من خلال ما ذكره الاخ المسطول

نرى وبشكل لا يقبل التأويل أو التشكيك أن الأطماع الخارجية في قلب الوطن العربي فلسطين، هي أطماع قديمة ولكنها تتجدد بين فترة وأخرى.
تكالبت الأمم كلها على فلسطين، وتنازعها الكثيرون، وكان أن جاء من استطاع أن يردها للعرب والمسلمين بشخص صلاح الدين، وبقيت القدس عربية، وعادت فلسطين مرفوعة الرأس مكللة بتاج العز لوطننا العربي، وكانت الدولة العثمانية.
وهنا اسمحوا لي بهذه المداخلة البسيطة التي لا بد منها:
بالنسبة للدولة العثمانية والتي يعتبرها الكثير أنها كانت احتلال، فإنما برأيي هي كانت فتحا اسلاميا أعاد الكرامة للخلافة الاسلامية والدول العربية، ولا اظن انه كان من الممكن ان تستمر خلافة الدولة العثمانية لأربعة قرون لو لم تكن فعلا ذات بأس وقوة، إلا أنها في نهاية حكمها كانت قد تم اختراقها بالخيانات والعمالة والجبن، فكان أن بدأت تتخلخل أسسها القائمة عليها، وبات جليا فيها بوادر الانهيار والاندثار وهذا ما كان فعلا.
نعود لموضوعنا الاول، حتى في وقت الدولة العثمانية لم نرَ أي تفريط بجزء من الوطن العربي، رحمة الله على السلطان عبد الحميد.
واليوم نرى التاريخ وندرسه ونقرأه ونأمل أن نستطيع تطبيقه على أرض الواقع من جديد، فالتاريخ يعيد نفسه، واليوم لا بد من إعادة كتابة التاريخ، سنستقي العبر ونقارنها بالواقع، لا بد وأن تأتي اللحظة التي سيكون للشعب رأيه ضد كل هذه الأنظمة الفاسدة، وعندها لا بد وأن يكون الشعب قد تحصن بذخيرة لا تنضب من معرفة التاريخ وسبل المواجهة المثلى.