الموضوع: HOPPLESS
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2006   #38
صبيّة و ست الصبايا امرأة من ورق
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ امرأة من ورق
امرأة من ورق is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
عوراق طيارة ورق
مشاركات:
2,968

افتراضي


اخذتك الى بيتك
كنت قد خصصت لك غرفة ملأتها بالالعاب اشكال غريبة اشتريت لك ملابس كثيرة لم تلبسي حتى نصفها
ولكنني لم اضعك بها
فقد وضعتك قربي بسريري
وضعت خطا فاصلا من المخدات في منتصف السرير بيني وبين امك
وانمتك دائما بقربي
هل تعلمين لم وضعت المخدات
لانني خشيت ان تتقلب امك بنومها وتنام فوق يدك الجميلة
اما انا فاضمن نفسي
ولانني اخاف ان اضعك على حرف السرير فماذا لوسقطتي ؟؟ فيجب ان تتوسطي السرير
ونادرا ما كنت انام كنت اتأملك ولا امل من تأملك انتظر همهمتك طالبة الطعام انتظر اي حركة منكي
واعترضت امك ورغم انني لا ارفض لها طلبا ولكنها شعرت بذكائها انني اعشقك بشكل جنوني فآثرتني على نفسها وانا اعلم جيدا كم ضايقها هذا واحترم واقدر جدا لها تفضلها علي وقبولها ان تكوني بقربي لا بقربها

ابنتي فجأة اصبح اباك يهتم بالمنزل بتغيير هواء البيت بفتح الشبابيك حفظ من اين تدخل الشمس كل ساعة قالوا له انه جيد جدا ان تضع الوليد ربع ساعة باليوم تحت اشعة الشمس الطبيعية فاصبح يراقب الشمس ويدعوا الله ان تشرق الشمس وما اقل تلك الايام المشمسة فكان ينتظر ولو ظهور الشمس لدقائق يحملك مسرعا ويضع جسدك بالشمس من غير راسك فقد خشيت على راسك الصغير من الشمس
ابنتي انا اول من حفضك من بعد الممرضات
تعلمت ذلك بسهولة وسرعة رغم انني اثرت ضحك الممرضات لانني البستك اول حفوضة بالمقلوب
ابنتي تعلمت بسرعة كيفية لفك
قالوا لنا يجب ان نلف يديكي ورجليكي ونضمهم الى جسدك
قالوا ان هذا يريحك ويضمن لك نوما هانئا ويضمن نمو اعضائك بشكل سليم
ولكنك يا ابنتي كنتي متمردة كابيك
لم يعجبك هذا شعرت انك مقيدة كنت تتاففين بصوت ولا انعم وحين افكك من قيودك كنتي تسكتين وتضحكين
نعم ابنتي يا سادة كانت تضحك لابيها منذ يومها الاول
لا ادري كنت ارى حركة فمك ابتسامة كانوا يقولون لي انها ليست ابتسامة ولكنني مصر انها كانت ابتسامة لي وحدي هم لا يملكون عيوني هم لا يملكون قلبي ليفهموا حركة شفتيك
قالوا لنا يجب ان نلفك تلك اللفة العجيبة التي تمنع يديكي ورجليكي من الحركة لمدة شهر
ولكن اباك فهم كم هذا يزعجك
واراحك منها بعد اسبوعين فقد كانت تعمل لكي عصبي وتجعلك غير مرتاحة انت يا ابنتي حرة منذ يومك الاول لا تحبين القيود
قالوا لنا ان نضع لك قبعة على راسك الطري لنحميه من البرد وان نضعها حتى اثناء نومك
ولكنك رفضتي كنت لا تنامين بها كانت يدك تنسل من داخل اللفافة مهما لففناكي ومهما فعلنا كنتي تجدين طريقة لتخرجي يدك وتنزعي تلك القبعة عن راسك ومن ثم تنامي
فرميت قبعاتك كلها ولم البسك اياها وقضيتي ايامك الاولى حاسرة الراس ولتسقط القواعد كلها فابنتي لها قواعدها لها عالمها لها شخصيتها وكيانها صرحت بقوة شخصيتها وتميزها منذ ايامها الاولى
كنت سعيدا جدا لانك لست كبقية اطفال الكون
ابنتي انا اول من حماكي بعد الممرضات
حمامك الاول كان بيدي الاثنتين
سمعت نصائح اناس الارض في كيفية تحميم الاطفال بالمهد
ظللت خمس دقائق وانا اظبط حرارة الماء فتارة اخشى انها ساخنة فازيد ماء باردا وتارة اخشى انها باردة فازيد ماء ساخنا وضحكت امك وقالت كفى درجة حرارة الماء جيدة
حملتك بيدي ووضعت رجليكي الصغيرتين بالماء
احببت الماء جدا
امسكت بكوب الماء ومررته على جسدك الرائع بهدوء وبخوف من انا تاتي نقطة منه على وجهك فقد كنت خائفا جدا ان يدخل الماء باذنيكي او عينيكي
كنت ترقصين يا ابنتي لا تهدئين ابدا مما جعل حمامك الاول مربكا وصعبا
كنت قد قضيت ساعة بشراء عدة حمامك وانا انتقي لك ليفة حمام والمس بيدي لاختار اكثرها نعومة واخترت نوع الشامبو وادوات الماء والبنيو الصغير اخترت لك دائما الالوان الفرحة الزهري الاحمر الوان ناصعة مشعة مضيئة تليق بجمالك وحيوتك وتألقك
كان لامتحان الاكبر كيف نضع الماء على راسك الصغير
وهنا لم يستطع اباك ان يفعل ذلك فقد خاف جدا
وتدخلت جدتك وامالت راسك الى الاسفل وبسرعة هائلة غدرتني وسكبت على راسك الجميل كوبا كاملا من الماء كان كافيا لجعلك تصرخين بشكل هستيري وطبعا مع صراخك جن جنون اباك هل دخل ماء باذنك اماه لم فعلتي ما فعلتي لم لا نمسح راسها مسحا فقط هل ممكن ان يؤذي الماء عينيها ماذا لو دخل بمنخريها ضحكت أمي وقالت اقعد عاقل وانضب بقى لك ابني شو اول ولد بحميه انا حاج بكرة بتتعود وستعلم ان هذا ينعش الطفل ويساعده على النمو وفعلا تعود اباك واصبح يرمي على راسك المائ مثل جدتك بدون خوف واصبحتي انتي مع الوقت تحبين وتعشقين الحمام
ابنتي ابتدأ لحمها يظهر بشهرها الثاني لم تعد هيكلا عظميا فقط
كانت تشفط الحليب شفطا من صدر امها
شفطت ثلاثة ارباعه بشهرين واصبحت بحاجة الى حليب غير حليب امها
شفطته كله بوقت قياسي
كم كنت سعيدا لان الله لم يحرمني متعة اطعامك بيدي
لم تشربي ببرونتك كاملة الا مع اباك
حتى حين ترضعك امك كنت تشربين نصفها وباحسن الاحوال ثلاثة ارباعها
ولكن معي كنتي تشفطيها كلها
فتخصصت باطعامك
كنت اترك عملي كل ثلاث ساعات واتي اليك لاطعمك واجلس معك ساعة كاملة واعود الى عملي
فكرت ان استقيل من عملي واترك الدنيا وما فيها لكي لا تضيع علي ثانية واحدة بقربك
وكم فاتني حركات منك كم فاتني اصوات منك كم فاتني همسات منك لعنة الله على الدنيا وما فيها
ولكن يا ابنتي تعلمين انني كنت اتركك لاضمن لك مستقبلا رائعا
هل تذكرين اول مرة ابتعدت عنكي
انت لا تذكرين ولكن انا اذكر جيدا
كان عمرك شهرا ونصف
اقسمت امك انك لم تنامي ولا حتى لدقيقة واحدة من السادسة صباحا الى التاسعة مساء ولم تتوقفي للحظة عن البكاء واخذتك الى الطبيب مذعورة وطمنها الطبيب انه لا يوجد اي مشكلة انت يا ابنتي بادلتني الحب منذ ايامك الاولى رحلتي بذاك الوقت كانت ضرورية جدا اقسم لك كانت ضرورية واقسم لك انني لم اطمئن الا حين علمت انك نمتي واقسم لكي انني لم انم ولا حتى لدقيقة لمدة 36 ساعة لم استطع النوم الا حين عدت اليك
حين حملتك بعد عودتي رقصت يداك ورجلاك اهتز جسدك كله من هذا الذي قال ان الطفل يعرف رائحة امه انتي يا ابنتي كنتي تعرفين رائحة اباك الذي لم يرضى ان يتركك تنامين بعيدة عنه الا بعد بلوغك العشرة اشهر

ابنتي لم افرط بقطعة ملابس واحدة ما زلت احتفظ بها كلها وبالعابك كلها حتى الذي خربتيه وانوي ان اهديك اياها جميعا يوم زواجك وساحتفظ بالاحب الى قلبي لنفسي هل تسمحين لي بالاحتفاظ ببعضها ان شئتي ان تاخذيها كلها فهي لكي ان شئتي ان تاخذي روحي فلن اتردد ولو لثانية ان افديكي بروحي هل تذكرين كيف سافر ابوك ست ساعات بالطائرة كالمجنون وترك الدنيا وما فيها لان امك قالت له ان حرارتك 39 ؟؟!!!! كنتي تسننين يا ابنتي كانت اسنانك الجميلة تظهر في فكك الاسفل في شهرك السادس هل تعلمين انني داعبت اسنانك باصابعي هل تعلمين ان اول من عضضتي كانت يد اباك وكان ذلك في شهرك الثامن ظهرت اسنانك في فكك العلوي واصبح لك ثلاثة اسنان اثنان تحت وواحد فوق وكنت اضع اصبعي بفمك وتعضي عليها كانت اجمل نخز ابر في العالم كم كنت اضحك على عضاتك

ابنتي الى الان لا اصدق عيني حين اراك واقول لنفسي هل هذه هي ذلك المخلوق الصغير العجيب الذي وهبنا اياه رب العالمين كيف كبرت كيف نضجت كيف كيف كيف كله يا ابنتي اقسم لكي كانه لمح البصر اقسم انني اتمنى ان تعودي طفلة بالمهد فلم اتمتع بحياتي بشيء ولا اعتقد انني ساتمتع بشيء كما تمتعت بطفلتي بمهدها
ابنتي انت من اشد اسباب ايمان ابوك بالله فانا اشكره واحمده لانه اعطاني اياكي الله يا ابنتي اعطاني الكثير الكثير الكثير ولكنه لكثرة فضله شاء ان يريني عظمته فيكي بخلقك من لاشيء بنموك بتطور جسدك وعقلك كل نقطة منكي يا ابنتي هي اعجاز الهي فكيف لا يؤمنون بوجود خالق لا افهمهم الم يروا طفلا بمهده اقول لنفسي هم ليس لديهم ابنتي ليس لديهم ابنتي واعذرهم


لاتمشي حيث يأخذك الطريق
بل امشي حيت لاطريق
واترك اثرا

عملك فتلة باللغات ياحبيب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03256 seconds with 10 queries