اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قصي مجدي سليم
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Joe
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قصي مجدي سليم
نعم...........................
ولكن حتى لا الغي حق الملحد في الالحاد أرجو حذف (قطعا)
|
أخي العزيز
لا أعتقد أن إيمانك القطعي بوجود الله يؤثر على حق الملحد في الإلحاد ما دام إيمانك يظل موضوعا شخصيا بينك و بين الله و لا يدخل في السياسية و حياة الاخرين
أم أن كلمة "قطعا" تحمل معنى اخر لديك؟
و دمت بخير
|
صديقي جو
هل تصدق بأنني دخلت الى هنا لكي أعلق وأقول (انا مؤمن ولكن لا أحب كلمة قطعا هذه) وفوجئت بأنني قد علقت فعلا وهناك من قام بالرد علي
هل تراك قدرت سبب عدم كتابتي لك ... لعلك فعلت فأنت خير من هذا
الإيمان القطعي بوجود شئ لا يؤثر على حق الملحد في الإلحاد ولكن التصريح (بقطعية الإيمان) هو الذي يؤثر في ذلك الحق.. لأني اذا (صرحت بقطعية علمي بشئ ما) فهذا يعني (قطعية جهلك أنت) وهذه حالة غير حميدة قد تؤدي الى اإستعلاء الفكري..
ورغم هذا فإن إنطلاقي في إثبات وجود الله (عادة مع أغلب أصدقائي الملحدين) يبدأ من نقطة :
أن الله موجود ، ولا أحتاج الى دليل لكي أبرر وجوده .. فوجودي فقط دليل على وجوده. وإن كان هناك ما يحتاج الى دليل هو نفي وجود الله وليس إثباته ..
هذه هي الجدلية التي أبدأ بها نقاشي دوما لأنني أرفض أن ابدأ بالتبرير في عملية(إثبات) فالاحرى أن يبدأ (النافي) عملية التبرير... ولهذا لا أحب للمتدينين التقليدين أن يبدأوا إثبات وجود الله بتلك الطريقة البالية(مثلا.. الله موجود لأنه قد خلق المخلوقات وكل مخلوق لا بد له من خالق الخ الخ الخ ) هذه طريقة (وإن كنت أقرها في أحايين محددة وبطرائق محددة لا يواصل فيها المتدينين) ولكنها تظل طريقة تقليدية ...
الله موجود .. هل في ذلك شك ؟؟
إذا قل .. ما هو سبب شكك .. ولماذا تشك ؟؟؟
الأمر بهذه البساطة عندي .. ولا يحتاج الى مجهود كبير (فالعقل الفطري) يثبت الله من تلقاء نفسه .. ولكن الخطأ الذي يقع فيه (المؤمن) دوما هو تعريف (الله ) للملحد... ما هو الله؟؟؟
ها هنا يصبح رأي الملحد أكثر قوة (لأنه وللغرابة) يملك تصورا عن (المطلق) أفضل بكثير عن تصور المؤمن
إذن ليس السؤال لماذا انت ملحد السؤال هو (لماذا لا تؤمن بتصوري عن الله )..
وبالتأكيد فإن تصورك لله ليس هو تصوري وليس هو تصور أي شخص آخر (لكل شخص تصور يخصه) ولهذا (فليس هناك ملحد في نظري) بل هناك تصورات (للمطلق) تتقيد في أذهاننا.......
لك ولابو حمزة محبتي
|
صديقي قصي
صرت أشعر انه يوجد إلهان لكل شخص مؤمن بصدق الأديان.. إله الدين الذي يتعامل معه في حياته الدينية اليومية و مع باقي المتدينين.. و إله مطلق مبهم يستخدمه للحوار مع اللاديني
يبدأ الحوار عادة حول الإله الأول المعروف (إلا اذا كان حوارا متقدما فكريا يتناول فكرة الإله بشكل عام فورا).. و لكن مع الوقت يصبح حديث الشخص الديني عن إله آخر بصفات غير واضحة و مثالية جدا و ليست مذكورة بالكتب (مثلا ان الله ليس مصنوعا من اي مادة؟ اي نجد هذا؟ ) و هنا يستحيل على اللاديني ان يثبت عدم وجود ذلك الله
كما قلت للأخ أبو حمزة و ساعيد ذكره هنا و لكن بمزيد من التفصيل
-بالفلسفة العلمية إن أعطيتك علبة كرتونية متوسطة الحجم و قلت لك هل يوجد بداخلها كرة حمراء.. فيمكنك ان تنظر و تقول اي انه لا يوجد كرة حمراء و السبب في ثقتك هذه هو انك تستطيع رؤية كل فضاء الصندوق بنظرة واحدة
و لكن إن قلت انه يوجد كرات حمراء تسبح في الفضاء... فعلى أي أساس ستنفي كلامي؟ انت تعلم حتما انه لا توجد كرات حمراء تسبح في الفضاء... و لكن هل تستطيع ان تثبت ذلك قطعا؟
كلا لا تستطيع
و لكن استطيع انا ان اثبت وجود هذه الكرات (إن وجدت) فقط بإتيان مثال واحد عن وجودها
أما انت اذا اتيت بمثال واحد عن عدم وجودها (مثلا لو قلت لي انها حتما غير موجودة حول القمر حيث انه بحثت في كل بقعة هناك)... فهذا لن يكون كافيا.. و حتى لو بحثت في كل الفضاء و هو أمر مستحيل.. سأظل أقدر ان أقول لك انك لم تبحث كفاية.. و ان تلك الكرة الحمراء موجودة في مكان ما.. و هذا حق كل عالم ان يدعي ذلك.. و لكن هل نقبل إدعاءه كشيء مثبت؟ قطعا لا
أنا أنظر إلى كرسي فارغ, و أقول لك يا أخي العزيز قصي يوجد قطة شفافة غير مرئية تجلس على هذا الكرسي.. و لن تستطيع ان تراها و لا ان تتعرف عليها بأي وسيلة فيزيائية.. و لكنها موجودة... و أنا اسمع صوتها (إدعاء خاطئ إما عمدا كما يفعل رجال الدين او تخيلات نفسية) .. و لو أصغيت جيدا فستسمعها... فكيف سترد على هذا؟ ان كان من يتحدث معك يقول لك ان ما تبحث عنه لن تستطيع ان تجده.. و هو بنفس الوقت يتحداك ان تجده... هو يفرض خواصا غير معقولة و غير معروفة لدى البشر (مثل كون الله لا يتألف من مادة)... هذه الصفات أصلا غير واردة في الكتب الدينية بل هي اختراع .. عندما ينحصر الديني و يضطر ان ينتقل من الإله الأول المعروف إلى الإله الثاني المجهول
فالإله الأول يتكلم معنا.. و يتفاعل مع هذا العالم... فكيف يتفاعل مع العالم المادي اذا لم يكن من مادة؟
الأنبياء سمعوا صوت الله .. و الصوت له مصدر و هو اهتزازات في الهواء.. من أين أتى الصوت؟ لا بد ان يكون هناك مادة أتت بهذا الصوت.. هذا هو الحل المنطقي الوحيد... علم الفلسفة يقول لنا ان نأخذ دائما أبسط الحلول و أكثرها عقلانية >>> principle of charity
و من جهة أخرى.. إحدى حجج الدينيين هي ان العالم معقد جدا و لا يمكن ان ينشأ بالصدفة.. اذا هناك من خلق هذا العالم... فإذا ألا يجب ان يكون هذا الإله معقدا جدا أيضا بمثل تعقيد ما خلق أو أكثر؟ حيث لا يمكن ان يكون أقل تعقيدا مما خلق!.. فلو كان وجود هذا الكون المعقد مستحيلا... فإذا وجود الله أيضا مستحيل! لأنه معقد مثله أو أكثر
-الناحية الثانية
هي الإله المذكور في الكتب
و هذا قد تحدث عن أشياء و حوادث مثل خلق الإنسان و الأرض و الطوفانات و أيضا له صفات نفسية معينة... يتمكن الملحد هنا من ذكر الكثير من النقاط التي تبين ضعف هذا الإله او وحشيته الغريبة و تناقض أفكاره او خطأها العلمي و ما سببته من مأسي للبشرية (فهي ليست مجرد أخطاء تافهة غير مهمة)... و لكن نفي تلك الآلهة ليس له أي علاقة بوجود او عدم وجودة إله للكون... فلعل الدين الحقيقي لم ينزل بعد على الكوكب!
تحياتي لك و عذرا على الإطالة
ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008