ميريام فارس: وائل كفوري كان يخطط لسرقتي!
تهوى الفن منذ صغرها، ففي التاسعة من عمرها تخرجت من برنامج "المواهب الصغيرة" بميدالية ذهبية عن فئة الرقص الشرقي، ثم تقدمت من برنامج "ستوديو الفن" بعد أن غنت للفنانة الكبيرة نجاح سلام ففازت، واستطاعت أن تلفت اليها الأنظار.
الفنانة ميريام فارس تسعى للوصول الى الشهرة بالأعمال المدروسة جيداً، بعيداً من المحسوبيات والطرق غير السليمة، وهي تشق طريقها متسلحة بجمال الصوت الذي تتمتع به. ومؤخراً، انتهت ميريام من تحضير البومها الجديد الذي يتوقع أن يبصر النور خلال شهرين تقريباً. عن جديدها ومسيرتها الفنية كان مع ميريام فارس هذا الحوار.....
- ما هي الصعاب التي تواجهينها في بداية مسيرتك؟
- بما أنني أتابع دراستي في مجال اتقان بعض اللغات وكوني أعمل بشكل ليلي يومياً تقريباً، فمن الطبيعي أن أجد صعوبة نظراً الى ضيق الوقت بالإضافة الى التعب نتيجة السهر. وفي زحمة الفنانيين والفنانات أشعر بأن هناك "حزازيات" فيما بينهم، علي أن أتحملها إذا طالتني. والحمدلله، إن والدتي ترافقني في حفلاتي كلها، وهذا ما يخفف عني بعض الصعاب.
- بالإضافة الى موهبة الصوت التي تتمتعين بها، هل تابعت الدراسة في المعهد الوطني للموسيقى؟
- تعلمت أصول الغناء الشرقي، والغناء الحديث لثلاث سنوات، وأفكر حالياً في متابعة دراستي في هذا المجال
- هل ستتخذين مدير أعمال يرعى شؤونك الفنية؟
- لا شك في أن مدير الأعمال يلعب دوراً مهماً في مسيرة الفنان، وخصوصاً الفنانة ولكن، حالياً، لست بحاجة اليه، وأعتقد أنه من الضروري أن يرافقني مدير أعمال في الخطوة المقبلة أو العمل اللاحق.
- كونك خريجة برنامج "ستوديو الفن" لماذا لم تتعاقدي مع المكتب التابع له؟
- بصراحة، لم تناسبني شروط الاتفاق.
- من هي المطربة (القدوة) التي تسعين للتمثل بها؟
- أحاول أن أختار من كل فنانة ميزة ناجحة، ولكنني لن أسعى لتقليد أحد، وسأرسم لنفسي طريقاً خاصاً.
- من الملاحظ أنك شديدة الحركة على المسرح عندما تغنين؟
- منذ صغري وأنا أهوى الرقص والغناء. وأُفضل الرقص التعبيري أو "رقص الصالونات"، إذ نلت وأنا في سن التاسعة، ميدالية ذهبية في برنامج "المواهب الصغيرة" لهذا السبب أرقص قليلاً ولا شعورياً عندما أغني.
- هل هناك ثمة صداقة بينك وبين وائل كفوري؟
- نتبادل عادة الأحاديث قبل أي حفلة لنا سوياً، ويتمنى أحدنا النجاح للآخر، وأحياناً كثيرة نلتقي صدفة بالطائرة. ولكن ذلك لا يعني ان هناك اتصالات دائمة بيننا.
- ذكرت أنك تلتقين أحياناً بوائل على الطائرة، بمن التقيت من الفنانين آخرين مؤخراً؟
- بالمطربة صباح. فنحن أمضينا أربعة أيام سوياً في اليمن حيث أحييت حفلات وكانت "الصبوحة" مدعوة. وكلّما رأتني كانت تقول لي: "لاحظت انك غيرت تسريحتك من الشعر المجعّد الى المالس في أغنيتك المصوّرة "ناديني"، أنصحك ان تبقي شعرك كما كان في البداية، فذهلت لقوة ملاحظتها ولمتابعتنا كفنانين جدد وقلت لها: "بأمر عيونك". ومؤخراً كنت على نفس الطائرة مع الفنان فضل شاكر عائدين من قطر حيث كنا نحيي حفلة مشتركة. وأمضينا غالبية الوقت سوياً وتناولنا العشاء برفقة مدراء أعمالنا وشقيقتي والفرقة الموسيقية. الفنان فضل شاكر يتمتع بشخصية مميزة.
- وهل من عبارة معينة خصّك بها؟
- قال لي: "أنا لست بصدد إعطائك شهادة بالفن أو سأبالغ بامتداحك. أنت فنانة بكل معنى الكلمة. ولكنك تحتاجين في الوقت الحالي الى شرارة بسيطة ليلمع نجمك أكثر. وأنا أتوقع لك مستقبلاً مهماً."
- وما هي هذه الشرارة التي تحدث عنها فضل شاكر برأيك؟
- هي ليست بداخلي إنما لها علاقة بعملي، وأعتقد انها حالما تتجسد على أرض الواقع ستتضاعف مسؤوليتي أكثر. وأنا أشعر الآن انني ناجحة والحمد لله. ولست مستعجلة. فأنا لا زلت صغيرة والمستقبل أمامي. لا أطمح أن أكون في المثلّث الفني.
- هل تكون هذه الشرارة السبب الوحيد الذي سيساعدك باختراق المثلث الفني الناجح: هيفاء وهبي، إليسا ونانسي عجرم وتنضمين إليهن؟
- لم نعد نسمع كثيراً بهذا المثلث، ومن وجهة نظري، لم يعد أناس كثيرون يأخذون به بصراحة. كانت هذه المقولة سائدة في فترة انطلقت فيها الفنانات إليسا وهيفاء وهبي ونانسي عجرم سوياً وفي وقت واحد. بالنسبة الي، لا أطمح الى أن أكون موجودة في هذا المثلث أو أكون معهن، إنما أن أحقق النجاح المدوي بمفردي وليس ضمنهن.
- ولكن يقال بأن النجومية الأولى على الساحة الفنية مقفلة على تلك الأسماء الثلاثة فقط، ما رأيك؟
- هذه المعادلة كانت صحيحة لبعض الوقت في السابق، ولكن تغيّر الوضع حالياً، فقد اعتاد الناس عليهن، ولم يعد هناك وهج لذلك المثلث.
وهل تحبين تحقيق النجاح بعيداً عن هذا المثلث لرغبتك بعدم دخول أجواء المنافسة معهن؟
- أنا أحبّ المنافسة، ولكن لا أحبّ أن يشملوني مع فريق. أنا مقتنعة بخصوصيتي كميريام فارس، وبالتعليقات التي تردني من الناس فمنهم من يقول: تميّزت بصوتك، وآخرون باستعراضك الجميل وبشكلك. وأنا أحمد الله بأن هذا التمايز برز منذ أول فيديو كليب قدّمته "أنا والشوق" ولا زلت محافظة عليه.
- مع من تحبين الغناء في حفلاتك؟
-لا احد معين الكل اصحابي.
- هل تفكرين بتقديم "الديو" قريباً؟
- لا. أنا لا أسعى لذلك. وإذا تلقيت عرضاً مناسباً أنفّذه.
- مع من تحبين غناء" الديو"؟
مع أصالة أو حسين الجسمي الذي "يطيرني" صوته وينقلني الى عالم آخر، أو عمرو دياب الذي أشعر ان أسلوبه الغنائي قريب من أسلوب الجسمي. التقيت بالفنان حسين الجسمي مرة أو اثنتين ولكنني على معرفة أكثر بعمرو دياب. وكم يكبر قلبي عندما تردني أخبار من أشخاص كثيرين مقربين من عمرو دياب يقولون لي:"من غير المعقول كم يحبك عمرو دياب. فهو يتحدث عنك دائماً بطريقة رائعة."
- وهل من صداقة بينكما؟
- نعم، بالرغم من مرور بعض الوقت أحياناً من دون أن نتحدث سوياً.
- هل عينك على "روتانا"؟
- هي عينها علي. تعتبر "روتانا" أكبر شركة إنتاج في العالم العربي. وكل فنان يتمنى أن ينتسب إليها. ولكن بالنسبة إلي كل شيء "بوقته حلو"
- الى هذه الدرجة أنت متروية في حياتك؟
- نعم، ولست مستعجلة، لأنني أحب أن أتمتع بهذا النجاح بترو. أنا لا أخطط للبقاء لمدة سنة أو اثنتين على الساحة الفنية إنما لفترة طويلة.
سادت مؤخراً موجة أغان موجهة للأطفال، هل ستدخلين في خطها؟
- أغاني الأطفال هذه ليست للأطفال إنما لمن هم أكبر من الكبار (هازئة) فنحن ـ حتى الكبار ـ لا نستوعبها. فأنا أشعر بالضيق والتمزق من الداخل حين أرى طفلاً وهو يغني هذه الأغاني ويقوم بحركات إغراء وإثارة تقليداً لمغنيات هذه الأغاني، اللواتي بتن يأخذن هؤلاء الصغار الى طريق لا يشبهنا. أنا أعطي رأيي وحسب من دون أن أنتقد أحداً، بأغان مضرة للأطفال برأيي.
- لا زلت تضعين الأظافر الذهبية التي صمّمها ونفّذها لك والدك...
- نعم، وهي لا زالت تلفت الأنظار إليها. وما من أحد يجلس بجواري إلا ويسألني عن سرّ هذه الأظافر أو يمازحونني قائلين: "إذا قرر أحد ما أن يسرق هذه الأظافر عليه أن يبتر أصابعك". حتى ان الفنان وائل كفوري ومدير أعماله مازحانني مرة قائلين: "نريد أن نخطط لسرقة أظافرك هذه.