بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل التقسيمات التي بتنا نراها في منطقتنا العربية، وفي ظل النفوذ والمد الغربي المتصاعد في قلب وطننا العربي، كان لا بد لنا من هذه الوقفة الجديدة.
وقفة نعيد من خلالها رسم ما كان، ونستشرف خلالها ما سيكون، وقفة لنقرأ من خلالها موقفنا ووجودنا، هنا نعيد فتح الملف، ملف القضية الأولى، القضية الأسمى، قضية العروبة وقلبها النازف أبدا في جسد الأمة العربية.
القضية الفلسطينية العربية، والصراع العربي-الصهيوني، فإن من يتخيل أن فلسطين هي دولة وحيدة قد وقعت تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، فهو بهذا يتخلى عن وجود العروبة وينفي الالتحام العربي في ملحمة الصراع الأكبر، الصراع العربي-الصهيوني.
نعم، ففلسطين عربية رغم كل شيء، وإن كانت وحدها قد وقعت فريسة في فك المد الصهيوني فإنها البداية لما سيكون، المخطط الصهيوني واضح وبشكل جلي ومنذ الأزل، وقد توضعت اسسه ومبادئه رسميا منذ عام 1897 في مؤتمر بال في سويسرا.
اليوم، نطرح قضيتنا العربية، قضية فلسطين، نطرحها لكل عربي مؤمن بعروبته وما زال على انتمائه وثباته لقضيته وشرعيتها. اليوم نعلنها من هنا، من منبر الأخوية الشماء، نقولها بصوت واحد رغم اختلاف ما نحمل من جنسيات وهويات افتعلها الاحتلال ليزرع الفرقة بيننا، نقولها كلنا وبصوتنا العربي الواحد وبلغتنا العربية البسيطة، فلسطين عربية، وكلنا فلسطين.
في هذا اليوم، نبدأ مسيرتنا في وضع التاريخ كما كان، نطرح قضيتنا ونبثها لكم ومن خلالكم، لكل من يدخل اخويتنا الرائعة، ليعرف ان الشباب العربي مهما اختلفت هويته التي يحملها إن كان سوريا او أردنيا أو سعوديا أو لبنانيا.....الخ, فإنما كلنا نحمل الهوية الأولى واللقب الأول، عربي، هذا أنا وأنتَ وأنتي، كلنا عرب وانتماؤنا الأول والأخير لعروبتنا الأبية.
**************************