عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي ياسينو انت تقول بارك الله فيك :
إبن عربي إنسان بشر و الانسان يخطئ ويصيب والامام مالك وهو صحابة النبي محمد (ص) ورجل ذو علم وفقه قال
((كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر )) وأشار بيده إلى قبر النبي محمد (ص)...
اولا اخي الحبيب الإمام مالك ليس من صحابة النبي ان كنت تقصد ذلك واتفق معه وهذا ديننا ان كل رجل يؤخذ بقوله ويرد الا صاحب هذا القبر واشار الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام
صحيح ان البشر يخطيء ويصيب اخي الحبيب لكن لا يصر على الخطأ فابن عربي اولا لم يخطيء في امر فرعي بل تعدى على الذات الإلهية في غير موضع وليس في موضع واحد وليس في كتاب واحد فهذا اصرار على الخطأ هو يتحمله
ثم تقول اخي الحبيب:
فانا قرأت ماوضعته عن إبن عربي ولم أرى فيه كفرا وإن كنت أرى فيه جرأة فلسفية في التفكير قد يكون مصيبا فيها وقد يكون مخطأ ولا أقول غير ذلك .......والرجل الآن توفي وهو في ذمة الله وهو ليس معنا حقيقة لنستوضح رأيه قد يكون قصد قصدا مختلفا عما فهمناه .
من وجهة نظرك لايكون كفرا بل جرأة فلسفيه وقد يكون مصيبا فيها وقد يكون مخطئا اما قولك انه قد يكون مصيبا فالله عز وجل اسمى واعظم واجل من ان يتمثل في شخص انسان ويحل في بدنه مما يبرر لهذا الإنسان ان يقول سبحاني او انا الحق عياذا بالله من ذلك فماذا تركنا للنصارى اذا قلنا بهذا القول فالنصارى يقولون ان عيسى عليه السلام روح الهية وجعلوه ربا معبودا اما فرضية الخطأ فقد اجبت عليه في الفقرة السابقة وليست وارده بل هي امر متعمد نافح ودافع عنها هو وتلاميذه حتى بعد مماته
ثم تقول :
على فكرة أنا لا أدافع عن الرجل لأني من المعجبين بأفكاره لا بل أقول رأيي وأنا لست صوفي وإن كنت لا أكره أحدا.
فالموضوع فعلا بحاجة لسعة صدر وفهم وعقل وتعقل
اقول :
احترم رأيك اخي الحبيب ولكنه رأي قابل للنقاش اليس كذلك؟ ونحن هنا كما قلت لنوسع صدورنا ونفهم ونعقل بارك الله فيك
ثم تقول اخي :
بن تيمية قتل مسجونا بسبب آرائه و أفكاره الجريئة ومنها رأيه حول موضوع الطلاق حين خالف كل علماء المسلمين
في زمانه وقال لايجوز التطليق ثلاث مرات دفعة واحدة فسجن ونكل به واليوم كل المذاهب الاسلامية حتى تلك التي
لا تحب بن تيمية وعلى خلاف معه في بعض القضايا تأخذ بفتواه في موضوع الطلاق
اقول :
ابن تيمية رحمة الله عليه لم يتطاول على الذات الإلهية وأرائة في الطلاق وغيرها امور فقهية لا تصل لحد الإنتقاص من الذات الإلهية وازدراءها
ولنا عودة بإذن الله
|