تقول:
الابن لا يحمل من اثم الاب، والاب لا يحمل من اثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون". فنحن لا نرث ذنوب أباءنا لكننا ربما نرث عقيدتهم الفاسدة أو أسلوب حياتهم وأفكارهم التي لا يرضي عنها الله. ولهذا يقول الوحي السماوي عن هؤلاء الذين يتوبون عن نهج حياتهم القديم بأنهم سينجون من هلاك جهنم وينالون حياة النعيم في الجنة السمائية.
سبحان الله!! كيف تقولون أنكم لا ترثون ذنوب أباءنا، وأنتم قد حملتم ذنب آدم لجميع البشر، وجعتموهم في جهنم حتى حصلت العملية الفدائية، أليس هذا الكلام يناقض ما تقولون؟!
تقول:
إن فداحة الخطأ تقاس بقيمة الذي نرتكب ذلك الخطأ في حقه سواء كان إنسان عادي أو شخص صاحب سلطان
سبحان الله!! وأي خطأ أعظم من أن يدعي الإنسان أن لله إبن! ( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا . أن دعوا للرحمن ولدا . وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا . إن كل من في السموات والأرض إلا أتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدهم عدا . وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ).
تقول:
ثم ينفون أن يكون المسيح حيا في حالة استشهاده بالصلب حتى لا يتركون فرصة للعقل احتمال كون المسيح هو الله الذي لا يموت
نحن لا ننفي أن يكون المسيح حيا في حالة استشهاده بالصلب، ولكن ننفي أن يكون قد صلب وذلك لأن القرآن أخبرنا بذلك، ثم إن العقل المدرك لحقيقة الله ـ سبحانه ـ ينفي أشد النفي في كون المسيح هو الله، لأن الله سبحانه أعظم من أن يتكون في جسد المسيح.
تقول:
دعني اقولها صراحة إن لم تكن التضحية هي بالغالي في سبيل الرخيص وإن لم تكن هي تضحية القوي في سبيل الضعيف أو تضحية الكبير في سبيل الصغير فإنها ليست تضحية أبدا بل هي أنانية مستفحلة
سبحان الله! متى كانت التضحية بالرخيص وبالدنيا الفانية في سبيل الجنة التي هي مطلب كل من يسمع بها أنانية! والله إننا نضحي من أجل لقاء الله ومن أجل نيل الفوز العظيم والخلود في جنة نعيم، والبعد عن سخط الله وعقابة، فهل تعتبر هذه أنانية؟! ثم إن الدعوة الإسلامة تصدع في كل مكان لإنقاذ البشرية من عقاب الله وتدلهم على الفوز بالنعيم المقيم.
تقول:
فالغرض من قراء الكتاب المقدس هو فهم كلام الله وليس تجميع الحسنات تبعا لعدد مرات قراءته كما يفعل المسلمون في شهر رمضان على سبيل المثال
ونحن أيضاً الغرض من قراءة القرآن هو فهم كلام الله، ومع ذلك فهو يزيدك حسنات لأنك قراءة كلام الله وفهمته، فالقرآن رحمة وعظة للذين يتعضون، بالله عليك أليست رحمة من الله أن نقراءة كلام الله ثم يأجرنا على ذلك؟!
تقول:
ولا يقول بأن الله قد تناسل من مريم (والعياذ بالله) كما ورد في (سورة المائدة116)
بالنسبة للآية التي ذكرت، فهي تبطل أشد البطلان على فعلكم وغلوكم بعيسى عليه السلام، وهي:
قوله تعالى: ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس إتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق إن كنت قتله فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب . ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )، بالله عليك ماذيا سيكون ردك في تلك اللحظة، والله إن هذا لهو الحق الذي فيه تمترون.
تقول:
أما عن كون المسيحيين يُصلون أو يتعمدون باسم الإله الواحد الآب والابن والروح القدس، فهم يقولون أولا باسم واحد وليس بمائة اسم.
سبحان الله! هل عندما أصف الله بتسع وتسعين اسما كلها تعظم الرب جل جلاله خير أم عندما أدعوه بإسم يقدح فيه جلا وعلا، وذلك لأن الإبن يحتاجه المخلوق فقد، لأن ابن الإنسان يساعده ويعينه ويؤازره في مشاغله، أما الرب جل جلاله فهو متنزه عن هذه الصفة الذميمة لأنه لا يحتاج إلى من يعينه ولا من يساعده، بل إنه سبحانه لا يحتاج إلينا إنا أراد أن يعذبنا جميعا عذبنا هل سيرده أحد؟ كلا وربي، ولكننا نحن بحاجة إلى رحمت الله التي وسعت كل شيء، ـ اللهم ارحمنا برحمتك ولا تجعلنا مع القوم الظالمين ـ.
تقول:
ما الابن فهو إتيان الله سبحانه في صورة خليقته الرائعة التي أبدعها سبحانه بنفسه، وذلك ليتمم قصده الذي ذكره بوحيه سابقا لأنبيائه بخصوص الأضحية وغفران الخطايا لآدم وبنيه الذين يتوبون إليه.
سبحان الله! من كان يدير الكون في ذلك الوقت؟! ومن كان يدير شؤون المناطق الأخرة التي لم يذهب لها، مثل: بلاد الهند وأفريقيا، ومن كان يدير المخلوقات التي في البحار في ذلك الوقت؟! ومن كان يدير شؤون الحياة وهو في معز عنها؟!
تقول:
هل تشابه المسيحية مع بعض ما سبقها من العقائد الوثنية يعتبر دليلا على ضلالها؟ لو أخذنا بصحة هذه النظرية فسنحكم أيضا ببطلان ما يأتي بعد المسيحية من ديانات إذا كان هناك تشابه في بعض المبادئ، وهو أمر نشجبه نحن ولا نقره، لأن وجود بعض التشابه بين بعض الأديان الباطلة وبين المسيحية، راجع في الأساس إلى سعي إبليس ليجذب الناس بعيدا عن الله بخداعهم من خلال عقائد براقة زائفة تحمل صورة مشوهة للمبادئ الإلهية السليمة. وقد أخذت أديان العالم من المسيحية أيضا الكثير والقليل، ولكن هذا لم ينتقص من سمو المسيحية وأصالتها.
ولماذا تسجدون للصليب؟! هل تعظمونه لأن إلهكم قتل فيه؟!وهل الصليب يرفع مجد الرب عندما يصلب فيه؟! المفروض أن تكسروا الصليب لأن الهكم صلب فيه، وإذا قلت لي: إننا لا نعظم الصليب ولكن نعظم من صلب فيه، إذا فعظموا الرب جل جلاله واسجدوا له ولا تسجدوا للصليب.
|