اقتباس:
عندما ننظر إلى ملايين الكواكب الموجودة في الكون و التي جميعها لا تحتوي على حياة فلا يعود وجود الأرض بالأمر الغريب... المسألة مسألة احتمالات. ثم هناك فكرة مهمة... لا يوجد دليل ليقول لنا أن الحياة على كوكب الأرض هي الحياة المثالية الصحيحة.. فانظر إلى تقلب الطقس و تعدد المناخات المتضارب بشدة و إلى شح المياه ... هذه كله كان من الممكن ان يكون أفضل بكثير في كواكب أخرى لو كانت مسبقة التصميم.. بالنظر إلى كوكبنا العزيز الحالي لا يسعني أن أقول سوى انه كوكب سيء التصميم و مصممه شخص فاشل. كان من الممكن بسهولة تخيل كوكب جديد تكون أبعاهده و درجة حرارته و بعده عن الشمس أفضل
وجودنا على هذا الكوكب لا يعني عدم قدرتنا على الوجود على كوكب اخر بشروط مختلفة جدا.. و لكن بما اننا نشأنا على هذه الظروف فسيبدو لنا اننا مصممون بأعجوبة لنلائم الجو الخاص بكوكبنا الحبيب... و لكن هناك كائنات حية يمكنها العيش بظروف غير معقولة من الحرارة المرتفعة او المنخفضة او الأجواء الحمضية... فبالتالي يمكن ان يوجد هناك كواكب اخرى عليها حياة و بسهولة تامة ايضا و قد تكون من الجودة لدرجة تجعل كوكب الأرض يبدو كصندوق قمامة صغير
|
لا يوجد شك ان الله موجود طبعا و استغرب الى ما وصلنا اليه بأن نقول ان الله غير موجود ...
هذه السماء تحميه من بلايين النجوم المشتعلة و الكواكب السيارة التي يحفظها قانون الجاذبية من إن تتصادم أو يرتطم بعضها بكوكب السيارة التي يحفظها قانون الجاذبية من إن تتصادم أو يرتطم بعضها بكوكبنا الأرضي الذي نعيش عليه فتنسفه ، هذه الكرة الأرضية التي نعيش عليها و ما فيها من نبات و حيوان سهول وجبال وبحار كل ذلك يسير منفعة الإنسان إن ذلك من البراهين القوية على وجود قدرة إلهية حكيمة و على بطلان مزاعم الماديين بأن الكون وجد اتفاقاً وصدفة .
يقول العلامة أ.كريسي موريسون " إن استعراض عجائب الطبيعة ليدل دلالة قاطعة على إن هناك تصميماً و قصداً في كل شئ ، و ثمة برنامجاً ينفذ بحذافيره طبقاً لمشيئة الخالة جل و عز . و يقول : إن حجم الكرة الأرضية ، و بعدها عن الأرض ، وبعدها عن الشمس ، و درجة حرارة الشمس أشعتها الباعثة للحياة ، و سمك قشرة الأرض و كمية الماء ، و مقدار ثاني أكسيد الكربون ، وحجم النتروجين ، و ظهور الإنسان و بقاء الحياة كل أولاء تدل على خروج النظام من الفوضى وعلى التصميم والقصد إت هذا التصميم و القصد هو الذي لفت القرآن إليه الأنظار في آيات كثيرة نذكر منها قوله تعالى : إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل ، و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ، و ما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها و بث فيها من كل دابة و تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يوقنون البقرة : 164 .