12/09/2006
|
#3
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Sep 2006 |
المطرح: |
مخيم لاجئين، في ارض الشتات |
مشاركات: |
328 |
|
الحب
الحب، كلمة نسمعها تتردد كثيرا، وتحمل معاني أكثر، ولكن أتكون هذه الكلمة تحمل نفس المعاني في كل وقت ومن كل شخص ؟؟؟
الحب هذه الكلمة العصية على الفهم، والرابضة تحت ملايين المشاعر، قد لا نجد تعريفا كافيا ليشمل كل ما فيها، فهي لا بد تختلف من شخص لآخر، فأنت وأنتي وأنا، كل لنا مفهومه الخاص في الحب وتعريفه.
ولكن يبقى السؤال الأوحد: متى تقول أنك تحب ؟؟ وما هي الظروف التي تضعك في مواجهة مع نفسك لتقرر في نهاية المواجهة موقفك النهائي من الحالة التي تحياها؟؟؟
بالنسبة لي فالحب ، حياة وموت ، عطاء وأخذ ، غرور وكبرياء ، تضحية وأنانية ، مسميات كثيرة قد تدرج تحت كلمة الحب ، وهكذا تبقى كل كلمات اللغة ومفرداتها عاجزة عن تضمين الوصف المناسب لهذه الكلمة.
فالحب حالة سرمدية ، تسبح في سديم الحياة بعيدا عن كل شيء ، قد تجعلك ترى الأمور بشكل افضل فترقى من خلالها ، أو تحطم كل أمل لك فتظلم حياتك وتضيع في طرقات الحياة الكثيرة.
لقد استهوتني الكتابة اليوم تحت هذا المسمى لأسباب كثيرة ، فقد بت تسمع هذه الكلمة تتردد كثيرا كما أسلفت سابقاً مما جعلها تفقد إحساسها الصادق ووقعها العذب في النفس ، فبرأيي الحب لا يخضع لمزاودات الكلام بقدر ما هو حالة من الاحساس والشعور ، فكلمات لغتنا العربية على عظمتها وعلى اتساع بحورها أجدها عاجزة عن وصف لحظة شعور صادق في قلب ينبض بشيء اسمه الحب.
وهكذا تجد البعض قد استمرأ ادعاء الحب وابدع في وصفه مما افقده بريقه الخاص الأخاذ، فنزع صفة الحب من كلامه وإن كان من خلاله يصف حبه ، فالحب في هذا الزمن أضحى سلعة رخيصة يتاجر بها كل من تسول له نفسه الادعاء والتمثيل فيه.
وهدفي الأول والأخير من هذا الموضوع كله ، يتركز في سؤال واحد فقط لا غير :
هل نحن حقا نحيا في زمن لا حب فيه ولا تقدير ؟؟؟؟
هل نحن في زمن جفت فيه المشاعر لتحيا مكانها قطع من الجليد تغلف نبض قلوبنا ؟؟؟
قد يقول البعض : نحن في زمن الحرب ، وما دمنا نحيا هذه الحياة فلا مجال للحب ولا لكل هذا الكلام الأجوف .
وقد يقول البعض الآخر : لا ، الحب موجود ويحيا بيننا في كل لحظة ، وأكبر دليل على نمائه واستمراره اكثر مما سبق ، هو حالة الحرب نفسها التي نحياها ، فلو لم نحمل الحب في قلوبنا لما خضنا هذه الحرب ولا استبسلنا وقدمنا ارواحنا فداء لمن نحب ، الحب موجود فهو للأرض والوطن والام والزوجة والاخت والابنة والاخ والاخت والاب والابناء والأهل والعالم أجمع.
نعم لولا حبنا لهم وشعورنا القوي بالانتماء لهم والانصهار في حياتهم لما قدمنا حياتنا وهي أغلى ما نملك فداء لهم ليعيشوا هم ويستمروا .
ترى أي الطرفين اقرب للواقع : هل انتهى الحب في عالم تسوده الحروب والمآسي ؟؟؟
أم تراه يكبر ويتعزز في ظل هذه الظروف ، ليسطر اجمل معاني الحب والفداء في سبيل من نحبهم ؟؟؟؟؟
اترك لكم حرية الخيار والقرار ، فأنتم تعيشون الواقع كما أعيشه ، ولكم نظرتكم فأعلنوها على العلن دون حرج . أما زال الحب موجوداً قائماً أم مات واندثر ؟؟؟؟
|
|
|