعماق
وأن البكاء يتمدد في قلبك
رويداً .. رويداً ..