أما آن لكِ.. ياعشتار
أن تتوقدي جمرا
يحرقُ بقايا الألم... ؟
ايهٍ يا عاشقة النارواللهيب والقمم
إيلامَ ترتوين...
فتنتهي بكِ الطرقات... أو تعودين
أين أنتِ مني الآن ...
وأين كل ما كان ؟
. . .
كلمةُ السرِ... سيدتي
كيف غادرت رأسكِ..
اسألي هذا الرأس المعلق فوق جسدكِ
اسأليه..
كيف طارت حروف السر
فلا الريح كانت عاصفة
ولا الشمس في ظهيرها
حارقة ...
اسألي الرأس المسحوق بالألم
اسألي ضفائركِ
اسألي الجسد المعلق
على سارية الندم !
أين حروف السر... سيدتي
أين حروف الألم...
. . .
عشتارُ
ياعشتار
أسريتُ بكِ
عاشقة من نار
تمزق الظلمة
تؤشر المسار ...
تستخضر الأرض
تستفيض الأنهار...
عشتارُ... يا عشتار
أسريتُ بكِ
عاشقة من نور
لاتفهم إلا لغة العيون
وارتحلت بك بعيدا صوب آشور
ففي نينوى
ترتفع أعمدة مملكة البخور
ما كان شرط الإسراء
إلا كلمة السر
يا حارسة الطريق
وعنوان المرور !