[قصي مجدي سليم]

إخوتي .........
رحل عن دنيانا الفانية الاستاذ المفكر المناضل (الخاتم عدلان) في منفاه الإختياري ببريطانيا وكماجاء خبر نعيه (نقلا عن الاستاذ القاص السوداني بشرى الفاضل):

رحل الخاتم في الساعة الخامسة والنصف صباح هذا اليوم وكانت حالته الصحية قد تدهورت خلال اليومين الماضيين وطوال نهار أمس دخل في شبه غيبوبة كان يصحو عنها ويميز الأشخاص من حوله زوجته تيسير وإبنيه حسام وأحمد وشقيقه عدلان وصديفه الباقر العفيف والأخرين . ليلاً نام في هدوء لكنه حالته ساءت منذ الثالثة والنصف ورحل في هدوء في الخامسة والنصف صباحاً.

الخاتم عدلان هو رمز للمفكر السوداني المناضل بدأ حياته منتميا (للحزب الشيوعي السوداني) وذاق ويلات سجون نظام (نميري1969/1985) وبعد الانتفاضة التي اطاحت بنميري ترشح الخاتم عدلان نائبا فيالبرلمان عن الحزب الشيوعي وكان أصغر قيادي في حزب سياسي ... وبعد أن أطاح نظام الجبهة الاسلامية بالديمقراطية عام 1989 على يد الجنرال عمرالبشير إختبأ الخاتم عدلان وواصل نشاطه السري .. ولكنه في العام 1995 كتب مقالات تنقد التجربة الشيوعية وخرج من الحزب الشيوعي رغم أنه قد كان المرشح الأول لكي يصبح السكرتير العام للحزب بدلا عن (محمد ابراهيم نقد ) الرئيس الحالى للحزب .
في الخارج واصل الخاتم معارضته لنظام الجبهة وكشف زيفه وارهابه وتعذيبه للشعب وفي عام 1995 شهد السودان ميلاد حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) وكان الخاتم من قياداتها ..وبنت الحركة نفسها على معارضة النظام في الخرطوم ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان .......
رحم الله الخاتم عدلان (مفكرا) صادقا ، ومناضلا جسورا،ووطنيا مخلصا ..
انالله وانا اليه راجعون