عرض مشاركة واحدة
قديم 04/09/2006   #3
شب و شيخ الشباب ta_06
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ta_06
ta_06 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
؟؟؟
مشاركات:
497

افتراضي تتمة


• لماذا التركيز على الكاتبان : برر التقرير ذلك كونهما مشروع نموذجي لغيرهما ويمتلكان الهمة والإرادة الكافية لأمركة العقل العربي .... كما يتميز (الراشد) و(الربعي) بعدم تقاضيهما أي أجور مالية من قبل الخارجية لقاء خدماتهما الجمة التي فاقت آثارها (مئات الملايين) صرفت ولازالت تصرف في تلميع صورة أمريكا وان كان التقرير يستدرك أن مساعدات معنوية ولوجستية قدمت لهما مثل التوصية لتقلد (الربعي) مناصب في الكويت وتخصيص كثير من المقابلات سواء للرئيس (بوش) أو غيره من المسئولين مع (الراشد) في جريدة(الشرق الأوسط) و(العربية) كنوع من المكافئة رغم أن التقرير يعترف أن هذه اللقاءات ربما كانت أكثر أثرا لو تمت من خلال (الجزيرة) التي تتمتع بمصداقية لدى المشاهد العربي.
• كما نجح الكاتبان في تقديم الثقافة الإسلامية الأصلية في بوتقة واحدة بصورة متطرفة لا تقبل إلا التفسير الشخصي لهما حيث أن جميع أحكام الإسلام وثوابته قابلة للمناقشة والتطوير والمسخ إذا كانت مخالفة للثقافة الغربية وأي شخص يخالف ذلك فلابد أن يوصف ولو بصورة غير مباشرة بالتطرف والظلامية وهذا عكس المبدأ اللذان يدعوان له من التسامح وحرية الرأي وتقبل الآخر بينما تبقى الثوابت الغربية مقدسة لا تقبل المناقشة سواء كانت (ثوابث اجتماعية) كإختلاط الجنسين أو (ثوابت سياسية) مثل حق الدول الخمس في الفيتو والتسلح النووي رغم مخالفة ذلك للديمقراطية التي خلقها ويتبناها الغرب.
• ومما ورد في التقرير الأخير وهي كثيرة انه يمتدح ويسخر في نفس الوقت من بعض الكتاب السعوديين أمثال (الموسى) و(الشريان) لأنهما يحاولان التعامل بشفافية وكثير من الحيادية مع الفكر الإسلامي وتياراته ( وكأن ذلك عيبا ) رغم أنهما يحملان كثير من المبادئ والأفكار الغربية التنويرية عكس (الراشد) و(الربعي) اللذان اتخذا المنهج المناهض بشدة لكل ما هو إسلامي.
• ومن المواقف التي عرضها التقرير عن (الراشد) انه أمر بتغطية دقيقة وشاملة ومفصلة لكل ما يتعلق (بالمعارضة اللبنانية) بعد مقتل (الحريري) إلا بعض الأخبار التي رفض التركيز عليها مثل (القداس المسيحي) المتكرر في الكنائس اللبنانية على روح (الحريري) والتي حضرته (زوجة الحريري) و(أقاربه) وغير ذلك من الأخبار التي اعتبرها (الراشد) لا تمثل مصلحة في رسم صورة جميلة للحريري في دول الخليج.
• ومن الطرائف أيضا التي ذكرها التقرير ( والتي تطرح تساؤلا هاما هل الخارجية الأمريكية تتعامل بصورة استخباراتية مع وسائل الإعلام الموالية لها؟) حيث ذكر التقرير أن (الراشد) سخر من (خديجة بنت قنه) المذيعة في قناة (الجزيرة) بعد فترة من لبسها الحجاب الإسلامي وقال مازحا مع أحد الموظفات الإدارية لديه سيكون الفصل هو جزاء كل من تسول له نفسه العبث بالمظهر العام .. كما يلاحظ التقرير أن كل من يعمل مع (الراشد) في (الشرق الاوسط) خصوصا يقوم بحلق شاربه خلال أسابيع قليلة من التحاقه بالعمل ( من الرجال طبعا ) ولا يجد التقرير مبررا لهذه الظاهرة الغير مهمة .. كما كانت سياسة (الراشد) في (الشرق الاوسط) وأيضا (العربية) غريبة في مسألة التخصيص النسبي حيث أعطى قواعد عامة لماهية الموظفين تحت رئاسته أهمها أن تكون نسبة المسيحيين لا تقل عن (30 %) من إجمالي الموظفين كما لا تقل نسبة النساء عن (40 %).
• أيضا يمتدح التقرير (الراشد) كونه رفض التعامل مع التصريح الرسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم الذي قال فيه بوضوح أن سياسة وزارته ومجهوداتها المستمرة هي التي حركت العالم لإصدار القرار (1559) بخصوص (سوريا) واعتبر (الراشد) أن هذا التصريح ليس من مصلحة المعارضة اللبنانية المدعومة أمريكيا.
• وأيضا خصص التقرير الأخير جزء من ملاحظاته المادحة للكاتبان على شكل أرقام إحصائية ومعلومات مقتضبة جمعت من آخر (900) مقال للكاتبين خلال السنوات الأخيرة في (الشرق الأوسط) وحتى تاريخ نهاية العام (2004) منها :
1-تم ذكر كلمة (المؤامرة) لدى الكاتبان أكثر من غيرهما (755) مرة كانت (684) منها (لنفي المؤامرة) و(السخرية) من العقلية العربية الإسلامية التي ترى (المؤامرة) في كل خطوة صادرة عن أمريكا أو إسرائيل والغرب بشكل عام بينما استطاعا إلصاق تهمة (المؤامرة) مرات عدة بالإرهاب الإسلامي والمفكرين الإسلاميين والجماعات الإسلامية حتى المعتدل منها حيث اتهمتها كتاباتهما بممارسة العمل السياسي السلمي ظاهرا والعمل الجهادي خفاء أو دعمه على الأقل .. إذا استطاع الكاتبان نفي (المؤامرة) عن أمريكا وإسرائيل والغرب وإلصاقها فقط بالجماعات ورجال الدين الإسلاميين بل ببعض الدول (كإيران) و(السودان) وقد نجحا في ذلك.
2- تم خلال نفس الفترة ذكر الألفاظ العشر التالية (بن لادن, الجماعات المتطرفة, الظواهري, القاعدة, طالبان, الملا عمر, الجماعات الإسلامية, الجهاد, ألزرقاوي, الهيئة) (7966) مرة بالضبط معظمها وتحديدا( 7613) مرة كانت على سبيل (الذم) و(السخرية) و(اللوم) بينما ذكرت الألفاظ العشر (أمريكا, إسرائيل, شارون, بوش, بلير, الصهيونية, رايس, باول, رامسفيلد, المحافظون الجدد) (5410) مرة كانت منها( 1007) مرة فقط على سبيل (الذم) و(السخرية) و(اللوم) رغم أن الكتاب العرب ووسائل الإعلام العربية حشدت مساحات كبيرة لانتقادات أمريكا وإسرائيل خصوصا بعد الأحداث المتكررة في فلسطين والعراق وأفغانستان.
3- خلال حديثهما عن (الجرائم في العالم) بشكل عام تم إعطاء (5 %) فقط من كتابتهما للتحدث عن الجرائم لأعمال (الجيش الإسرائيلي) في فلسطين بينما كان نصيب الجيش الأمريكي (8 %) ونسبة (9 %) لجهات مختلفة في العالم أما المساحة المتبقية وهي (78 %) فكانت من نصيب القوى الإسلامية والإرهاب الإسلامي في العراق وفلسطين والفلبين والهند وإسرائيل وباقي دول العالم.
4- نجح الكاتبان في رفض أي كتابة أو برامج تركز على التشكيك في المحرقة (الهولي كوست) عكس كثير من الكتاب العرب.
5- خلال عام (2004) جعل الكاتبان نسبة ما يكتبانه وينتقدانه من أعمال (المقاومة العراقية) بوصفها أعمال إجرامية بنسبة (80%) مقابل (20%) انتقادات لعمليات الجيش الأمريكي.
6- كما نجحا في رفض التركيز على تراجع (أمريكا) في مجال (حقوق الإنسان) بعد سبتمبر وأيضا رفضا التركيز على (المعتقلين) المسلمين في (غوانتنامو) أو المعتقلين بدون محاكمة بشكل عام كما سجلا نجاحا في رفض التركيز على (وعد بلفور) كجزء أساسي من أصل مشكلة الاحتلال.
أخيرا وليس آخرا يذكر هذا الجزء من التقرير المقدم لوزير الخارجية أن مئات من المحاور الأخرى لنجاح الكاتبان لا يتسع المجال لتعدادها أهمها (حسب التقرير) عدم تركيز الكاتبان في الربط بين المشروعين (الإسرائيلي) و(الإيراني) النووي وتركيز الانتقاد (للإيراني) فقط وأيضا الحملة المنظمة لانتقاد (سوريا) و(حزب الله) و(الحكومة اللبنانية) أخيرا قبل وبعد اغتيال الحريري مما ساهم في دعم الجهود الأمريكية والإسرائيلية في الضغط على (سوريا) .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07160 seconds with 10 queries