عرض مشاركة واحدة
قديم 03/10/2006   #18
شب و شيخ الشباب الإصلاحي
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الإصلاحي
الإصلاحي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
السجن الكبير
مشاركات:
307

Smile


رسالة من حسن نصرالله إلى بشار الأسد اثناء حرب المغامرة
سيادة الرئيس بشار الأسد
طوال عشرين عاما و أنا أخدمكم و أعمل بأوامركم مخلصا وفيا لكم , لم أترك فرصة لخدمتكم لم أدع سانحة لمديحكم إلا و انتهزتها إلى أقصى حدود و أبعد مدى أقدر عليه , و سأذكركم يا سيدي ببعض من آيات وفائي:
عندما كانت قواتكم في لبنان كنا سيفكم الذي تضربون به و عينكم التي تبصرون بها و كانت تقارير عناصر حزبي إليكم أصدق و أوضح من تقارير مخابراتكم , و كم من شهور أمضاها أتباعي (الذين هم عبيدكم المخلصون) و هم يعلقون صوركم و صور أبيكم حتى ملأنا بها شوارع لبنان و سددنا بها نوافذ بيوته و حتى براميل القمامة طمسنا ألوانها بصوركم وصور أبيكم .
غسيل اللبنانيات كلهن لم يشغل من واجهات أبنية لبنان ربع ما شغلته لافتات التحية و المديح لكم , هذه اللافتات التي كنا نلون بها أبنية لبنان و فضاء شوارعه كلما وجدنا مناسبة لذلك و ما أكثر هذه المناسبات و حينما كان يمر شهر لا مناسبة فيه كنا نختلق مناسبة لنزيد فيها اللافتات و نكثر فيها من الصور.
آذان عبيدكم من أتباعي و عيونهم كانت مشغولة دوما بالبحث عن همسة أو إشارة اعتراض يبديها أي لبناني عند ذكركم لينقلوها فورا إلى فروع مخابراتكم بكل أمانة و صدق مصحوبة بأدق المعلومات عن مصدر هذه الهمسة و صاحب هذه الإشارة حتى لا يضل عناصركم عنهم فيقبضوا عليهم بكل سهولة و يسر.
و كم من مبغضين لكم تجمعنا بهم المواطنة قدمناهم قرابين على مذبح الوفاء لكم .
و كم من مرة عزم فيها سياسيي لبناني على الخروج عن طاعتكم و لكن تهديداتنا كانت له بالمرصاد.
لقد جندت لكم معظم أبنائنا و خوفت معظم أبناء شعبي خدمة لكم و طاعة لأمركم.
و حتى عندما خرج جنودكم من لبنان كنا نحن جنودكم فيه و لم نخفف من خدماتنا لكم بل على العكس زدنا منها و كثفنا جهودنا ليشعر اللبنانيون أن لبنان سيبقى محافظة في جمهوريتكم و تابعا لسلطتكم.
عندما خرج اللبنانيون إلى الشوارع يهتفون ضدكم أخرجنا أهلنا و نساءنا و صغارنا و كبارنا لنهتف لكم و نمدح حكمكم.
ألوف اللبنانيين خطفتهم عناصر مخابراتكم لم ننبس ببنت شفة بشأنهم لأننا نرى أنهم يستحقون ما أصابهم على أيدي رجال عدالتكم.
مليارات الدولارات نهبها ضباطكم من لبنان و لم نكتفي بمساعدتهم على نهبها , لقد صحنا في كل ناد و عبر كل تلفزيون و إذاعة ببراءة جنودكم من النهب و نظافة أيديهم من السلب.
يحاول اللبنانيون منذ عامين أن يستقلوا عن سلطتكم و لقد منعناهم و فوتنا عليهم كل فرصة للنجاح إرضاء لكم , و ها نحن ندمر كل ما بنوه لخاطر عيونكم.
حولنا بيوتنا إلى حصون عسكرية و مرابض للمدفعية إرضاء لكم , و كم من بيوتنا هدم و كم من أبنائنا قتل بسبب ذلك على يد الاسرائيليين.
كم من ضيق فرجناه عنكم و عن أبيكم على حساب لبنان و حساب أهلنا و كم من مرة أشعلنا الحرب مع اسرائيل فقط لنمرر لكم صفقة أو لنخفف عنكم ضغطا .
بسبب ما صنعنا كرهنا كل اللبنانيين و لم نهتم لذلك لأنه في سبيل رضاكم.
بسبب خدماتنا لكم أصبحنا مطاردين من كل العالم.
بسبب ما صنعنا في سبيل مرضاتكم تهدمت بيوتنا و قتل و شرد أهلنا و أنا الآن مصاب و هارب من نقمة اللبنانيين قبل الاسرائيليين.
يا سيادة الرئيس
قواتي كلها لا تعادل نصف كتيبة اسرائيلية , و الصواريخ التي أعطيتموها لنا مشكورين لا تستطيع إيقاف هجوم اسرائيل أو حتى التخفيف منه , فهذه الصواريخ كلها لا تهدم في اسرائيل نصف تهدمه غارة اسرائيلية واحدة على حي في بيروت.
أنتم تعرفون ذلك جيدا , فهل تراكم صدقتكم الأكاذيب التي كنا نخترعها معا عن قوة صواريخي و بأس قواتي و هل سيدنا نجاد لا يعلم حقيقة هذه الأكاذيب حتى يقول أنني و حزبي قادرون وحدنا على هزيمة اسرائيل؟؟
لقد وعدتموني يوم أمرتم بتنفيذ خطف الجنود بأن قوتكم كلها و قوة إيران ستصب على اسرائيل الحمم دفاعا عني و عن حزبي و حلفائي , و وعدتموني بكل نصرة و نجدة و ها أنا الآن في المعمعة وحيدا ؟!
وحيدا العالم كله ضدي!
العرب ضدي!
وحيدا اللبنانيون ضدي ؟
فأين وعدكم الصادق ؟
أين جنودكم ؟
أين طائراتكم؟
أين صواريخكم؟
أين دباباتكم ؟
بل أين تصريحاتكم ؟؟؟
حتى التصريحات بخلتم علينا بها فمنذ بداية الحرب و أنتم لم يراكم أحد على شاشة تلفاز أو على صفحة جريدة و لم يسمع أحد صوتكم على إذاعة أو هاتف ؟؟!!!
أين أنتم ؟؟!!
يامن ألقيتموني في النار وحيدا و تركتموني ؟!
أهذه هي الوعود بالنصرة و الدعم ؟؟ برامج التلفزيون و نضال زغبور ؟؟ أهذا هو الجيش الجرار الذي سينصرني ؟
برامج التلفزيون و مسيرات على حدود تركيا ؟ على حدود تركيا ؟ و أين تركيا من بيروت يا سيادة الرئيس ؟؟أهذه هي الصواريخ و الطائرات التي ستدمر اسرائيل و تدافع عنا ؟؟!
يا سيادة الرئيس أنجدني حتى لو نجوت من اسرائيل فلن أنجو من نقمة اللبنانيين الذي تسببت بهدم بلدهم و قتل أبرياءهم , إنني أخشى من أن أظهر علنا خوفا من شعب لبنان أكثر من خوفي من طيران اسرائيل.
على الأقل اخرج و صرح تصريحا صحفيا تعبر فيه عن دعمك لي حتى تخفف قليلا من خوفي و قلقي ألم تر شكلي في خطابي الأخير و وجهي الأصفر و لحيتي المشعثة و لهجتي المرتبكة ؟
على الأقل اسمح لي أن أمر من دمشق لأهرب إلى طهران .
هل قررت أن تضحي بي كما فعل أبوك بأوجلان و كارلوس ؟؟

لا صراع حضارات بل صراع كيانات سياسية فالثقافات
لا تتناحر وإنما تتفاعل.....والحضارات لا تتصادم وانما تتلاقح.
......understood seek first to understand then to be
 
 
Page generated in 0.04624 seconds with 10 queries