عرض مشاركة واحدة
قديم 30/09/2006   #62
شب و شيخ الشباب Seth
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Seth
Seth is offline
 
نورنا ب:
Jun 2006
مشاركات:
197

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : مسطول على طول عرض المشاركة
ومن يقراء ؟ ومن يقراء يتجاهل !

اكثر مايعجبني نكرانهم لذاتهم ولحضارتهم وتاريخهم ... وان يذكر آخواننا المسيحين كم مجزه

ارتكبناها ضدهم قبل ان يتحاملوا علينا ويصبوا جام كرههم ويتنكروا لنا وشكراً على تحقير فكر

الانسان المسلم البسيط ونعتهم ووصفهم( بالجهل) بقول احدهم: ( و الحمدلله على نعمة الاسلام )

لاوبل اسداء الاطراء والمديح على الاحتلال الآوربي لبلادنا

ومايدهشني اكثر جهل المسلمين بقضية الاسلام والسيف ومتى يلجاء المسلمون الى القوه !

هذا القانون حتى الخليفه في العصر الاسلامي لايستطيع ان يتجاوز الضوابط والقيود الشرعيه

حتى لااعقد المسائله اذكر من احد اهم االشروط لايحق للمسلمين ان يغزو بلد

الا ان منعوا من تبيليغ دعوتهم ورسالتهم الى ذالك الشعب ....ان منعوا فهي الحرب


وبعدها تأتي الجزيه او الاسلام ...


أولا - المسيحييون في ظل حكم الفرس

بدأت المسيحية في المنطقة منذ القرن الأول الميلادي على يد الرسل. وكانت غالبية الشعب أنذاك من الكلدوأشوريين يدينون بالديانات النهرينية القديمة من سومرية وأشورية وكلدانية , وأقليات تدين باليهودية والزرادشتية وبعض من عقائد الرومان واليونان , فأعتنق غالبية الكلدوأشوريين الديانة المسيحيية , وكانت البلاد أنذاك تحت حكم الفرس الساسانيين الذين كانوا يدينون بالزرادشتية , وقد عانى المسيحييون شتى الأضطهادات من لدن الفرس وخاصة في عهد شابور الثاني ( 339 - 379 م ) . أذ أعلن حربا شعواء عليهم دامت أربعون عاما راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة ألف مسيحي بحجة موالاتهم للأمبراطورية الرومانية التي كانت تدين بالمسيحية وكان الفرس في صراع مستميت مع الأمبراطورية الرومانية . يقول أوبري فاين في كتابه " الكنيسة النسطورية " : " أضطر الكثير من سكان السهول وجنوب العراق الهرب الى الجبال النائية والى مناطق غربي الفرات ولبنان وجزيرة قبرص ... " . أن هذه الأضطهادات لم تنته بأنتهاء حكم شابور الثاني انما سار على منواله العديد من ملوك الفرس الذين خلفوه في حكم العراق وأستمرت على مدى قرنين من الزمان , تخف وطأتها حينا وتشتد أحيانا أخرى .

ثانيا - المسيحييون في ظل حكم الخلفاء العباسيين
كما هو معلوم أن حكم الفرس انتهى بمجيئ العرب حينما انتصر عليهم سعد ابن ابي وقاص في معركة القادسية عام 636 م . ان المسيحييون أبلوا بلاءا حسنا في هذه المعركة جنبا الى جنب مع العرب المسلمين وذلك ليتخلصوا من الفرس الساسانيين الذين أذاقوا المسيحيين مر العذاب وشتى الأضطهادات , ومن الجدير بالأشارة أن الذي قتل المرزبان الفارسي في معركة القادسية كان مسيحيا من بني تغلب . أن المسيحين أستبشروا خيرا بالعرب كونهم يحملون رسالة توحيدية ويعترفون بالسيد المسيح نبيا من أنبياء الله . لقد ثمن العرب الدعم الذي قدمه المسيحييون لهم في بداية عهدهم , ولم يفرضوا الأسلام عليهم - في بادئ الأمر - بل فرضوا الجزية عليهم ’ عملا بالآية 29 من سورة التوبة بحق أهل الكتاب " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ( وكان نظام الجزية موروثا من القانون الساساني الذي طبق بحق الذين لا يدينون بالزرادشتية ) . فانتعشت أحوال المسيحيين وأزدهرت كنائسهم وأديرتهم , ووصلت رسلهم حتى أقاصي الصين شرقا . الا أن الحال لم تستمر هكذا , فقد شن بعض الولاة والخلفاء العرب اضطهادات عديدة على المسيحيين بدأ من الحجاج بن يوسف الثقفي ( 694 - 714 م ) وانتهاءا بالمأمون ( 713 - 833 م ) ألا أن الأضطهاد الأكبر كان عام 772 م على يد الخليفة العباسي الثالث أبو عبدالله محمد الملقب بالمهدي ( 775 - 785 م ) قبيل مبايعته للخلافة عام 775م بحجة أن المسيحين موالون للروم أثناء الحرب العربية الرومانية عام 770 م . فشن حملة شعواء عليهم , وسن بحقهم قوانين مجحفة لا تليق بالأنسان حدت من نشاطهم وانتقصت من كرامتهم , ومن بين تلك القوانين "" يمنع على المسيحيين الخروج والتسوق أيام الجمع , يمنع المسيحييون من ركوب الخيل ويسمح لهم بركوب الحمير فقط , يمنع الرجال والنساء من أرتداء الملابس الحريرية , على المسيحي وضع علامة مميزة على صدره , وضع علامة خشبية على أبواب دورهم , يمنع قرع النواقيس , يمنع أجراء أية مراسيم دينية في العلن , عدم السماح لأولادهم الألتحاق بمدارس المسلمين , فرض عليهم ضرائب باهضة , تدمير بعض من أديرتهم وكنائسهم ومقابرهم "" مما دفع بالكثير منهم بالهجرة والألتجاء الى المناطق التي كانت خاضعة للروم في سوريا وتركيا , كما أدت الحملة الى أسلمة الكثير منهم . وتشير المصادر التاريخية أن الخليفة المهدي غير من سيرته في سنواته الأخيرة من حكمه وبدأ يتودد لزعماء المسيحيين ولمثقفيهم من الأطباء والفلاسفة والمترجمين , وقد اشتهر هذا الخليفة بمحاوراته مع الجاثليق البطريرك طيماثاوس للفترة ( 782-785م ) .

ثالثا - المسيحييون في ظل حكم المغول
في عام 1258م احتل هولاكو مدينة بغداد وأباد من سكانها خلقا كثيرا , اما المسيحييون فلم يمسوا بسوء اكراما لزوجته دقوز خاتون ووالدته سركوتي المسيحيتان , ولهذا تنعم المسيحييون بنوع من الأستقرار النسبي في عهد هولاكو , الا أن انقلابا تراجيديا حدث عندما تولى الحكم السلطان غازان خان ( 1295 - 1303 م ) الذي أعتنق الأسلام والذي صمم على أجتثاث المسيحية من جذورها في العراق , فأمر بهدم الكنائس ونبش القبور واعتقال الرؤساء ’ وكذلك فعل خليفته خربندا خان الذي أصدر أمرا عام 1306م يقضي : " على كافة المسيحيين القاطنين في البلاد أما أن يعلنوا اسلامهم أو أن يدفعوا الخراج , ويطمغوا في وجوههم علامات مميزة , تقتلع لحاياهم , توضع علامة سوداء على أكتافهم " . يقول الراهب يوحنا الذي أرخ الأحداث في تلك الفترة : " أن المسيحين تحملوا تلك الأهانات , دفعوا الضرائب وبقوا على دينهم , وعندما رأى خربندا أن هذا لم يجد نفعا مع المسيحيين أصدر أمرا بخصييهم وأن تقلع احدى عيونهم في حالة عدم قبولهم الأسلام , ونتيجة لتلك القرارات كادت بغداد والمدائن وكشكر تخلوا من المسيحيين , فتشتت القوم في شمال العراق وتركيا . " أما كارثة الكوارث كانت يوم أحتل تيمورلنك مدينة بغداد عام 1400 م فقد أتى على البقية الباقية من المسيحيين في بغداد , ولم ينجوا الا من هرب بجلده الى القرى والجبال النائية . فاستنادا الى تقويم قديم للكنيسة الكلدانية النسطورية كان عدد المسيحيين في بغداد قبيل هذه المذابح ستة عشر ألف بيت يدير شؤونها سبعة أساقفة وخمسمائة كاهن . يقول المؤرخ ياسين العمري في كتابه " الدر المكنون في المآثر المضية من القرون " وهو مؤلف موصللي من القرن الثامن عشر : " انه كان في بغداد في زمن الغزو المغولي 56 كنيسة وأن 43 ألف نسمة يدفعون الجزية . " يقول يوسف غنيمة في كتابه ( نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ) : " هجر النساطرة بغداد والبصرة وكل مدن العراق ما عدا الموصل وتوابعها " . وفي مطاوي القرن السابع عشر لم يبق في بغداد الا النزر اليسير .

رابعا - المسيحييون في ظل حكم العثمانيين
لقد عاشت المنطقة فترة اضطراب وقلاقل لمدة ثلاثة قرون متتالية منذ سقوط بغداد عام 1258م على يد المغول ولغاية الأحتلال العثماني عام 1534م . فأستقرت الأوضاع بالنسبة للمسيحيين نسبيا بمجيئ العثمانيين , حيث سن هؤلاء نظام ( الرعية أو الملة ) للأقوام التي لا تدين بالأسلام , فقد عاش المسيحييون في ظل هذا النظام الردئ كبقية الأثنيات العرقية في سلام هش لمدة قرنين من الزمان , وما أن حل القرن الثامن عشر حتى بدأت القلاقل والأضطرابات في ولايتي بغداد والموصل نتيجة الحروب الفارسية - العثمانية , فقد دمر نادرشاه قولي خان الفارسي ( 1732- 1743 م ) الملقب بطهماسب عددا من القرى المسيحية في سهل نينوى تدميرا كاملا وأباد من سكانها عددا كبيرا , كما تعرضت منطقة سهل نينوى الى أعتداءات مماثلة من قبل محمد ميركور أمير راوندوز - 1832م - وسليمان باشا أمير العمادية - 1836 - وبدرخان في أشيتا ومنيانيش راح ضحيتها الألاف . الا أن الكارثة الكبرى التي حلت بالمسيحيين عندما خدث أنقلاب في تركيا عام 1908 م بقيادة حزب تركيا الفتاة . اذ شرعوا قرارا عنصريا ’ أقروا فيه - سياسة التتريك - تركيا هي للأتراك فقط . أما خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918 ) فقد أعلن الأتراك حرب الجهاد ضد المسيحيين راح ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين مسيحي من بينهم خمسمائةألف من الأشوريين والكلدان والسريان .

نرى مما تقدم أن المسيحيين في العراق عبر تاريخهم الطويل تعرضوا الى اضطهادات وقتل وتشريد وتهجير , ابتداءا من شابور الثاني ( 339 - 379 م ) مرورا بالحجاج والمهدي ( 700 - 780 م ) والمغول والتتار ( 1295 - 1400 م ) ونادرشاه ( 1743م ) وأن هذه الأضطهادات تميزت بسمات وذرائع مشتركة , وهي :
أولا - ان تلك الأضطهادات خلال ألف وستمائة سنة كانت تقوم بها السلطات الحاكمة أو بأمر منها .
ثانيا - أجبار المسيحيين على نبذ ديانتهم والدخول في الزرادشتية في زمن شابور , وفي الأسلام زمن الخلفاء والأنظمة المتعاقبة .
ثالثا - الذريعة والتهمة هي موالات المسيحين للأجنبي . وكانت هذه التهمة تلتصق بالمسيحيين جزافا , وكانت غطاءا كاذبا من أجل تصفيتهم عرقيا . أن التاريخ يؤكد لنا بأن المسيحيين كانوا دائما مع الوطن , فهم أحفاد كلدوأشور وسومر وأكد وبابل , هم الأصلاء في هذا الوطن منذ فجر التاريخ , فهم أبناء العراق وليس لهم غير العراق بديلا .

أن المسيحيين يريدون العيش بسلام ومحبة وتأخي مع أخوتهم من كافة الأطياف القومية والمذهبية . ان المسيحين تأكيدا ليسوا جبناء كما يتوهم البعض , فقد أثبتوا شجاعتهم في كل المحن دفاعا عن الوطن في العصر الحديث جنبا الى جنب مع أخوتهم جميعا , بل يدعون للسلام والمحبة والتأخي وينبذون العنف بكل أشكاله .
أن المسيحيين في محنة , فهم يواجهون عدوا مجهولا , خلف جنح الظلام . يقينا سوف تندحر فلول الظلام باذن الله , طال الزمان أم قصر . سوف تبقى أجراس الكنائس تدق , وتراتيل المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة تبقى تصدح في بيوت الله منشدة الخير لبني البشر
بقلم ح . ح

مما سلف ترون أخوتي التاريخ النظيف والناصع للمنطقة.



لا اله الا الانسان
نشأ الدين عندما التقى أول نصاب بأول غبي
Religion can never reform mankind , because religion is Slavery
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.11530 seconds with 10 queries