الاخوة الاعزاء اشكر للجميع هذا التفاعل الرائع مع الموضوع المطروح، وهذا إن دل علي شيء فإنما على قوة التكاتف الذي يشعر به احدنا تجاه الآخر.
الشكر للجميع ودون استثناء، وأحب أن اضيف على ما قيل أعلاه من قبل بعض الأخوة، اوسلو الخيانة هي قمة العهر العربي المتجلي بشكل واضح في شخص من يسمون انفسهم الأن السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، مهندس أوسلو، نعم، هي قمة العهر وهذا لا يعني أن باقي ما صنعوه هو أهل للشرف، فكلهم يندرجون تحت نفس الوصف.
إلا أن أوسلو كما وصفها العزيز أبو يارا والتي مهما قلت لن أجد لها وصفا افضل، قد شملت في جوانبها تفريطا حقيرا نعيش تطبيقه اليوم .
ما بعد اوسلو، سنعود لطرح القضية كما تفضل الاخ وائل، فقضيتنا لا تنحصر في أوسلو وحدها، إنما هي قضية قديمة جديدة، ثابتة ومستمرة، جذورها عميقة ضاربة في الارض، سنعود للبدايات، فمن لم يعرف ماضيه لن يستطيع العمل لمستقبله .
فما نعرفه عن تاريخ قضيتنا سيمهد الكثير أمامنا لنصنع نصرنا الحتمي، فالأجيال القادمة تعتمد علينا في أن ننقل حقيقة القضية ونورثهم الميراث الأسمى، حب فلسطين وتاريخها النضالي، وهذا لن يكون إلا بمعرفتنا الكاملة لكل جوانب قضيتنا، منذ البداية إلى يومنا هذا.
والآن أعود للتأكيد على نقطة ذكرها وائل، وهي أن هذا الموضوع غير مطروح لفكر محدد، أو انتماء سياسي معين، هنا القضية قضية الجميع مهما اختلف التوجه الديني والسياسي، هنا سيتم الغاء كل الاطر التي تؤطر اي موضوع سياسي او ديني كان، فالفكرة الاولى هنا هي فلسطين دون اي شيء آخر.