عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2006   #2
post[field7] blade
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ blade
blade is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
مربع برمودا
مشاركات:
781

افتراضي


رغم ذلك كله إختارت بشرى الأسد هذا الضابط الصغير ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد !

ولكن المعروف أن شقيقها الأصغر باسل قد عارض هذه العلاقة بقوة وأعتبر شوكت رجلاً غير مناسب فهو كبير السن ومتزوج، واعتبره أيضا انه يطمع بأموالها. ومن الأسباب الأخرى التي جعلت باسل يرفض انه دون المستوى العائلي المطلوب ولا يجب أبدا أن يصبح نسيب عائلة الأسد بالرغم انه نصيري " غير مؤكد " .

عندما أصر آصف شوكت على موقفه ، أمر باسل باعتقاله ، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته ، طبعا كانت مراقبة تحركات بشرى الأسد من قبل محمد ناصيف رئيس الفرع الداخلي آنذاك وترسل التقارير مباشرة إلى باسل الأسد وبعد سجنه نقل آصف شوكت إلى دائرة التجنيد العامة " شعبة تجنيد طرطوس " ولم يعد احد من أصدقائه يستطيع الاقتراب والتعاطي معه بأي حديث خوفاً على وضعه العسكري وخوفاً من باسل الأسد !!!

في 21 كانون الثاني/يناير 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله حافظ مخلوف انقلبت السيارة " كما يقال بسبب الضباب – وسرعة القيادة " فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر كما أن بعض المحللين السياسيين قالوا أن "عجلة السيارة قد انفجر وسببت بمقتل باسل الأسد " وأشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد موت الأسد العجوز وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان، أشار إلى بشرى وآصف ، فهي أفضل وأسهل من يستطيع أن يقوم بعملية تخريب أو تفخيخ للسيارة.وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، فدم باسل لم يجف بعد ومؤهلات أصف لا تشجع على الزواج.

بعد سنة واحدة من مقتل باسل نفذ صبر أصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع أصف شوكت للزواج منه وفعلا غادرت بشر الأسد وآصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى ايطاليا ليعلموا من هناك الرئيس الراحل حافظ الأسد وعائلته عن زواجهم السري " عقد الزواج تم عن طريق شيخ علوي من إحدى قرى لواء اسكندرون " وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد واستقرت بشرى الأسد وآصف شوكت في روما لمدة شهرين لتعود في المناسبة السنوية لوفاة باسل الأسد إلى سوريا وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه بعد أيام من عودتهما إلى سوريا بأسابيع قليلة واستقرارهم في منزلهم في المزة ، فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها.

أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر حافظ الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وانعم عليه الأسد بمباركته وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد .وخلال هذه الفترة، بينما كان يزيد شوكت ألفته مع العائلة، بدأ بمصادقة بشار الأسد شقيق بشرى ، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل بوفاة أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت، بدأ بشار يعتمد بشدة على آصف شوكت بأمور المرافقة والحماية. وبدا الرئيس الراحل يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار الأسد ويدعمه، ويساعد اللواء بهجت سليمان لتهيئة بشار الأسد خلفا للرئيس الراحل حافظ الأسد وامتثل أصف لأمر عمه .

وبحلول الـ1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا وهذه الإشاعات كانت تنقل من قبل العماد علي دوبا والعماد حكمت الشهابي إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وان آصف شوكت يتدخل بكل كبير وصغيرة وخاصة في ملفات الجيش من تنقلات الضباط وتصفيات حسابات بينه وبين بعض ضباط الحرس الجمهوري المقربين من باسل الأسد سابقا حيث تم نقلهم إلى قطع عسكرية إدارية بالتنسيق مع العميد عبد الفتاح قدسية ضابط امن الحرس الجمهوري آنذاك حيث تعاون عبد الفتاح قدسية مع آصف شوكت على أعضاء كشوف لضباط القصر والحرس الجمهوري وتقديم التقارير على هاؤولاء الضباط وعدم إخبار الرئيس الراحل حافظ الأسد عن هذه الإجراءات طبعا كلها بأوامر وموافقة ايضا بشار الأسد وأيضاً تدخل آصف شوكت في الملف الأمني والسياسي اللبناني وان أكثر من مرة رفض غازي كنعان أوامر تأتي من قبل آصف شوكت و يقال له نفذ هذه الأوامر بتوجيه من بشار الأسد.

طبعاً كل هذه المواضيع نقلت من قبل العماد علي دوبا وغازي كنعان شخصيا إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد لكن كان في المرصاد بشار الأسد
عندها قرر كل من العماد حكمت الشهابي والعماد علي دوبا إيقاف هذه المهزلة وخاصة بعد أن أصبحت الرتبة العسكرية الأعلى غير مطاعة وان بعض من الضباط " لواء وعميد يؤدون التحية لبشار الأسد أمام كل القطعات العسكرية وان نائب رئيس الأركان آنذاك العماد علي أصلان أعطى أوامر سرية بضرورة الانصياع العسكري مهما كانت الرتبة التي يحملها من قائد فرقة إلى قائد فيلق وبعض القياديين العسكريين الآخرين لكل قرارات بشار الأسد وتم أيضاً شق ضباط بعض الوحدات المقاتلة " الوحدات الخاصة – الحرس الجمهوري – الفرقة الرابعة – " حيث نقل اللواء أمين عدرا من القائد الفرقة الرابعة إلى إدارة شعبة التنظيم والإدارة " منصب إداري " بعد تدخل ماهر الأسد في إدارة أمور الفرقة الرابعة ومشادة كلامية بين قائد الفرقة وماهر الأسد وإعطاء أوامر عسكرية لضباط ضمن الفرقة الرابعة بدون العودة إلى قائد الفرقة الرابعة وكان منصب ماهر الأسد " قائد كتيبة " أما فعلياً جعل ماهر الأسد نفسه قائد الفرقة الرابعة .

عندما تقاعد العماد حكمت الشهابي في كانون الثّاني 1998 بعد أن طلب من الرئيس الراحل ضرورة إحالته إلى التقاعد لأنه لايمكن الاستمرار والانصياع إلى أوامر بشار الأسد ولا يمكنه أداء التحية له "هذه الروح العسكرية الحقيقية", وانه قد أدى عمله للدولة وان ولائه للوطن و للرئيس الراحل حافظ الأسد وليس إلى بشار الأسد وهذا الأمر ايضا حصل مع العماد علي دوبا.

وعين مكان العماد حكمت الشهابي صديق آصف شوكت العماد علي أصلان كرئيس هيئة أركان.في أكتوبر/تشرين الأول 2000، وعين اللواء حسن خليل الذي لأحول له ولا قوة على رئاسة شعبة المخابرات بوجود آصف شوكت نائباً ثانيا له وعين ايضا اللواء مصطفى التاجر النائب الأول لرئيس شعبة المخابرات الذي كان شريك آصف شوكت للإطاحة باللواء حسن خليل كونه كان طامحًا لتسلم رئاسة شعبة المخابرات لو لمدة أشهر أو لأيام أو لدقائق ليتمكن من الإكثار من ثروات أولاده عمر وتيسير وحسام ومضر وصفقاتهم المشبوهة في العراق وفي سوريا.


وحدثت فضيحة هزّت عائلة الأسد، فقد شن رفعت حملة دعائية ضد النظام من خلال شبكة الأخبار العربية (ANN) فأنتقد شوكت رفعت على فعله وبوجود ماهر الابن الأصغر للأسد فطلب منه أن يسكت ويكف عن انتقاده ، فان ما يحدث هو شأن عائلي لا علاقة له به ، فرد عليه شوكت انه أصبح جزءا من هذه العائلة ، وأصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى ، فرد عليه بطريقة لم تعجبه واعتبرها غير مقبولة والمعروف عن ماهر سؤ أخلاقه فما كان منه إلا أن شهر مسدسه وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.

اجري لشوكت الإسعافات الأولية في دمشق ونقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء جراحة عاجلة له ولكن أطباء المستشفى لم يجرؤا على ذلك لخطورة الإصابة فنصحوهم بنقله إلى الخارج، فأخذوه إلى مستشفى عسكري في ضواحي باريس.

وبدأ الخبر ينتشر إلى أن نشرته جريدة LIBERATION الفرنسية. عاد بعدها شوكت لدمشق ، وتحت وساطة الأسد تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائبا لرئيس المخابرات العسكرية ويقال انه هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيسه اللواء حسن خليل يبقى الرئيس الاسمي لشعبة المخابرات السورية.

ويقال من بعض المصادر بصدد هذه الحادثة " أن الدكتورة بشرى الأسد قد اكتشفت خيانة لزوجها مع فتاة أخرى في منزل في منطقة "قرى الأسد" حيث كانت تتابعه منذ فترة بعد أن تردد لها أخبار عن علاقة مشبوهة بين آصف شوكت مع احد الفتيات.

فعندما هاجمت هذا المنزل و من معها من عناصر شقيقها ماهر الأسد أشهرت مسدسا وأطلقت طلقتين على آصف شوكت هذه القصة على ذمة راويها من المقربين من العائلة بسبب وضع عملهم !!

في يونيو/حزيران 10، 2000، توفي حافظ الأسد فجأة ! ومنذ ذلك الحين، اعتمد بشار بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل انه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، ومما يؤكد ذلك وقوفه مع بشار في جنازة الأسد وتقبله التعازي ، ولكن يجب أن نعلم أن آصف شوكت لم يكن معروفا بين النصيريين ولا يستند إلى أي قاعدة شعبية أو دينية فلا يستطيع أن يعتمد عليهم لدعمه فقوته مشتقة من عائلة الأسد ولاشك أن هناك الكثير من الضباط مستاءون من تقدمه السريع فهم أجدر وأقدم منه وفرصته الوحيدة للبقاء في مركزه السياسي هو تحالفه مع بشار".

اكون او لا اكون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06051 seconds with 10 queries