*** اياد طه غزال ***
مواليد حلب
يحمل إجازة بالهندسة الميكانيكية جامعة حلب...
ينتمي إلى عائلة حلبية متوسطة الدخل...
تربطه علاقة عائلية فعمه المرحوم اللواء زهير غزال أمين عام رئاسة الجمهورية العربية السورية...
بعد تخرجه من جامعة حلب التحق في العمل لدى مؤسسة الإسكان العسكرية ومن ثم إلى بلدية حلب.
أدى الخدمة العسكرية الإلزامية في الحرس الجمهوري مفرغاً لدى المكتب الهندسي برئاسة الجمهورية وبعد حوالي ستة اشهر من التحاقه بالقصر الجمهوري تم نقله الى القصر الجمهوري بحلب ليكون المسؤول عن القسم الهندسي والصيانة وبهذه الفترة كان بشار الاسد يجري دورة عسكرية في مدرسة المشاة في حلب حيث كان معظم أوقات مبيت بشارالاسد انذاك في القصر الجمهوري بحلب والقصر الجمهوري عبارة عن فيلا مؤلفة من ثلاث طوابق وبجنبها أيضا فيلا صغيرة ومحاطة بسور عادي وهذا القصر في محل الأعظمية أو مايسمى مدخل حلب أمام نادي الضباط الجديد .
وكان المسؤول عن هذا القصر مساعد أول أسمه أبو يامن وهو من عناصر المخابرات الجوية والتي كانت سابقاً تابعة الى مفرزة المطار قبل احداث الفرع في حلب .
وبعد إنهاء اياد غزال الخدمة العسكرية تعاقد مع وزارة رئاسة الجمهورية وبالأحرى تم نقل ملاك اياد غزال من وزارة الادارة المحلية محافظة حلب إلى ملاك رئاسة الجمهورية .
وبهذا الوقت ارتبط بعلاقة وثيقة مع أبو سليم دعبول وارتبط بعلاقة قوية مع أولاده وبداء بتشكيل علاقة مصداقة مع بشار الاسد عن طريق تردده إلى الصالة الرياضية التابعة للقصر الجمهوري وكان المشرف على تركيب الاجهزة الرياضية فيها وبهذه الفترة كان العميد محمد البكور رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب كان في وقتها مدير مكتب اللواء محمد الخولي مدير إدارة المخابرات الجوية بسوريا حيث ان إدارة المخابرات الجوية كانت المشرفة على حراسة وإدارة الشؤون الخاصة للرئيس في المكتب والمنزل .
وكان صلة الوصل للتعارف مع هذه الجهات هو المرحوم اللواء زهير غزال.
وكان له أيضا صداقته الخاصة مع المرافق الشخصي لبشار الاسد محمد علي ديب الذي توفي في حادث سير غريب "داخل قصر الشعب!" بعد تسلم بشار الحكم في سوريا.
بعد مساعدة عمه المرحوم اللواء زهير غزال تم تعيين المهندس إياد طه غزال مديراً للقصر الجمهوري بحلب وبعد تسلمه هذا المنصب بدء بالعمل في كتابة تقارير عن محافظة حلب وعن التجاوزات وكان يرسل هذه التقارير "المعلومات" الى رئاسة الجمهورية وكانت هذه التقارير لا تلقى ترحيباً من قبل المرحوم العميد عبد الله زيدان مدير مكتب العلاقات الحزبية "المعلومات" لأن العميد عبدالله زيدان لم يكن يثق به أبدا !!
و أبلغ العميد اللواء زهير بتجاوزات كان يقوم بها أثناء خدمته الإلزامية أو في أثناء وجوده بحلب.
شاء القدر بأن ينتقل العميد محمد البكور إلى حلب ليتسلم مهام رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب بعد أن تم تشكيل فرع بدل المفرزة فأستقبله اياد غزال بالقصر الجمهوري لعدة أشهر حتى تم ترتيب له مكان إقامة له وإلى عائلته وهنا أعطى لنفسه اياد غزال التدخل في شؤون حلب الصغيرة والكبيرة .
بدأت التقارير ترسل إلى مدير إدارة المخابرات الجوية ابراهيم حويجة أنذاك من حلب وهذه التقارير كانت ترسل جزء منها إلى بشار الأسد خلال "تدريبه لتوريثه حكم سوريا" بعد وفاة والده.
وفي سنة 1996 قررت وزارة رئاسة الجمهورية بناء على كتب مرسلة من مدير القصر الجمهوري بحلب بأن القصر الجمهوري بحلب بحاجة إلى صيانة عامة ومع إعادة بناء وديكور وفرش جديد .
تم الموافقة على هذا الكتاب في تاريخ 1996-3-5 وتم تعهد هذا الموضوع إلى مؤسسة الإسكان العسكري ولكن هذا العقد لم يروق للسيد اياد غزال بتعهد الإسكان العسكري للقصر الجمهوري فدبرت عملية سرقة وغش في مواد البناء إلى مدير المشروع وبالإتفاق مع محافظ حلب أنذاك مصطفى ميرو فعلاً تم توقيف مدير المشروع مع عدد من المهندسين وتم توقيف المشروع لعدة أشهر وبعدها أوكلت مهمة المشروع إلى شركة خاصة لإ نهاء هذا المشروع والشركة الخاصة كان له النسبة المفيدة بها ونسبة إلى محمد بكور كون الشركة التي تعهدت هذا المشروع عائدة إلى أحد أقارب العميد محمد بكور صاحب شركة لإعمال البناء ....
وفي فترة ظهور مصفى كلاس وآخرين "جامعي الأموال" في سوريا كان له الدور الأكبر لتفليسهم وتقديمهم للقضاء بالإتفاق مع المحافظ وذلك لضرب كل من العميد عمر حميدة رئيس فرع أمن الدولة أنذاك ومدير الأوقاف بحلب أنذاك صهيب الشامي بعد أن تبين أن المذكورين لهم النسبة الأكبر بالأموال المودعة لدى جامعي الأموال في سوريا حيث كان هناك خطين في حلب إلى القصرالجمهوري هو خط صهيب الشامي وخط اياد غزال الذي بداء بالظهور حيث أراد انهاء الخط الاول للقصر الجمهوري "صهيب الشامي" وبعد تحقيق ما أراد تنفيذه تم توقيف كل من محمد كلاس ومصطفى كلاس وامينو وآخرين وكان وراء هذه اللعبة مصطفى ميروا والعميد محمد بكور واياد غزال ونصيب أستفادتهم من هذه العملية ما يعادل مئة مليون ليرة سورية هذه بدايات اياد غزال بصفقاته المتوسطة.
ومن خلال زيارة قام بها بشار الاسد سنة 1999 إلى مدينة حلب كان اياد غزال ملازماً لبشار وكون بشار أتى بجولة للمحافظات السورية رغبة من والده كان نفوذ اياد غزال قد ازداد بحلب وصلت به الأمور إلى أنه فرض على بعض التجار مبالغ مالية لزيارة بشار الأسد إلى محلاتهم التجارية ومكاتبهم!!
وبعد مطالبة بعض التجار وبعض المواطنين بحلب بوضع حد للتجاوزات التي يقوم بها محافظ حلب أنذاك مصفى ميرو " يا أبو حافظ شلنا المحافظ " وتلبية لرغبة الشعب شال المحافظ وصار" رئيس وزراء"!!
إياد غزال الرجل الأول بحلب هذه الكلمة التي تردد في مكاتب الأمنيين بحلب وبعض مسؤوليها.
مجموعة اياد غزال هكذا كانت تسمى, عبد العزيز ثلجة القريب من ناجي العطري وهما متلاصقين دائماً, وعبد الغفور صابوني الذي أصبح امين الفرع الحزب ومن بعدها سفير سوريا لدى الجمهورية اليمنية وفرع الحزب الذي شكل بعد وفاة حافظ الاسد كان اياد غزال له الدور الأكبر بتشكيله .
هذا كله كان بمعرفة بشار الاسد حيث أبلغ عدة مرات من قبل مكتب العميد عبد الله زيدان بكل التجاوزات التي يقوم بها اياد غزال بحلب باسم القصر الجمهوري وحتى تم إبلاغ بشار الاسد من قبل اللواء زهير غزال عن العصابات والتكتلات التي أحدثها ايادغزال في حلب ولكن لا مجيب..!
بعد وفاة المرحوم حافظ الاسد انتقل السيد اياد الى القصر الجمهوري ليتمكن من السكن داخل حرم القصر الجمهوري في الفيلا الصغيرة حيث كان يشغل منصب مديراً عاماً لمؤسسة الخطوط الحديدية بسوريا ومديراً للقصر الجمهوري بحلب !!!
وأجرى بشار الأسد زيارة مع زوجته إلى حلب وكان القصر الجمهوري بحلب هو مكان أقامته مما أعطت لأياد غزال الدعم القوي له في المحافظة على الصعيد الامني والحكومي والاجتماعي.
أصدر مرسوم جمهوري في سنة 1999 بتعين اياد غزال مديراً عاماً لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية ويبقى محافظاً على منصب مدير القصر الجمهوري بحلب " جمع منصبين في آن واحد " ؟؟؟ !!!!
و الخطوط الحديدية السورية زادها فساداً مما هي عليه من فساد فهي مؤسسة لها من العمر ما تجاوز القرن والتي كانت مفخرة الدولة العثمانية.. وهي حالياً من أكبر وأضخم المؤسسات الاقتصادية إنتاجياً وخدمياً.. هذه المؤسسة بدأت بالتراجع الكمي والكيفي في السنوات الأخيرة ولا سيما السنوات الخمس الماضية وبشكل ملفت للنظر. وبالرغم من إدارتها من قبل مهندس (مدعوم جداً) وصاحب صولة وجولة في محافظة حلب، إلا أنه عندما أصبح مديراً للخطوط الحديدية السورية تعالت تصريحاته الإعلامية بأنه سيجعلها مثالاً يقتدى للعمل لذلك تعالوا لنتعرف على ما جرى لهذه المؤسسة.. وقبل الدخول في التفاصيل كان قد أثارني حوار صحفي مع وزير النقل المهندس مكرم عبيد أجرته الزميلة النور بتاريخ 12/1/2005 حول واقع النقل الداخلي في سورية. ذكر فيه الوزير أن طول الشبكة الحديدية قي سورية /2700/كم وهي من خط مفرد واحد وحجم نقل للبضائع داخل وخارج القطر /70/ مليون طن. ويؤكد الوزير على تحسين البنية التحتية للخطوط الحديدية لأن قسماً كبيراً منها منفذ منذ أكثر من ربع قرن ولا بد من تطويرها، وتطوير القاطرات واستبدالها... الخ.. ومنذ شهرين بدأت روائح الفساد تخرج من أروقة المؤسسة: (صفقات مشبوهة، مشاريع وهمية، تدمير للبنية التحتية للمؤسسة، مئات المحسوبيات.) الخ.. وبدأت النشرات على موقع محافظة حلب تنشر هذه الملفات عن الإدارة الحالية والسابقة...
هذا ما دفعنا لتقصي الحقائق والبحث عن الملفات.. وبدأت الأبواب تفتح وتغلق والوثائق تأتي وتذهب.. وتمت المراهنة: هل أستطيع كشف الحقائق عن هذه المؤسسة أم هناك من يمنع؟ ومع إصراري تابعت البحث والحصول على ما أريد، وعبر الصحف الرسمية كانت مقولة (اقرأ تفرح، جرب تحزن). كان الخوف يعتري كل من سألته عن الوثائق والحقيقة. ومعظم من أعطاني قال لا تذكر أسماءنا، فما زال صاحب القرار في المؤسسة هو المهندس محمد إياد غزال ولو أصبح محافظاً لحمص.
مبدئياً.. ربما سيصبح في المستقبل ذو قرار.. لذلك كان الخوف معشعشاً في العقول قبل القلوب. ومن مبدأ قول رئيس الدولة

لابد من مكافحة الفساد والإشارة إليه) كان هذا التحقيق:
وثائق من الصحافة السورية:
- قدمت الثورة في تاريخ 2/9/2003 الصفحة الرابحة تصريحاً لوزير النقل حول حادثة تصادم قطارين قرب بلدة تلكلخ: (العمال المتوفون أبطال وشهداء سيتم منح أسرهم تعويضات). ثلاثة عمال توفوا في حادث تصادم قطارين واعتبرهم أبطالاً وشهداء الواجب حيث بقوا في القطار (الهارب) حتى آخر لحظة، وهم يحاولون إيقافه دون جدوى (بسبب الخلل في المكابح) والتصادم أدى لوفاة العمال (آصف محمد- عيسى درويش- عبد الرحمن ديوب) الذين تمزقوا أشلاء، وجرح آخرون، وحريق دام ساعتين ونصف وأدى لخسائر مادية بقيمة /800/ مليون ل. س.
- وفي العدد 12574 في تاريخ 3/كانون الأول 2004 الصفحة الأولى من جريدة الثورة كانت بعنوان (حريق كبير بقطار محمل بالفيول) قرب محطة النهر الكبير الشمالي للخطوط الحديدية، واشتعال /23/ صهريج تحمل /1760/ طن من الفيول، واحتراق خمسة دونمات حمضيات بشكل متفحم، لا خسائر بشرية. زار الموقع الوزير مكرم عبيد يرافقه المدير العام للخطوط (إياد غزال ومدير فرع اللاذقية) وصرح الوزير: إن العربة القاطرة التي تسحب القطار من النوع الحديث فتعطلت لأسباب غير معروفة..! مما أدى لتصادمها مع الصهاريج. وتم تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية لمعرفة قيمة الخسائر، وتعويض المتضررين وتابع الخبر: إن القطار القادم من بانياس باتجاه حلب كان (يشكو) عطلاً فنياً في المكابح. وقد أعلمت الجهات الرسمية والمعنية بهذا العطل بعد محطة النهر الكبير، حيث قاموا بإرسال عربة قاطرة لتعيده إلى المحطة لإجراء الصيانة اللازمة، وفي الطريق التقيا على بعد عدة أمتار من المحطة مما أدى إلى حصول الاصطدام وخروج بعض العربات المليئة بالفيول والاشتعال، دام الحريق /3/ ساعات مع تدخل جهات الإطفاء. وكانت الخسائر ما بين 500- 600 مليون.
- وجاء أيضاً في صحيفة النور عام 2003- 2004 وتحت عنوان استبدال القاطرات الحديدية عملية تعمير أم تخريب..؟
- وفي صحيفة تشرين، العدد 9190، تاريخ 6/ آذار/ 2005، الصفحة الثانية كتبت الزميلة خديجة محمد تحت عنوان (نقل بالقطار بعيداً عن الأنظار).
- وأيضاً في مجلة الأسبوع الاقتصادي العدد صفر في تاريخ 1/ كانون الثاني/ 2000 الصفحة السابعة تحت عنوان (السكك الحديدية مؤسسة خاسرة بامتياز تعيش على نفقات الحكومة)، مقالات كثيرة تدل على حجم الخسائر المادية في هذا المرفق الحيوي الاقتصادي في سوريا.. تصريحات وتحقيقات.. وتنطفئ الحقيقة أمام الظلام الذي يسود العمل والعلاقات في هذه المؤسسة.
ما هي قصة المكابح؟