أول مرة تغربة فيا عن سوريا بقيت 3 سنوات و أنا راجع وأول ما حطيت رجلي على الأراضي السورية وطيت وبست الأرض ورفعت راسي وقلت يارب لا تخليني أرجع أفكر بالغربة وإذ بلاقي واحد
من الجمارك بيقلي يا أهلين (هات لأشوف شو جايبلنا معك)

قلت سبحانك ربي لو كنت طالب شي 1000000 دولار مو كان أحسن
المهم صدقوني يا ناس مافي أطيب من هل بلد ومافي إنسان بيريد يترك هل بلد إلا لشغلتين إتنين إما علشان الحالة تعبانة وضاربو السلك أو هربان من شي شغلة مساويا بس والله أفظغ شي بالغربة وأبشع شيئ هو إنك موجود بين ناس بينظرو إلك على إنك إنسان غير مرغوب فيك
و أكبر مشكلة بتروح لهنيك بتشتاق لهون ..... وبتجي لهون ....... بتفكر بهونيك.........
بس يلا شو بدكن تعملوا ( هيك وهيك في ............... إخت الغربة)
تؤرجحُني
في فضاءٍ
كملاكٍ
لَهُ المجرّاتِ
إخوةٌ
و على الأرضِ
.أصدقاء
أغنيةُ آخرِ المساءِ و أوّلِ الليلِ
تهزّ
في الروحِ
أغصانًا
تطيّرُ الموتَ
.تطربُ الصمت
ضَحِكُ الأصحابِ
يقودني لبكاءٍ منسيّ
لأدراجٍ مغلقةٍ على أطفالٍ
يشعلونَ دموعَهُمْ
.ليستأنسوا
الدخانُ
وطنٌ
في الخلاءِ
.يتلاشى
الجرحُ
قمرٌ برتقاليٌّ
تشعلُهُ الجمرةُ
.ليتجلّى
الماءُ يضحكُ
.وحيدًا في القاعِ
الأصحابُ
يضحكونَ
عاليًا
.يلامسونَ الفرح
الفوانيسُ
و النباتاتُ
متدليةٌ من السقفِ
.ظلاًّ لجنّةٍ بعيدةٍ
أيقوناتُ الغربةِ
متدليةٌ من جبيني
ضوءاً
لعتمةٍ
.صرفتُ في سوادِها طفولتي
بكاءُ النهرِ خَفَتَ
.يبدو أنّ الأسماكَ نامَتْ
والريحُ
.ما زالت تهدهدُنا
هل نغفو؟
.