الإسراء الأول
في أخريات الليل..
تتسع المسافات وتكبر
وبين العاشقين ..
تضيع الهمسات وتصغر...
أبحثُ عنكِ
وجهاً.. عانقني وارتحل
عاودني في ليلة الثلاثين ( آخر شباط المستحيل )
جريحاً ...
متهدلاً من على ظهر جواد أصفر...
ما كانت نجوم الليلة
أبعدُ مما مضى !
ولا عيون العذارى
أعمق مما انقضى !
فلا الريحُ غاربة
في مسراها
ولا الشمس طالعة
من منتهاها
كل الذي أعرفه الآن
إن حارسة الطريق
نسيت كلمة السر
وتاهت ؟
( غدا أنبئك سيدتي، فنبؤتي عشق يتطاول، ويمتد، فيلامس حافات حزنك، وعندها فلتتوقف رعشات الألم، حينما يبتدأ الجسد المعلق من هواجسه يصلب في حقيقته... )