[قصي مجدي سليم]

الأخ الفاضل المحترم جو
كتبت :

عفوا اذا ازعجك كلامي يا قصي و لكن لم اكن اتوقع ان يكون له هذا الوقع... انا في النهاية لم اتكلم عن المسلمين لأن المسلمين بشر مثل كل باقي البشر و انا لا احمل اي تمييز ضد اي نوع و فصل و جنس من البشر
و لكن الكلام الذي ذكرته يتعلق بالاسلام كدين و كتشريع و ككلام يوافق عليه الجميع... و لا أدري هل تكلمت شيئا غير صحيح؟ انا تكلمت بما هو معروف لدى الجميع... اتمنى ان تبين لي اين الخطأ في كلامي بالضبط
فالمسلمون يقولون انهم خير امة اخرجت للناس
و ان الله مع الإسلام دائما و ان الدين عند الله هو الإسلام
و هذا كلام يتعارض و بشدة مع ما ذكره الأخ yvision أعلاه... كون الله مع الحق و مع المدافعين عن الحق عبارة جديدة جدا في المصطلحات الدينية و هو استخدمها لأنه أردا ان يرد على كلام صاحب الموضوع عندما قال ان الله مع المسيحيين... فلم يكن من المعقول انه يقول له كلا ان الله مع المسلمين... فهكذا نكون قد دخلنا في لعبة القط و الفار...
و اعذرني مجددا أخي العزيز

أتقبل عذرك .. كما أتفهم قولك السابق ...

انا تكلمت بما هو معروف لدى الجميع... اتمنى ان تبين لي اين الخطأ في كلامي بالضبط
فالمسلمون يقولون انهم خير امة اخرجت للناس
و ان الله مع الإسلام دائما و ان الدين عند الله هو الإسلام

هذا صحيح.. إن عامة المسلمين .. شأنهم شأن عامة أي ديانة الآن .. يرون بأنهم أفضل من غيرهم لمجرد أنهم ينتمون لهذا ويدعون ذاك.. ولكن الحق هو أن الإجتباء ليس إجتباء (لا نهائي) فإن كان كذلك فإنه وارد عندنا في القرآن بأنه قال:
( يا بني إسرائيل أذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين)..
صدق الله العظيم...
وهذه الآية يفهم منها قوله
(كنتم خير أمة أخرجت للناس.. تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر)
صدق الله العظيم
بل الحق أن الآية الآخيرة هي التي توضح السبب من إجتباء بني اسرائيل على العالمين (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هذا هو جوهر الدين عند الله فإن جاء به ملحدا صار من (خير أمة أخرجت للناس) وإن لم يأتي به الشخص صار مرفوضا من الله حتى وان كان من بني يعقوب .. فكما قال المسيح:
(إن الله يستطيع ان يخلق من هذه الحجارة أبناء لداوود)
إن ما قلته عن المسلمين لك فيه كامل العذر فهم قد أعطوك مبررا لهذا ، ولكني أحب أن أطمأنك .. لييسوا سواء .. فلا زال هناك من يؤمن بالمساواة وبأن الرب (أرحم) و(أوسع) من تصورنا نحن.
جو
لك محبتي