عرض مشاركة واحدة
قديم 30/04/2005   #2
yvision
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ yvision
yvision is offline
 
نورنا ب:
Jan 2005
مشاركات:
290

افتراضي


الأخ سوس متى أسلمت ؟؟؟؟....... على كل حال ......

نحن لدينا إشكالية حول قصة صلب المسيح عليه السلام وهي أن الرواية هي يهودية 100% والله لما قال في القرآن
أن المسيح لم يصلب ولم يقتل طيب خلونا نناقش الموضوع نقاش عقلاني منطقي وقبل ذلك أريد وضع الآيات التي
كان يتحدث الله فيها عن اليهود وذكر خلالها تلفيقهم قصة صلب المسيح وتلك لم تكن أول ولا آخر تلفيقاتهم على البشرية.

قا تعالى مخاطبا النبي محمد (ص) :

{
يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة
بظلمهم ثم إتخذوا (عبدوا) العجل من بعد ماجاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا 153
ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم إدخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا 154
فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبيع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا 155 وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (تهم لاتغتفر تتمش الشرف) 156 وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى
ابن مريم رسول الله وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا 157 بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما }


لماذا لعن الله اليهود فلنعدد الأسباب وفق الآية التي ذكرها الله :
1- نقضوا الميثاق الغليظ بينهم و بين الله
2- قتلوا الكثير من الأنبياء
3- قولهم بأن قلولهم لاينفذ إليها كلام الله وقاسية
4- إتهامهم للسيدة مريم تهم تتعلق بعفتها وطعنهم فيها
5- قولهم أنهم صلبوا المسيح و قتلوه وهم لم يفعلوا ذلك حقيقة ولفقوا القصة كعادتهم.

الأسباب السابقة أوجبت لهم اللعنة الأبدية من الله إلا من رحم ربي منهم وهم الذين قال الله عنهم (فلا يؤمنون إلا قليلا ).

وأنا قبل أن أدخل في الموضوع أريد أن أوجه سؤال للجميع :

أي الروايتين تظهر عظمة الله وقدرته ورحمته وقوته !!!
الرواية المسيحية التي تقول أن اليهود أخذوا المسيح عليه السلام أحد أعظم رسل الله أولي العزم وجرجروه وأهانوه
وبصقوا عليه ثم صلبوه وهو يصيح (( إلهي إلهي لماذا تركتني)) ثم تجهد نفسك في إيجاد مبررات لاهوتية غير مفهومة
لتبرر للبشرية كيف لا يغفر الله لنا ذنوبنا إلا مقابل أضحية بشرية !!!!

أم الرواية الاسلامية التي تفيد بأن الله أرسل الملائكة لحمايته ورفعه إليه ولم يسمح لليهود بمس شعرة منه وأوقع في الحفرة
الخائن يهوذا فصلب هو بدلا عن المسيح أي الروايتين أحب إلى قلبك وأحب أن تحكيها لأولادك.........

حتى نناقش الموضوع بطريقة علمية جدا وحيادية قدر الامكان خلونا نناقش قضيتين .......

الأولى هي هل هناك إمكانية لنجاة المسيح عليه السلام أم لا مجرد إحتمال هل هو موجود أم لا :

السؤال الذي يطرح نفسه هل كان يوم الصلب هو المحاولة الأولى و الوحيدة لليهود ليقتلوا المسيح ؟؟؟
الجواب لا

فبشهادة الانجيل انهم حاولوا قتلوه أكثر من مرة ولكنه نجا بمعجزات باهرة ومن ذلك ماورد في الانجيل :

في إحدى المرات لما سمع اليهود كلامه وحكمته غضبوا منه :

(("فامتلأ غضباً جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا، فقاموا وأخرجوه خارج المدينة، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه، حتى يطرحوه إلى أسفل، أما هو فجاز في وسطهم، وانحدر إلى كفر ناحوم" ))
( لوقا 4/28 - 31 ).


أرادوا إلقاء المسيح عليه السلام من فوق الجبل لكنه وبمعجزة ما أفلت منهم ومر وسطهم وهم مشدوهون.....

ومرة أخرى إحتدم الجدال بين المسيح عليه السلام و اليهود في الهيكل :
((ولما كان في الهيكل، وكثر الجدال بينه وبين اليهود، هموا بقتله " فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى، وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى "))
( يوحنا 8/59 ).

وتتوالى النصوص التي تتحدث عن محاولات اليهود الامساك بالمسيح وقتله ونجاته من ذلك بمعجزة خارقة كل مرة :
وفي يوم العيد حصل مثل ذلك أرادو النيل منه

(( فحدث انشقاق في الجمع لسببه، وكان قوم منهم يريدون أن يمسكوه، ولكن لم يُلق أحد عليه الأيادي ))
( يوحنا 7/43 - 44 ).

طبعا اليهود كيف كانوا يفسرون تلك المعجزات ؟؟ لأنه من المفترض أن يؤمن أي شخص يرى ذلك بعينه الله أخبرنا
في القرآن بأنهم وصفوه بالساحر ووصفوا مايفعله بالسحر لكي يشككوا في حقيقة معجزاته

{ وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } (المائدة: 110)

ويبقى السؤال أين اختفت هذه الخاصية للمسيح يوم المؤامرة العظمى؟ ولماذا لم يستعملها ذلك اليوم ؟؟ أي سبب منطقي
يمنعه من ذلك رغم أن كل مافي الأناجيل من نصوص يؤكد أنه كان يريد النجاة من بني إسرائيل ؟؟؟؟
ومادام أنه جاء ليموت فداءا لنا فلماذا لم يمت حين رموه من على الجبل أو حاولوا رجمه في الهيكل ؟؟؟؟؟


وعندما نتحدث عن معجزة تغير الشكل يثور المسيحيون ويحتجون ويرفضون والانجيل نفسه ينص على حدوث هكذا شيء
فقبيل حادثة الصلب أحس المسيح عليه السلا بحصول شيء ما فأصبح يكثر من الصلاة و التضرع ومناجاة الله
فقد ذكر لوقا :
(( وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة، ولباسه مبيضاً لامعاً، وإذا رجلان يتكلمان معه، وهما موسى وإيلياء "))
( لوقا 9/29 ).

ويذكر متى أنه أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا
((" وصعد بهم إلى جبل عالٍ منفردين، وتغيرت هيئته قدامهم "))
( متى 17/1 - 2 ).

لماذا يغير شكله و هيئته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولماذا يمر هكذا نص في الانجيل بصمت
ثم تثورون على نفس الفكرة حين ورودها في القرآن الكريم ؟؟؟؟؟

القضية الثانية التي تجب مناقشتها هو تأكيد الله بأنهم شكوا في الشخص الذي أمسكوه وصلبوه


القرآن الكريم لم يكذب حصول حادثة الصلب والذي ذكره القرآن يفهم منه حصول حادثة الصلب لكن لغير المسيح عليه السلام ولم يحدد القرآن شخص المصلوب، لكنه أفاد بوقوع شبه المسيح عليه فصلب بدلاً عن المسيح عليه السلام.
وقد أخبر القرآن الكريم أن الذين يدعون صلب المسيح ليس لهم به علم يقيني بل هم يشكون في شخص المصلوب على رغم شبهه بالمسيح لكنه يقيناً ليس بالمسيح عليه السلام.
{ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً }

وإذا عدنا للانجيل لمتابعة الموضوع والتحقيق فيه نسير كمايلي ونضع علامات الاستفهام التالية:

حين قدم الجنود و الكهنة ليقبضوا على المسيح وهو الشخص الذي قضى بينهم طفولته وشبابه وناقشهم وحاججهم
وحاولوا قتله أكثر من مرة ويعرفونه كما يعرفون أولادهم حين قدموا للقبض عليه لم يعرفوه
و أنكروا وجهه وصوته حيث خرج إليهم وقال:

(( من تطلبون ؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب.)) ( انظر يوحنا 18/3 - 8 )

أنا أطلب من الجميع التمعن في الص السابق مجموعة قادمة للقبض على شخص ولقتله وهم يعرفون شكله معرفة لاشك
فيها وهم مسرعون جدا لتنفيذ المهمة يفتح لهم الباب الشخص المطلوب نفسه الباب !!!
يسألهم ماذا تريدون ؟؟ فيقولون له نريد فلان ؟؟؟ فيقول لهم أنا هو تريدون ؟؟؟ لا يقبضون عليه ؟؟؟
فيعيد عليهم السؤال ؟؟ فيعيدون عليه الجواب ؟؟

لن أقول أي تعليق ولاشي وأترك لعقولكم وماآتاكم الله من منطق وحكمة استنتاج ماتريدون .......؟

النقطة الأهم هي أن رئيس الكهنة اليهود لما أخذوا المسيح إليه هو نفسه شك فيه وهو أمر جِد مستغرب إذ أن المسيح كان يجلس في الهيكل معهم ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل... !!!
ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة:
(( " أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله ؟ ))
( متى 26/62 – 64 ).

وفي إنجيل لوقا نجد مايلي :

((" ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو "))
( لوقا 22/66 - 70 ).

أول شي هم لم يعرفوه تماما ويستوضحون منه ويستحلفونه بالله أن يقول هل هو المسيح أم لآ ؟؟؟؟؟
الرجل المقبوض عليه يرفض أن يقول أنه هو ((ان يعترف بذلك وهذا طبيعي لأنه ليس هو ))

فنلاحظ أن الجميع كان منشغلاً بتحقيق شخص المأخوذ حتى في محاكمته رغم أن الكل يعرفه .
ونلحظ أيضاً أن إجابة المأخوذ كانت:
أنت قلت " وقال لبيلاطس في موضع آخر " أنت تقول " بمعنى أنه لم يصدق كلامهم ولم يكذبه لكنه قال لهم: هذا ما تقولونه أنتم. ثم ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة ؟ ولو صدقوها لأطلقوه ؟ هي بلا شك: أنه ليس المسيح، بل يهوذا، وأما المسيح فقد أخبرهم يهوذا عن مكانه :
((" جالساً عن يمين قوة الله " أو كما قال متى: " جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء "))
( متى 26/64 ).

وهنا قد يتساءل البعض لماذا شك الجند ورئيس الكهنة والكهنة في شخصية المأخوذ؟
والجواب لأننهم كانوا يعهدون في المسيح معالم معنوية في كلامه وذكائه وشجاعته، وعلمه بل وصوته وهم اليوم لا يرون شيئاً من ذلك، وهو ما حصل مع هيردوس:

((" وأما هيردوس فلما رأي يسوع فرح جداً، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يرى آية تصنع منه، وسأله بكلام كثير، فلم يجبه بشيء … فاحتقره هيرودس مع عسكره، واستهزأ به "))

لقد رآه دون الرجل العظيم الذي كان يسمع عن بل لم يجد لديه أياً من معالم العظمة التي كان يسمع عنها....

هذا رأينا في الموضوع نسوقه بالدلة العقلية و المنطقية والايمانية والنصية غير مكرهين أحد على الاقتناع بهذا
ولا نمنع أحدا من قول غير ذلك ........

yvision
 
 
Page generated in 0.03844 seconds with 10 queries