ma7aba
سأجاوب على سؤالك الأول:
نعم الله قادر على كل شيء ولكننا ليس لنا الحق بأن نجعل له صفة قبيحة وذميمة حتى نقول أنه قادر على كل شيء، أقرب لك المعنى أكثر:
إذا قلت لك: هل تستطيع أن تنام على الخراءة؟!
بالله عليك ماذا سيكون ردك؟! وهل سيكون نعم أقدر! أم أنك تستقذر من هذا السؤال؟!
ومن ثم إذا قلنا بأن الله قادر على كل شيء، نستطيع أن نقول أنه يستطيع أن يرسل إلى بني إسرائيل بشرا مثلهم، هل في ذلك إهانة له ـ سبحانه ـ أو إهانة لبني إسرائيل؟!
ثم أنت تقول:
يعني الله مو موجود بالمكان الذي يخرج الانسان فيه يعني ان قتلت وسرقت لحظتها مابشوفني طب البدوي يخرج بالخلاء شو الله بيهب منوا قبل مايخرج
طلع الله مو بس غير قادر على التجسد كمان غير قادر على التواجد في كل مكان يعني مو بس ناقص ناقص ومكتر استغفر ربك يارجال هذا كفر بحد ذاتوا وانقاص من قدرة الله
أقول لك: يارجل استغفر الله والله لو قرأت ما كتبته أنا لعرفت قصدي، فالله ـ جل وعلا ـ يعلم بكل شيء فهو معنا بعلمه، والله خلق كل شيء فهو معنا بسلطانه، والله يسمع كل ما نصدره فهو معنا بسمعه، والله يرى كل شيء فهو يرانا حيثما كنا.
ثم تقول:
يعني يوم القيامة بيتجسد اما قبل مابيقدر ياحرام هل الله عن جد الله يعينوا دك في محل عكازات مرتب بدلك عليه خطي بدوا عكازات كمان لا تحرموا منها
أقول لك: يارجل لا تزتهزء بالله جل وعلا والذي خلقك، الله جل وعلا يأتي يوم القيامة مجيء يليق به جل جلاله، إذا قلت لي: كيف، أقول لك: الله أعلم، لأنه ـ سبحانه ـ لم يخبرنا بذلك، لإننا لا نستطيع أن نحيط بقدرة الرب ـ سبحانه ـ.
قصي، أنت تقول:
قال صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى ينزل الى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول:.... الخ ) الحديث
قال تعال (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر. والى الله ترجع الأمور)
أقول لك:
وهل أخبرك الله سبحانه كيف سيأتي، ستقول لا، أقول لك ولما تقول على الله بلا علم، يقول سبحانه: ( أتقولون على الله ما لا تعلمون ).
أنت تقول:
يقول تعالى (الرحمن على العرش إستوى)
يقول تعالى (إني معكما .. أسمع .. وأرى)
فهل هذا يعني أنه محاط بقصر فرعون؟؟؟؟؟ وهل يعني هذا بأن الله مقيد بالزمان والمكان؟؟؟ لا .
أقول لك:
إن الله معنا بعلمه، أليس هو العلام الخبير! وهو معنا بسمعه، ألا يسمع الله وهو قد وسع سمعه الأصوات! كما قالت عائشة رضي الله عنها: ( سبحان من وسع سمعه الأصوات )، وهو معنا بعينه، ألا يرانا الله وهو يرى كل شيء؟!!
أنت تقول:
يقول تعالى ( ألم ترى أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما يكون من نجوى ثلاثة الا وهو رابعهم ولا خمسة إلا وهو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا)
فهل اذا كان واحدا .. هل الله معه ؟؟؟
أقول لك:
كما ذكرت لك آنفا، أنه سبحانه معنا بعلمه وسلطانه وبسمعه وعينه.
أنت تقول:
هل إذا دخل ذلك الواحد الى الحمام فإن الله لا يدخل معه بل ينتظره خارجا؟؟
أقول لك:
وهل تقر أن الله سبحانه يدخل معه ـ نعوذ بالله من الغفلة ـ.
ثم:
إن الله ـ سبحانه ـ ليس في كل مكان كما تزعم، ولكنه فوق السماء وعلى العرش، والدليل على ذلك قوله تعالى: ( الرحمن على العرش إستوى )، وهاك أدلة من الشرع والعقل على أنه ـ سبحانه ـ فوق السماء وعلى العرش:
الدليل الشرعي: قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى )، ومعلوم في اللغة العربية أن الفعل إذا عدي بـ ( على ) صار ( على عليه ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء )، وفعله عليه الصلاة والسلام أنه في خطبة الوداع عندما بلغ الناس وخبطهم خطبة عظيمة رفع يديه إلى السماء وهو يقول: ( اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ) وهو يرفع أصبع السبابة إلى السماء وينكثا إلى الناس، وتقريره عليه الصلاة والسلام: عندما سأل الجارية ( أين الله؟ قالت: في السماء، قال اطلقها فإنها مؤمنة ).
وأما الدليل العقلي: فكون الله فوق السماء وعلى العرش، فهي صفة كمال له جل وعلا، وذلك عندما نقول لملك من الملوك: إنه فوق عرشه، أما يكون ذلك رفعا من شأنه، فالله جل وعلا من باب أولا أن نصفه بصفات الكمال.
|