تتمة تقرير "استخباري" عن قناة العربية وMBC و الشرق الاوسط
• جاء في التقرير الأخير أن (العربية) كانت رائدة في نقل أحداث العنف في (العراق) ولكن بعيون أمريكية على النحو التالي :
1- التقليل نسبيا من مشاهد وأخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية.
2- التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها (المقاومة العراقية) ضد قوات التحالف لإبقاء الروح المعنوية عالية لدى مؤيدي الاحتلال.
3- تضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة لإثارة الحنق والكراهية ضد الفئات المقاومة.
4- التضخيم من عمليات الجيش الأمريكي وأثرها ضد المقاومة في محاولة لهزيمة المقاومة معنويا ويكتفى كمثل على ذلك الاستشهاد بتغطية (العربية) لمأساة سجن (أبو غريب) حيث كان الخبر لا يذاع كخبر (أساسي) في اليوم (الأول) بل كان الخبر (الثاني) أو (الثالث) حتى مرور (12) ساعة إخبارية حيث رأى المسئولين في (العربية) أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة المعتقلين الخبر (الأول) فاضطرت (العربية) حينذاك أن تجعله الخبر (الأول) .. ولكن عالجت (العربية) هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية رغم أن المتابعة والإحصائيات الرقمية كما ونوعا تشير أن صحيفة( الشرق الأوسط) كانت أكثر وسيلة إعلام عربية تمجد وتدافع عن (صدام) وجرائمه ونظامه حتى تاريخ نشوب الحرب الخليجية الثانية.
• رفضت (العربية) إعطاء حيز لبرنامج ديني منذ نشأتها ومن طرائف (الراشد) انه علل ذلك لاحقا بان وجود برنامج ديني يحتم أن يكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين على وجه المساواة وهذا غير مناسب حاليا لأنه مثير ومستفز للمتشددين المسلمين.
• سجلت (العربية) والمجموعة بشكل عام نجاح في التعامل مع أخبار وبيانات الإنترنت فكل بيان يوصم المسلمين والجماعات الإسلامية بالتطرف أو يشجع الطائفية يقبل دون مناقشة أو تثبت حتى لو كان مجرد سطور مكتوبة في أي موقع أو بريد إلكتروني (مثال ذلك البيانات المنسوبة للزرقاوي خصوصا المحرضة ضد الشيعة) ولكن أي بيان ليس من مصلحة أمريكا أن ينشر يكذب مباشرة حتى لو كان مصور وموثق (مثال ذلك اعتراف أحد المسلحين صوتا وصورة بتفجير موكب (الحريري) لان هذا البيان لا يتفق مع المصلحة الامريكية التي تحمل سوريا مسؤولية التفجير).
• سجلت المجموعة وحسب التقرير الأخير سبق في الانفتاح على الغرب ونشر الثقافة ومبادئ الحياة اللا نمطية ؟؟ فعلى مستوى الأديان سجلت المجموعة عدلا في التعامل مع الديانات المختلفة والمذاهب (ماعدا الإذاعة) أما البرامج الترفيهية والشبابية فنجحت المجموعة في تغيير مستوى الحرية في الخليج وأصبحت الصور النسائية هي سيدة الموقف في الصحافة السعودية التي كانت ترفض ذلك سابقا أما البرامج الحية خصوصا الشبابية شجعت النساء خصوصا في التعبير عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم من قبل المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية .. المجموعة فتحت آفاق للشباب العربي و الخليجي لكي يكون جزا من الشباب العالمي.
• في نفس السياق جاء شكر وثناء على النمط المطور الانفتاحي المتعلق بقنوات ألـ mbc 1,2,3,4 التي وحسب التقرير الأخير قدمت هذه القنوات النموذج الأمريكي الثقافي والترفيهي بعباءة عربية وأحيانا بدون عباءة ( مترجم حرفيا حسب نص التقرير ) بل تفوقت هذه القنوات على القنوات اللبنانية المتحررة مثل (المستقبل) وال (LBC) التي كانتا اقل ذكاء في التعامل مع المتلقي العربي حيث تم استفزاز كثير من المشاهدين بصورة مباشرة عكس برامج المجموعة التي راعت التدرج والاستفادة من الواجهات الدينية رغم أن القنوات اللبنانية ذات حس وطني ملموس مقارنة بالعربية.
• كما جاء ثناء متكرر لنوعية البرامج والقنوات الجديدة التي بثتها (العربية) حديثا مثل القناة الثالثة للأطفال والرابعة لتعميم النموذج الأمريكي، وقبل ذلك طبعا القناة (2) التي تنشر الأفلام الأمريكية على مدار الساعة.
• كما نجحت المجموعة ليس في محاربة الموقف (الإسلامي) وحسب بل في توظيف (الإرهاب) لمحاربة أصول دينية كانت لا تقبل النقاش سابقا بين المسلمين عن طريق الربط بين هذه الأصول والثوابت الإسلامية والعمليات الإرهابية.
• من الأمور التي يذكرها التقرير عن (العربية) هو التركيز الغير مبرر (حسب التقرير) على قضايا التنجيم والفلك والتنبؤات نهاية (2004) في (العربية) و(الشرق الاوسط) خصوصا سواء عن طريق التقارير أو المقابلات أو البرامج المتبادلة أو حتى الفتاوى الدينية المختارة.
• ذكر التقرير الأخير عدة ملاحظات عن مدير عام قناة العربية الأستاذ/ (عبد الرحمن الراشد) و الدكتور الكويتي (أحمدا لربعي) ( لا تختلف في أهدافها وأطرها العامة عن أهداف المجموعة الأمريكية الذكية ) تركزت معظمها عن (الراشد) كونه كاتب مساند للأطروحات الأمريكية ولكن يتميز عن (الربعي) كونه صاحب سلطة إعلامية ذات نفوذ في العالم العربي .. ومن الملاحظ أن التقرير وصف (الراشد) بالضعف في الحوارات التلفزيونية الحية لذلك هو يتجنب ذلك قدر الاستطاعة.. لكن هذا الوصف لا يتعارض مع المصلحة الأمريكية في نظر التقرير كون (الراشد) يمتلك إمكانات متعددة أهمها الوضوح في الرؤية المشتركة مع ثقافة الإدارة.. فمما يثني به التقرير على (الراشد) انه استطاع رسم سياسة دكتاتورية ذكية في إقصاء الآخر ومحاربة كل فكر إسلامي مهما كان بعيدا عن الجهاد فضلا عن التطرف فسابقيه من الكتاب ورؤساء التحرير كانوا إما يمنعون الفكر الإسلامي نهائيا أو يقبلونه بشكل حيادي وكلاهما مخطئ ( في نظر التقرير ) أما (الراشد) فقد سمح في جميع المؤسسات التي أدارها بفكر وطرح إسلامي لا يتجاوز (5%) من مجموع البرامج على أن تكون المساحة المعطاة للفكر المتطرف ( في نظر الراشد والإدارة الأمريكية ) لا تتجاوز الـ(10%) من المساحة الإسلامية أي (0.5 %) من البرامج عامة أما ألـ (90%) من المساحة الإسلامية أي (04.5 %) فهي مخصصة للفكر الإسلامي التنويري الذي غالبا لا يتعارض مع الثقافة الأمريكية والمبادئ الغربية وطبقت نفس هذه القاعدة على المشاركات الجماهيرية في الشرق الأوسط.
|