عندها فقط .. أوقف نزيف الدموع
عندما تنأى الدروب ..
وتسأم الأرصفة من سكانها ..
وتتململ الطرقات من عابريها ..
في لحظة الصمت الأخيرة .. أنزوي في زاوية الخوف ..
وأجرب هذا الشعور للمرة الأولى ..
عندها أحس بذلك الهمس الخفيف
يناديني لأزحف نحو قبري ..
..
عندما تتخبط القناديل .. في شارعنا القديم ..
وتقرع أجراس النائس ..
وتعصف الذكريات بالهاربين من الماضي ..
عندها أشهر حاضري .. وأغرسه في قلب الانهيار الزمني ..
والتراجع نحو الوراء ..
....
عندما تسقط أول دمعة سماوية في بداية الشتاء ...
أبدأ بتأليف سمفونية الطبيعة ..
لأحيل عويل كهوف الشرق ..
لحنا" فرحا" .
ترقص له أرامل الشهداء ..
.....
عندها فقط أستطيع أن أموت سعيدا"
وأعبر الى دفء القبر ..
لأنضم الى رفاق دربي ..
وأنتمي ..
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|