31/08/2006
|
#1
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Jan 2006 |
مشاركات: |
163 |
|
لو جاء الكون كله فلن أسلم الأسيرين إلا (لمن يا نصرالله؟
طبعا ليس هناك من داع لتكملة بقية الأكذوبة الوقحة التي تفلها سيد المقاومة أبو عيون جريئة في مقابلته مع الجزيرة , و لكن سؤالا هاما تبادر إلى ذهني المتعب من فرز أكاذيب هذا البطل الصنديد , و لعله تبادر إلى أذهان الكثيرين ممن شاهد هذه المقابلة :
هل جملة "الكون كله" تشمل أسياد هذا العنيد المقاوم (بشار الأسد و سيده نجاد) أم أنهم غير مشمولين بهذه الكلمة ؟؟
و غسان بن جدو أيضا تبادر إلى ذهنه نفس السؤال فطرحه على سيد المقاومة أبو عيون جريئة و لكن بإسلوب آخر قال بن جدو:
هناك من يقول بأنكم إنما فعلتم ما فعلتم خدمة لمصالح سورية و إيران فماهو ردكم ؟
و أشعل هذا السؤال سيد المقاومة اللبناني الوطني فأجاب مغضبا :
هذا كلام تافه و تحليل سخيف أيعقل أن نخاطر بأنفسنا (و أشك أنه يخاطر بنفسه) و أهلنا لأجل تحقيق مصلحة سورية أو إيرانية !!
و سلخنا محاضرة نصف ساعة عن بطلان جدلية العلاقة بين عمليته و بين مصالح سورية و إيران , و راح يقول هذه ((إهانة لنا و للمقاومة)) و كرر مرارا أنه لم يستشر أحدا في سورية و لا في إيران و لا دخل لسورية و لا لإيران في العملية و كمان شوي كان سيشتم سورية و إيران لولا أنه تمالك أعصابه , طبعا هذه الإنفعالية في رده تفعل في نفس المشاهد الغشيم فعلا كبيرا تجعله يصدق فعلا أن نصرالله يستعمل إيران و سورية مجانا كما يزعم دائما و أنه لا يخدمهما لقاء الدعم الذي يقدمانه له و لحزبه و مقاومته , و لو أن "بن جدو" استحلف "نصرالله" لحلف له أغلظ الأيمان بأن سورية لا علاقة لها بما يحصل.
بعد أن امتص عقلي صدمة الإنفعال المقاوم لسيد المقاومة المستقل ذي القرار الحر عدت إلى نفسي لأقول لها , و ما الذي يختلف به نصرالله أبو عيون جريئة مع صدام أو عبدالناصر أو حافظ أسد أبطال الملاحم الهزائمية و المعارك الكارثية و الأكاذيب النكبوية ؟؟
أليس هو من يعتبر أن بقاءه على قيد الحياة نصر عظيم و فتح جليل حتى و لو كان ثمن ذلك ذهاب لبنان بما فيه فداء لذاته المقدسة عنده و عند أتباعه الذين كادوا يدمرون بيروت حينما تعرض شربل الخليل لقداسة ذاته العلية ؟!
و كان جواب العقل هو أن نصرالله هذا ليس سوى أجير صغير لاحول و لا قوة له و عبد مأمور عند عبد مأمور هو بشار الأسد و أن نجاد و سيده خامنئي هما الحكم و الآمر الناهي.
لم يطل بي الانتظار للحصول على البرهان القاطع على دقة جواب العقل:
النظام السوري الذي لا يراعي حرمة لعهد و لا يعطي أهمية لحليف أو صديق مهما كان هذا الحليف متفانيا في خدمة هذا النظام.
و نصرالله لن يشذ عن هذه القاعدة فهو ليس من آل الأسد و ليس فارسيا إيرانيا لينجو من التضحية برأسه خدمة لصفقات تعقد في الخفاء , إنه مجرد لبناني عربي و يجب أن يعامل بما يستحقه من الإهانة و الازدراء , و هكذا كان ! إذ خرج على السكاي نيوز المدعو فيصل المقداد ليعلن بصفاقة و وقاحة اللص قاطع الطريق أن ((النظام السوري مستعد للتحاور مع واشنطن بشأن الأزمة اللبنانية)) يعني أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار و قضية الأسيرين و مسألة سلاح حزب الله ..قد آن أوان إطلاقها مع صاحب الأمر و النهي و مع الطرف الحقيقي للنزاع ألا و هو بشار الأسد و من وراءه !!!
و لو أن المقداد أطلق الرصاص على نصرالله لكان أهون بكثير من إطلاقه لهذا التصريح الذي عرى نصرالله حتى من ورقة التوت أمام اللبنانيين و العرب جميعا و العالم بأسره.
أكيد المقداد شاهد المقابلة مع نصرالله و سمع تأكيداته بأن سورية لا علاقة لها بإطلاق الأزمة و أنها بالتالي لا علاقة لها بحلها , و أكيد أن المقداد و الشرع و الأسد و بقية الشلة يعرفون حجم الإحراج و الإهانة التي سيوجهونها إلى سيد المقاومة أبو عيون جريئة عندما يصرحون بالحقيقة التي يعرفها و يؤكدها كل من على سطح الأرض بداية من كوفي عنان الذي دعا إلى التفاوض مع إيران و سورية و انتهاء بأصغر طفل في لبنان.
جميع من في الدنيا يعرفون هذه الحقيقة و يؤكدون عليها باستثناء نصرالله و رفاقه من قادة المقاومة الأشاوس الذين أقسموا على الشاشات أغلظ الأيمان أن سورية و إيران ليسا الآمرين الناهيين لمنظمة حزب الله.
نصرالله و رفاقه النشامى وقعوا في نفس الفخ الذي وقع فيه قبلهم كارلوس و أبو نضال و أبو إياد و عبدالله أوجلان و غيرهم ممن خدم آل الأسد و كان مصيره و مصير أتباعه التضحية بهم في صفقات آل الأسد التي تخدم غريزة عبادة الكرسي التي تميز هذه العائلة النبيلة.
و أعتقد أن نصرالله أصبح يعرف تماما مكانته عند أسياده في طهران و دمشق و هي مكانة منديل الورق يستعمل ثم يلقى عند عدم الحاجة إليه , و أكيد الآن أن نصرالله بات متأكدا من أن بشار أو نجاد لن يضحيا بطلقة أو بجندي واحد لإنقاذه أو لإنقاذ لبنان و هو ينتظر الآن نفس مصير أوجلان و كارلوس و لكن هذه المرة ستشاركه في هذا المصير أمة بأسرها من المخدوعين به و بحزبه و أسياده.
مصيبة هؤلاء الذين يتلطخون بخدمة آل الأسد هي أنهم يكذبون على أنفسهم و على الناس و مهما اتضحت لهم حقيقة الحفرة التي وقعوا فيها إلا أنهم يظلون على العناد و المكابرة حتى يلاقوا مصير من سبقهم لسبب بسيط هو أن من يتلطخ بخدمة آل الأسد يصبح كالذي باع روحه للشيطان فلا الشيطان يقدر على حمايته و لا الله يقبل توبته و لا الناس يسامحونه على جرائمه , و لذلك لن يرى نصرالله و رفاقه المخرج الصحيح و البسيط من هذا المأزق و الذي يراه كل أحد هذا المخرج الذي كرره القاصي و الداني و يعرفه كل أحد :
"تسليم السلاح و الأسرى للدولة اللبنانية و تركها تفاوض بحرية لإنهاء الأزمة" و لكن هيهات أن يفعل هذا إلا سيد حر يقرر بنفسه شؤون نفسه و يعود عن خطئه بشجاعة الإنسان الحر.
و أنى لنصر الله أبو عيون جريئة و رفاقه هذه الصفة و هم العبيد المأمورون عند العبيد المأمورين ؟؟ و لا يملكون إلا طاعة أسيادهم.
|
|
|