عرض مشاركة واحدة
قديم 05/09/2006   #2
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


وتردّد بعد مدّة على عملية التبادل، ان اسرائيل تلقت عينات - عبر الوسيط الالماني- عن رون اراد، واعلن رئيس الاركان الاسرائيلي موشي يعالون في 26/4/2004 بأن "تقدماً احرز في عملية التبادل مع "حزب الله""، مشترطاً عودة رون اراد حياً او ميتاً، في مقابل تسليم الحزب معلومات اكيدة عن الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين فقدوا على حاجز البربارة عام 1982، على يد تنظيم لبناني...


"الزوبعة" على الخط!

الا ان المفاجأة كانت باعلان اسرائيل وفاة رون اراد، وكأنها بذلك تؤكد تلقيها معلومات دقيقة في هذا المجال، بانتظار رد "حزب الله" على الاشارة الاسرائيلية للمرحلة الثانية من التبادل. وفي خضم هذا التفاوض العسير والمطبق بسريته من جانب "حزب الله"، نشر بيان لافت منسوب الى منظمة "الزوبعة" تشير فيه الى ان رون اراد في حوزتها، ونشر البيان في 23 شباط 2004 في عدد من الصحف اللبنانية، وبثّه "التلفزيون الجديد” (NTV) في نشرته الاخبارية مع صورة البيان.
ثم عادت منظمة "الزوبعة" الى اصدار بيان جديد نشرته "النهار" جاء فيه: "ان الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي أُسقط وطائرته فوق جنوب لبنان عام 1986 كان يرمي الحمم والقنابل على ابناء شعبنا، ولم يكن يرمي وروداً ورياحينا... وكانت منظمة "الزوبعة" قد سلمت الى الجهة الالمانية عينات ومستندات للطيار اليهودي منذ اعوام واجريت الفحوص عليها من جانب العدو في حينه، لكن حكومة شارون ماطلت وناورت الى حين خطف الجنود الثلاثة والى حين اسر الضابط المتقاعد، ثم اسرعت الى التفاوض لاسترجاع الحنان تننباوم لاسباب لم تعد خافية على احد، وقد ضجت وسائل الاعلام بالعلاقة الشخصية التي تربط شارون بعائلة الحنان تننباوم والمصالح المشتركة بينهما تاركة ملف اراد عالقاً...".
واضاف البيان: "لا بد من القول انه عندما تعثرت المرحلة الاولى من عملية التبادل، وادعت حكومة شارون اصرارها على حيازة معلومات عن الطيار اراد، في مقابل اتمام الصفقة والافراج عن المناضل سمير القنطار، قدمت المنظمة ما هو كاف لافشال مزاعم العدو ودحضها، ولكن حكومة شارون استمرت في مناوراتها، طالبة المزيد من دون تنفيذ التعهد باطلاق سمير القنطار..."
وختم البيان: "ان ما يدور في وسائل الاعلام عن عملية تبادل مع غير منظمة "الزوبعة" هو خارج المكان والزمان...".
صدور بيان "الزوبعة" اثار موجة من التساؤلات منها: من هي هذه المنظمة؟ وما مدى دورها في هذا الملف؟ وما علاقتها بـ"حزب الله"؟ وهل ان اسم المنظمة يعني ان لها ارتباطات بالحزب السوري القومي، او انها تعتنق العقيدة القومية الاجتماعية؟ ثم كانت تساؤلات اخرى عن السبب في عدم اتمام عملية التبادل، رغم ان شارون اشار الى استعداده لدفع الثمن الكبير من الاسرى والمعتقلين معتبراً ان عودة اراد تعنيه شخصياً.
ووسط تعثّر المفاوضات، نقل الزميل محمد هوّاش في رام الله نفي الحكومة الاسرائيلية ان تكون تملك معلومات عن العثور على قبر ملاح الجو الاسرائيلي رون اراد كما جاء في صحف عربية، ونفت ان تكون تسلمت عينات من عظام عثر عليها في القبر لفحص ما اذا كانت لأراد "كما ذكرت الصحف الاسرائيلية".
وأورد الزميل هواش معلومات تحدثت عن مخاوف جدية (في اسرائيل) من ان يكون اراد قتل على ايدي بعض حراسه بعد "فورة دم" سببها مقتل انسباء لهم في معركة ميدون في عام 1988. وذكرت "المعلومات": ان الشبان الذين "تسببوا" بمقتل اراد عمدوا الى دفنه في جرود بلدة النبي شيت في البقاع حيث كان محتجزاً، واخفوا اثاره كلياً، وان مسؤولي "حزب الله" اوهموا بأن الاستخبارات الايرانية اخذت اراد للتحقيق معه واستعماله ورقة مساومة في قضية خطف اربعة ديبلوماسيين ايرانيين على ايدي "القوات اللبنانية" عام 1982 وتسليمهم الى اسرائيل، لكن الحقيقة تبينت لمسؤولي الحزب لاحقاً عندما جاء وفد ايراني لزيارة الامين العام لـ"حزب الله" عامذاك الشيخ صبحي الطفيلي للبحث في قضية اراد بعد احراز تقدم في مفاوضات كانت ايران تجريها مع اطراف غربيين...".
واشارت اوساط امنية الى ان اسرائيل لم توقف مساعيها للعثور على اراد او على الاقل لتحديد مصيره، فضلاً عن بحثها عن رفات جنودها الثلاثة الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع الغربي عام 1982 وهم يهودا كاتس، وزخاريا باومل، وتسفي فلدمان. كما انها اليوم باتت معنية ايضاً بتحرير الاسيرين الاسرائيليين ايهود غولدفاسر، والداد ريجف اللذين اسرهما "حزب الله" في عملية "الوعد الصادق" في 11 تموز الماضي، وكانا الذريعة التي اتخذتها اسرائيل لتبرير عدوانها المدمر على لبنان.
صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اشارت اخيراً نقلاً عن مصادر امنية، الى ان اسرائيل مستعدة لمبادلة معتقلين لبنانيين تحتجزهم اسرائيل، بالجنديين الاسرائيليين لدى "حزب الله".
وتساءل الصحفي الاسرائيلي في "هارتس" تسفي برئيل "لو كان حزب الله قد صرح قبل الحرب بأن رون اراد موجود لديه وانه مستعد لتسليمه لاسرائيل مقابل 600 سجين من كل صنف ولون، هل كان احد ما سيمنع الحكومة عن عقد هذه الصفقة؟ أوَلم تحن مرحلة التفاوض مرة اخرى؟ اسرائيل ادعت دائماً انها لا تفاوض في ظل التهديدات الارهابية، ولكن المسألة الان تتعلق بحكومة لبنان. صحيح ان "حزب الله" عضو في هذه الحكومة ولكن لا مانع في ذلك، ومن الممكن تجاهل الامر، لان المسألة هنا ليست مصلحة عائلات المخطوفين، انما مصلحة الدولة كلها".


سلام: فرضيتان إيرانية وسورية

اثارة موضوع الطيار رون اراد في هذا الوقت بالذات، اعتبرته مصادر دلالة على النية في تحريك هذا الملف. وفي هذا المجال قال المحلل السياسي الزميل محمد سلام: "ان توقيت عرض هذا الشريط عن اراد مؤشر الى ان هناك محاولة ادخال طرف غير "حزب الله" على هذه المسالة طالما ان السيد حسن نصرالله يؤكد ان اراد فُقد في ميدون".
واعتبر سلام ان هناك فرضيتين: ان يكون هذا الطرف المكلف سورياً او ايرانياً، انما الفرضية الايرانية ضعيفة لانه لو كان اراد موجوداً لدى الايرانيين لطرح موضوعه في توقيت مختلف، ولاسيما ان له علاقة بموضوع الديبلوماسيين الاربعة المفقودين في لبنان، اي علاقة بمواطنين ايرانيين. لذا فان الفرضية الثانية الاقرب ان يكون اراد في سوريا، التي طالبت في السابق المفاوض الفرنسي جيان دومينيكو بان يدخل في مفاوضات مع الاسرائيليين على ان تستعيد سوريا الطيار السوري الذي فر بطائرته "الميغ" الى اسرائيل لقاء الكشف عن مصير اراد.
وتابع سلام "حسب ما تردد من معلومات يومها ان بيكو رفض العرض السوري، مؤكداً ان مهمته مبادلة المعتقلين بأسرى وليس بلاجئين سياسيين...".
وعن احتمال ان يكون اراد حياً ام ميتاً، اعتبر سلام ان هذا الامر يصعب تحديده "كون اراد مخفياً وليس سجيناً، وبالتالي لا نعلم اذا ما كان سليماً عند سقوط طائرته ووقوعه في الاسر".
وذكر مسؤول حزبي سابق "للنهار": "ان معلومات غير مؤكدة اشارت الى ان اراد فعلاً خطف مرة ثانية من معتقله في ميدون على ايدي مجموعة تنتمي لحزب لبناني –غير "حزب الله" –، وان مسؤول المجموعة الحزبية التي خطفت اراد، "فُبرِكت له قضية قضائية" ولاسباب امنية من قبل مسؤول كبير في الحزب الذي ينتمي اليه، جعلته يهرب الى اوروبا، وان اراد نقل بعدها الى خارج لبنان.
فيما اشارت مصادر اعلامية، الى ان احدى محطات التلفزة كانت في الماضي قد عرضت شريطاً مصوراً لدقيقة ونصف الدقيقة عن اراد، وهو يتمشى في مقهى ادعت انه يقع في منطقة غرب بعلبك...".
الا ان كل ذلك يظل مجرد تسريبات وتكهنات ومعلومات غير موثقة ومؤكدة، كون قضية الطيار رون اراد خرجت عن كونها قضية محلية، وباتت لها تشعباتها الاقليمية، وترتبط بملفات شائكة، ودخل عليها اكثر من طرف فزادها تعقيداً وتشويشاً.
فهل ملف الطيار رون اراد بات واحداً من الملفات المهمة التي ستغلق؟ وهل بات في الامكان وضع نهاية لهذه القضية – اللغز؟، وهل يمكن فيلم وثائقي تسليط الضوء مجدداً على القضية؟
حتى في اسرائيل – يقول يوسي ملمان معلّق الشؤون الامنية في صحيفة "هآرتس": "لا احد من المسؤولين الرسميين يملك اجوبة عن هذه الاسئلة، وهي تبقى من قبيل التكهنات".


المصدر : النهار

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04480 seconds with 10 queries