تأملات في الصليب المقدس
الله محبة
شكراً لك يا أخ تايجر على فتح موضوع خاص عن التأملات وافتتاحك له بهذا الموضوع المبارك وهذه مني بعض التأملات عن الصليب المقدس :
X عندما نعانق الصليب يحتضنا المصلوب فننفذ من خلال جراحه إلى أحشاء رأفاته، ونستشعر الآلام واقعة، ولكن ليست علينا بل يتلقاها هو عنا، فينكس تحت هولها الرأس، بينما تحتضن أحشاؤه الحانية نفوسنا الخائرة لتحميها وتطمئنها، فتبدو الصورة في الظاهر أننا نحمل الصليب ولكن الحقيقة في الواقع أن الصليب يحملنا بل المصلوب يحمينا ويحتوينا.
X عناق الصليب: فيا نفسي عانقي الصليب في آلامك فتجدي في المصلوب سلامك. متذكرة قول القائل: "نفس بلا صليب كعروس بلا عريس".
يا نفسي تطلعي من خلال الصليب إلى وجود المصلوب نفسه، فتنسي ضيقاتك في غمر البهجة برؤية المحبوب، هذا ما اختبره أحدهم فقال: "يا نفسي إذا وقع عليك ظل الصليب فتيقني أن المصلوب يمر بك في تلك اللحظة حاملاً هو نفسه الصليب".
X يا نفسي لتكن لك الرؤية الإيمانية الخارقة لعالم المرئيات لتبصري كفة الميزان الخفية التي توازن ثقل الصليب بثقل مجد أبدي، كما رآه المطوب بولس الرسول وعبر عنه قائلاً: "لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى. لأن التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية" (2كو17:4،18). وقد أكد هذه الرؤية أيضاً بقوله: "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه" (رو17:8،18).
X يا نفسي تمسكي إذن بالصليب ولا ترخه، ولا تحولي عينيك عنه ففيه الحل الوحيد للمعادلة الصعبة بمعطياتها المتناقضة: الألم والفرح، الضيقة والمسرة. ففي صدق من قال: "عندما نجاهد للسير في الطريق ليت ظل الصليب لا يفارق شعورنا أبداً كي لا نفقد الصبر مهما بلغت بنا الضيقة".
X مرحباً بك يا صليب الضيق والألم، إني أعانقك عناقاً أبدياً لا ينفصم. أعانقك في وجهك الأرضي ضيقاً ظاهرياً. وعزاء باطنياً في نفس الوقت، وفي وجهك السماوي مجداً لا يُعبر عنه في الباطن والظاهر.
والتسبيح لله دائماً
الله محبة و من أحب الله أحب الاخوة أيضاً
من قال أنه يحب الله و هو يبغض انساناً فقد كذب و ليس الحق فيه
يا رينا الحبيب : " كل يوم هو، منك هديه، فرح من حولي جمال ونور
الحياة تنمو وتشرق فيّ، إن تعلمت...... أن انظر بعينيك"
|