عرض مشاركة واحدة
قديم 15/09/2006   #1
شب و شيخ الشباب OsO
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ OsO
OsO is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
بـــــــــــــــــــــــــــــــــلاد الأســـــــــــــــــــــــــــــد
مشاركات:
1,317

إرسال خطاب MSN إلى OsO إرسال خطاب Yahoo إلى OsO بعات رسالي عبر Skype™ ل  OsO
Thumbs up حكواتي الشام (( غرائب وطرائف الأسماء في الأماكن الدمشقية ))


الأسماء مفاتيح لعالم واسع قد يتمثل قي شخص أو مكان، وما اسم المكان سوى تكثيف لماهيته. والدخول في عالم اشتقاق وتاريخ تسميات وألقاب دمشق، هو سفر في عالم غني متخم بالحكايات والتخييلات المثيرة، وهذا ما يمنح مدينة دمشق خصوصية روحية وإنسانية، ساهمت إلى حد بعيد في خلق هالة من الغرائبية، مثلت رافداً هاماً من روافد الخيال الشعبي والأدبي الذي حوّم في أجواء دمشق كمدينة حقيقية. والمدن كالأشخاص فيهم المفتعل وفيهم الحقيقي، ودمشق كالقاهرة و مراكش والقدس…إلخ مدن حقيقية، تنبع حقيقيتها من خصوصيتها الشديدة التنوع و حدة تناقض ذلك التنوع. \rولعل الخوض في تاريخ الأسماء كالدخول إلى مغارة علي بابا المقفولة بالكلمة، ما أن تعرف كلمة السر حتى تنفتح مسارب الماضي وحكايات تحولات المكان، وتجلياته عبر الزمن. وألقاب دمشق عبر التاريخ كانت دوماً تعبرعن المكانة التي شغلتها في كل عصر فهي (قاعدة سوريا المجوفة) كما أسماها الإمبراطور الروماني يوليانوس. و(حاضرة الروم وبيت ملكهم) حسب الجاهلية، و(حصن الشام) في صدر الإسلام، وأيضاً (فسطاط المسلمين، وباب الكعبة، وجنة الأرض، وقصبة الشام، والفيحاء، والغناء والعذراء….إلخ ) و(ذات العماد) التي يعتقد أنها (إرم ذات العماد) الوارد ذكرها في القرآن استناداً على فكرة أن من بنى دمشق هو جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح. و(شام شريف) كما لقبها الأتراك تقديساً لمكانة دمشق الدينية والروحية، وهو ما حمل الغالبية ممن قصدوا دمشق على التغني بها، بل وغض البصر عن ما تحمله طيات دمشق وأزقتها من بؤس و فقر بكل مستوياته الروحية والاجتماعية والاقتصادية، ورغم أن دمشق واحدة من المدن العربية التي شهدت أفظع صراعات السلطة ورصيدها التاريخي حافل بالدسائس والدم. تبدو مدينة دمشق طيبة رحيمة لدرجة البراءة . وهذا الشعور يخلق الرغبة في الولوج إلى عالمها بلا تحفظ، والسعي فيها إلى المغامرة وعيش كل مفرداتها الراهنة مع ما تحمله من قلق وصخب وهي تقف على تخوم الألف الثالثة. \rو تقصي تحولات أسماء دمشق يمنح قارئها متعة اكتشاف أسرار تكونها منذ آرام وحتى اليوم، فهي (راس بلاد آرام)، في العهد الآرامي ومدينة (نعمان الأبرص الآرامي) قائد جيوش آرام . و (ببيت رمون) نسبة إلى هيكل رمون اللودي. ومدينة (المسرة) و (العازر) خادم إبراهيم الخليل. وجيرون أو (حصن جيرون) حسب التسمية الكنعانية أو اليونانية. وهي أيضاً (ديمترياس) نسبة لاسم الجالية اليونانية التي ألحقت بالمدينة. ودمشق هي (جلق) الاسم الذي ذكره كل من أرخ لها. كل ما سبق من القاب وتسميات يتمثل في اسم ولقب (الشام) الذي التصق بدمشق على مر العصور. \rفمدينة الياسمين والعشق وقاسيون والأموي والشيخ محي الدين والسوق الطويل وحارة الورد والنقاشات، والنعنع والرمان، والشادروان والنوفرة …… هي مدينة الخراب والطنابر والكلبة والقط والجردون والمعمشة والميلة القعاطلة والمزابل وقليط وخبيني وخود عليك والله كريم وإلخ …. من تسميات تثير الفضول لاقتفاء سيرتها . \rكل زقاق في دمشق وكل حجر فيه أو زاوية ممر عبور نحو مجاهل المدينة الأقدم في العالم التي لا تزال مأهولة بالسكان. والنبش في صناديق أسماء أمكنتها متعة كبيرة لما فيها من طرافة وبالأخص منها التشبيهات والكنايات الغريبة كاسم زقاق مطرح ما ضيع القرد أبنو، وزقاق الولاويل، أو جامع التوبة ، أو حارة الخمارات .. لكل اسم حكاية، وكل حكاية دعوة لاكتشاف الماضي، ضمن حالة من الاستلاب السحري تؤلف زمنها الخاص ما بين الآن والأمس الغائر في عمق التاريخ والأنا .\rوالطرافة في تسمية الأماكن الدمشقية جزء من طرافة الدمشقي، المعروف بالدماثة واللباقة المبالغ فيها، وهو ما يتعارف عليه بالدمشقة، كونه ابن بيئة تجارية منفتحة على الآخر، إذ ليس من السهل التعرف على مشاعر الدمشقي الحقيقية تجاه الغرباء، لأنه يخاطب الجميع كأنهم من أهل بيته، حيث يمنح الغريب شعوراً بالألفة دون أن يضطر الدمشقي لبذل جهد يتجاوز المعسول من الكلمات.

Akhawi@Group
***********
حينما تقرري الذهاب
مع رجل غيري ..!!
لا تنسي .. !!
ان تأخذي معكِ معطف
فالطقس متقلب
والجو بارد ..
واخشى ..؟؟
ان صديقكِ الجديد ..
يـنـسـى ..!!
ان يضمك في معطفه
كما كنت افعل..!!!!!!!!!!
يا (( صغيرتي ... ))

آخر تعديل butterfly يوم 03/04/2007 في 15:28.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02556 seconds with 10 queries