عرض مشاركة واحدة
قديم 16/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب nassar4
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ nassar4
nassar4 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
163

افتراضي


وقد برز في الاجتماع اتجاه عسكري الى انتهاج مبدأ الحسم الاستراتيجي على الساحة الفلسطينية, ورشح عن المداولات التي دارت في مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن وهيئة الأركان العامة وهيئة الأمن القومي وتقديرات المؤسسة المركزية للمخابرات والمهمات الخاصة الموساد, تأكيد اهمية تحقيق الانجاز الاستراتيجي على الساحة الفلسطينية قبل تحقيقه على الساحتين السورية واللبنانية. وفي هذا الصدد, قدم رئيس «الموساد» الاسرائيلي مائير داغان اطارا فكريا لتخطيط استراتيجي شامل لمواجهة التحدي الذي يشكله كل من ايران وسوريا وحزب الله وحركتي حماس والجهاد وهو مخطط يقوم على عدة خيارات أولها البدء بالحسم العسكري على الساحة الفلسطينية.

وشدد داغان على البدء بتصعيد الحملة على قطاع غزة من اجل القضاء على البنى التحتية لكل من حركتي «حماس» و«الجهاد» باعتبارهما طرفا في المحور المعادي مبينا ان انجاز هذه المهمة سيكون ضمن اولويات الحرب الاسرائيلية في المستقبل ضد بقية اطراف المحور مشيرا الى انه يتوجب على اسرائيل توجيه كل اسلحة التقويض ضد حركتي حماس والجهاد عن طريق تعميق التوغلات في قطاع غزة وتصعيد عمليات تدمير المنازل وأمكنة اقامة القيادات الاساسية والعسكرية لهاتين الحركتين, واعتقال جميع عناصرهما في الضفة الغربية في نطاق التفكيك الشامل.

كما اكد ان القيام بعمل عسكري عنيف في قطاع غزة هو امر نتفق عليه, وسيكون اساسيا للانطلاق نحو التخلص من مصادر التهديد لمقومات القوة الاسرائيلية والأمن القومي الاسرائيلي عن طريق المباشرة بتقويضها لا الاكتفاء بردعها فقط, كما حصل حتى الآن.

على هامش التقرير الأردني كشف مصدر في وزارة الدفاع الاسرائيلية أن «التحديات التي تواجهها اسرائيل من جانب سوريا وايران» هي اليوم على رأس الاجندة الاسرائيلية, وقد تقرر انشاء لواء مشاة جديد في الجيش الاسرائيلي لمواجهة القوات الخاصة السورية.

ونقلت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية عن مصادر اسرائيلية سياسية وعسكرية ان اسرائيل تستعد لخوض حرب محتملة مع ايران وسوريا, في وقت قالت مصادر مطلعة على شؤون الدفاع ان هذا التفكير الاستراتيجي لاسرائيل هو وليد الصراع الاخير مع «حزب الله» مشيرة الى ان اسرائيل كرست الكثير من الانتباه للعناصر الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية, بدلاً من الانتباه «لأكبر دولتين مواليتين للارهاب في المنطقة» تشكلان خطرا عظيما على الوجود الاسرائيلي. وافادت المصادر المطلعة انه «في الماضي كنا مستعدين لشن ضربات عسكرية ضد منشآت ايران النووية. ولكن ثقة ايران المتنامية بعد الحرب مع لبنان تشير الى وجوب استعدادنا لحرب شاملة النطاق تعتبر فيها سوريا لاعباً هاماً».

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي قام بتشكيل لواء مشاة جديد اطلق عليه اسم «كفير الشبل» وسيكون اللواء الأكبر في الجيش الاسرائيلي, مضيفاً ان «هذه الخطوات هي جزء من الحل للتحديات التي تواجهها اسرائيل من قبل ألوية الوحدات الخاصة السورية التي تعتبر اقوى من حزب الله». وعلى الصعيد اياه ذكرت الصحيفة ان الاسرائيليين قاموا بدمج ثلاثة من صفوة الألوية تحت قيادة رئيسية واحدة و«ذلك كي يتسنى لهم العمل سويا على انجاز عمليات في عمق سوريا وايران».

نشير هنا الى ان اسرائيل, وقبل حربها على لبنان بفترة قصيرة عينت اللواء اليزير شكيدي في منصب لمتابعة «الجبهة الايرانية» وهو منصب جديد لدى قوات الدفاع الاسرائيلية, وتتلخص مهمته في قيادة اي ضربات مستقبلية على ايران وسوريا. ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان القلق يعتري اسرائيل منذ توقيع معاهدة «التعاون الدفاعي» في 15 حزيران €يونيو€ الماضي بين سوريا وايران لمواجهة التهديدات الاسرائيلية. وألمحت الصحيفة الى ان البنتاغون لا يكترث للقائلين بأن الحرب مع سوريا قد تطلق العنان لارهاب الاسلاميين المتطرفين, ونقلت عن مصدر مطلع انه «اذا غرقت سوريا في معمعة من الفوضى, فسينشغلون ببعضهم بعضاً بدلا من انشغالهم بالتطلع نحو القدس».

في السياق اياه نقل عن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله «ان اي حرب مقبلة تشنها اسرائيل ضد سوريا لن تكون فيها قيود على القوة العسكرية», وقد اضاف «سوريا تعلم ان اسرائيل كانت محدودة في استخدام القوة ضد «حزب الله» لكن في اي منازلة ضد السوريين سنزيل القيود التي فرضناها على انفسنا في لبنان».

وخلال اجتماع اللجنة الخارجية والأمن في الكنيست نقل عن اولمرت قوله «ان اسرائيل تمكنت من ردع سوريا عبر الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي ضد لبنان و«حزب الله», لكن الجيش يملك قدرات هائلة لم يستخدم سوى القليل منها في لبنان. وخلال الاجتماع تحدث عضو الكنيست ران كوهين ومما قاله «ان تصريحات اولمرت تعني «لا» للمفاوضات مع سوريا, ولا للمفاوضات مع الفلسطينيين ولا لانشاء لجنة تحقيق رسمية».

على صعيد آخر, واستناداً الى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن, فإن كلاً من سوريا وايران تملكان صواريخ بالستية قادرة على تغطية معظم اسرائيل, بما في ذلك تل ابيب, وفي مواجهة هذه الصواريخ تم التوقيع على ميزانية طوارئ من اجل بناء ملاجئ حديثة في اسرائيل.

وفي خلفية الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية كلام سياسي ملتبس في اسرائيل حيال القرار 1701. وأبرز المواقف في هذا السياق موقف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق الذي يردد ان ما يجري الآن في لبنان مجرد هدنة سوف تليها جولات عسكرية اخرى. وكلام نتنياهو يتقاطع مع تصريحات عسكريين وسياسيين اسرائيليين آخرين يؤكدون ان الجولة المقبلة لن تتأخر وانه لا بد من الاستعداد لاستئناف الحرب التي لم تحقق شيئاً من اهدافها.

اما الخلفية الاخرى الأكثر وضوحاً فهي خلفية استراتيجية تتصل بالمشروع الاميركي في المنطقة الذي يتعثر منذ غزو افغانستان واحتلال العراق, اي مشروع «الشرق الاوسط الكبير». حتى الآن كان العائق الاساسي في وجه هذا المشروع هو المقاومة العراقية, والعائق الثاني المقاومة الاسلامية في فلسطين, والعائق الثالث «حزب الله» في لبنان. وليس سراً ان «حزب الله» يستمد صموده من عقيدته القتالية كما من سوريا وايران, وهو يشكل رافعة معنوية قوية للمقاومة الفلسطينية, ومجرد إضعافه يمكن ان يلحق خسارة كبيرة بهذه المقاومة. اما سوريا فقد برهنت حتى الآن انها جبهة الممانعة العربية الوحيدة في وجه اسرائيل ومخططات الهيمنة الاميركية, بعدما عصيت على هذه المخططات, وكل انتكاسة سورية تعتبر انتكاسة للدور الايراني في المنطقة بقدر ما هو انتكاسة لحالة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.

ويمكن الاستدلال الى تطورات الموقف الاميركي من دمشق في تصريحات ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط الاخيرة ومفادها ان واشنطن مستعدة لنقل «قانون محاسبة سوريا« من الكونغرس الى مجلس الأمن الدولي اذا استمر تدفق السلاح الى حزب الله», موضحا ان قوة «اليونيفيل» الجديدة تختلف عن القوة القديمة فهناك «مفهوم جديد بقدرة قوية وعدد جديد من الدول المشاركة بقدرات حلف الاطلسي البحرية».

وليس سراً ان خطط ضرب ايران وسوريا موجودة قبل الحرب على لبنان, وانها اكتسبت اهمية استراتيجية جديدة بعد انتهاء هذه الحرب. وتروج الصحف المعادية منذ فترة ان الايرانيين حصلوا على منظومة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية, وان مصدر هذه الصواريخ هو اوكرانيا. كما تروج ايضاً ان «حزب الله» يساعد في تسليح وتدريب عناصر المقاومة في غزة, في اطار التحضير لعملية «المحاور الثلاثة» قبل انتهاء السنة. وفي آخر تقارير «أمان» €المخابرات العسكرية الاسرائيلية€ على موقع «ديبكافايل» الاسرائيلي, ان مقاتلي «حماس» يطبقون في غزة التكتيكات الدفاعية التي يعتمدها مقاتلو «حزب الله», بصورة خاصة على مستوى بناء الانفاق وتطوير الصواريخ المضادة للدروع.





عمّان ـ أسعد العزوني





المصدر : الكفاح العربي







وانا اقول ان شاء الله ان يجعل كيدهم في نحورهم ويرد كيدهم



اللهم احفظ سوريا وفلسطين واهلها من كل مكروة
 
 
Page generated in 0.03815 seconds with 10 queries