[قصي مجدي سليم]

الأخ الفاضل محبة ..
اولا أعتذر منك على تأخر ردي هذا والسبب هو أنني إنتظرت مداخلتك هذه طويلا .. ولكني لم أقرأها الا الان .. ويبدو أنك قد كتبتها وانا غائب عن النت ... فلك العتبى ..
قلت لي :

قولك على الراس والعين اخ قصي ولكن هناك خطأ بالموضوع المسيحي هو من يؤمن بالمسيح وماجاء بالأنجيل إذا كان الأنجيل يذكر صراحة ان كل من سيأتي بعده كاذب كيف ستؤمن المسيحية بالقرآن وبالتالي لست ناطق بأسيم المسيحية ولكن هذا هو الواقع

والغريب حقا أنك بقولك هذا قد وقعت عمدا في ما حزرتك منه .. ولقد قلت لك بالحرف الواحد:

ستقل لي :
هذا من ضرورات العقيدة المسيحية ..
فتقع بقولك هذا في خطأ آخر إذ تكون قد نصبت نفسك (ناطقا رسميا بإسم المسيحية) وهو نفس الخطأ الذي يقع في المسلم حين يتحدث بإسم الاسلام ..

والغريب أيضا أنك بقولك السابق كنت ترد على قولي هذا بعد أن إقتبسته بيدك ...!! هذا أمر جد حيرني ...
إن الإنجيل يا سيدي (شأنه شأن التوراة، وشأن المزامير، وشأن القرآن ، وشأن أي كتاب عقيدة) هو كتاب (تأويلي) لا يصح فيه (إن كنت علميا) أن تقل عنه ما قلت إذ قلت:

إذا كان الأنجيل يذكر صراحة ان كل من سيأتي بعده كاذب كيف ستؤمن المسيحية بالقرآن

ركز مرة أخرى في قولك :

يذكر صراحة

أي صراحة هذه .. وأي وضوح تعني ؟؟؟
لا توجد في الكتب المقدسة جميعها (القرآن ، أو التوراة) أو أي كتاب عقائدي ايا كان .. لا يوجد فيه ما يمكنك أن تسميه (صراحة) بمعنى - او مقابل - كلمة وضوح وبيان !! لأنه ان كان هناك صراحة فقل لي لماذا يختلف أرباب العقيدة الواحدة في أمر منصوص في توراتهم او انجيلهم او قرآنهم ؟؟!؟!؟!
قل لي : الم يقل النجيل صراحة .. من ضربك على خدك الايمن فأدر له الأيسر أيضا ؟؟؟؟؟؟.
أولم يقل ... هل كل العقائد تلتزم بهذا .. لا .. لقد أول بعضهم قول المسيح (بع ثوبك وأشتري لك سيفا) .. فأين الصراحة أخي محبة !! الحق أن الصراحةالتيتحدثت عنها هي (في ذهنك فقط)وهي ما (تعتقده أنت)لا سواك وهي بنفسها المنطق (الإقصائي)الذي يرى أن الحق واضح وهو الطريق الذي يقف هو فيه وكل من سواه باطل.. وأعيذك أن تكون من أصحاب هذا المنطق ..
وقولك :

وبالتالي لست ناطق بأسيم المسيحية ولكن هذا هو الواقع

هو في الحقيقة قول يرد عليك بنفسه لو أنك تأملته مرات أو مرة أخرى :

هذا هو الواقع

لست ناطق بأسيم المسيحية

من أنت إذن ؟؟؟؟؟!!!
أنت الشخص الذي حدد الواقع وما هو عليه الأمر .... ولا يمكن وصفك بغير انك ناطق رسمي بإسم المسيحية.. لأنك قلت لنا :

هذا هو الواقع

إذن لا واقع غيره .. وهذا الظن .. وهذا الخطأ أوقعك في كل ما وقعت فيهمن أخطاء في ما يلي من قولك ولأنك لم تتدبر قولي السالف :

وهو نفس الخطأ الذي يقع في المسلم حين يتحدث بإسم الاسلام ..

ولقد وقعت في نفس خطأ المسلم .. والغريب أن كلا النقطتين أنت أقتبست الرد عليهما وأوردتهما في ردك ولكأنك لم تقرأ قولي الا لأنك تريد الرد عليه فقط .. وما تورطت في مما يلي من قول .. هو قولك لي :

أخي هذه التفاسير مأخوذه من احاديث الرسول

وهذا قول خاطئ .. لا اساس له ..التفاسير هي ما يظن المفسر أنه قول الرسول ولكنها ليست قول الرسول . وهناك فرق كبير بين قوله وتأويل او تفسير قوله .. ولو كان كلام الرسول واضحا لا مراء فيه قل بربك لم تفرق المسيحيون الان الى (كاثوليك) و(ارثذوكس) و(برتستانت) .. وهذه هي الطوائف الثلاث المعتمدة والمشهورة عند أغلب المسيحيين ولكنها تفوق هذه .. الأمر شأنه شأن الاسلام وشأنه شأن أي ديانة.. لأن الخطاب يأخذ مدلوله من الممارسة وليست ممارسة فلان ك علان....
ولقد قلت لك :

انا عموما (لا الغي التفسير) ولكني أقل بأن التفسير (ليس ملزما) وليس (حجة) على احد .. فالمفسر محض بشر يخطئ ويصيب....

ولكن قولي هذا لم يعجبك كاملا فقلت فيه :

كلامك صحيح ولكن إن لم يكن هناك تفسير معتمد لشيء يبقى هذا الشيء كالزئبق وهذا ليس لصالحة لأننيأستطيع ان اقول هذا خطأ وهذا صح عن اي شيء يخصه ايضاً
سلام

وقولك هذا ليس صحيح .. واعني قولك :

إن لم يكن هناك تفسير معتمد لشيء يبقى هذا الشيء كالزئبق وهذا ليس لصالحة لأننيأستطيع ان اقول هذا خطأ وهذا صح عن اي شيء يخصه ايضاً

أنت تريد تفسيرا معتمدا .. مسبقا.. أنت تريد أن يفكر لك الآخرون وان تظل متلقي يقبل الثوابت (مرة أخرى - شأنك شأن الأصوليين الاسلاميين).. هذه حالة غير حميدة وغير سليمة .. لا توجد في تفاسير العقائد ما هو مطلق المعنى لا يقبل الجديد .. فإن كنت تدعي أن كتابك الانجيل هو ثابت التفسير على مر العصور فتكون قد اخطأت خطئين:
أولهما : هو أن قولك غير سليم لأن الواقع يقل غير ذلك
وثانيهما: هو أن كتابك كتاب محدود لا يصلح لجميع العصور ولا يواكب التطور(وهذا ما لا أقل به ولا أظنك تقل به).
هذا في ما يخص ردك علي ... ولكني عاتب عليك إذ تجاهلت أهم ما في ردي السابق ..وهو قولي لك:

اما قولك من قولك السابق ان :
اقتباس:
المسلمين لا يؤمنون بالأنجيل الحالي ويقولون مزور

فهو قول خاطئ .. وليس هذا ما يقل به المسلمون.. بل هذا ما يقل به (أغلب) المسلمون(الحاليون)..
وليس هذا ما يؤمن به (كل) المسلمون.

وقولي لك :

اقتباس: قولك
المسلم يأخذ مايريده من الآية ويحذف الباقي ويلغيه من آية الأنجيل ويفسره على مزاجه ويتناسى قاصداً الباقي والسبب لأن باقي الآية ينقض كلامه والكل لاحظ هذه النقطة
السبب الرئيسي أنه يأخذ الآية من مواقع اسلامية ولا يأخذها من الانجيل فيقع بالتحريف الذي يريده الشيوخ المشرفين على هذه المواقع أ هـ

فيه تعميم مخل .. ولا ارضى لك ان تكون (ظالما) .. فلم يسبق لي (كمسلم ) ان تعاملت معك بهذه الطريقة !! فمن اين لك ان (المسلم) (بهذا التعميم) يفعل ما ذهبت انت اليه؟؟!؟!؟!؟!!!؟

ولكنك تجاهلت اقوالي السابقة لك .. لأن فيها ما فيها من هدم لأساس نقدك للإسلام.. (أظنك قابلت مسلما مختلفا عمن سبقوا فوقعت في ورطة - نمطية الصراع - ) ان كان من سبقوني في النقاش يقولون لك بتحريف الانجيل وعدم قتل المسيح فاني لا اقل بذلك ... فمن أين .. وكيف .. تبدأ حوارك معي ...

لك محبتي