الجزء الثالث
"ونظراً إلى أن مجتمعاتنا الإسلاميّة لا تخلو في كلّ وقت من مجاذيب أوروبا وعشّاقها، أولئك الأغبياء الذين ينقادون بزمام من البلاهة والذل إلى اتباع أوروبا في كلّ شؤونها وتصرفاتها، فقد ظهر في هذه المجتمعات من يدعو إلى إقامة أنظمة الحكم في مجتمعاتنا الإسلاميّة على أساس تلك العلمانيّة التي التجأت إليها أوروبا تخلّصاً من مصائبها وآلامها". (ص 24 .
وأخيراً.. الأشعري:
بعد أن أقفل علينا البوطاني الألمعي أبواب التيارات والمذاهب والعقائد الأخرى باعتبارها كلّها تافهة إلحاديّة وذاهبة إلى جهنم بلا إحم ولا دستور، يقدّم إلينا الآن مسيحاً منتظراً اسمه الأشعري يتمّ تلقيمه للأولاد في كليّة الشريعة العظيمة بأسلوب بوطاني يكفل غسيل دماغ طلاّبي مرّة وإلى الأبد:
"هذا الإمام [الأشعري] لم يخترع لنفسه مذهباً ينادي به، كما فعل أصحاب الفرق الأخرى، وإنما اعتنق ما كان يدين به جمهور المسلمين من علماء الحديث والفقه وسائر الصحابة والتابعين، وموره ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة نبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم. الأشعري كان لا يقيم لسلطان العقل الاجتهادي وزناً أمام النصوص، حتى وإن كانت واردة عن طريق الآحاد، ولم ترق إلى درجة التواتر. أمّا الماتريدي فقد كان يقيم لأحكام العقل وزناً أكثر من ذلك، بمعنى أنه يسعى إلى التوفيق بينه وبين المنقول إذا أمكنه ذلك دون تكلّف أو تمحّل". (ص 81).
نبيل فياض
كفرت بكل الأديان والرب غير موجود
ومريم ليست بعذراء ومحمد مدعٍ أفاق
ونعم للإلحاد ونعم للعقل
3/6/2007
|