اقتباس:
هذه القصة - وأخواتها إن وجدن - ستكون بمثابة خارطة لي لرؤية وطن (يعاني مثلنا) من الإهمال ..
اعلم تماما حجم معاناة الإخوة في سوريا .. وفي كل الاراضي العربية التي يقع عليها الظلم والقهر والفقر .. ولكن كل المآسي لا تحاكي مأساة أهلي في السودان .. في (دارفور) وفي (الجنوب) وفي الشرق وفي الغرب وفي الشمال وفي الوسط .. في كل بقعة في السودان ... سودان (المليون ميل) نعاني بحجم رقعتنا الواسعة .. وبحجم صحرائنا ونيلنا ... نعني مثلكم من الظلم .. ولكننا نرجو يوما تنبلج فيه الشمس وتظهر في دولة العدل والمساواة وحقوق الانسان .. فيختفي المرضى .. ويذهب صغيرك يا عاشق الى المدرسة بدلا عن العمل.. نحلم بعالم جميل .. جميل .. أدعوك وأدعوا جميع الاخوة لكي ينظروا الى شكله في الكلمات التي خطها أستاذي محمود محمد طه إذ قال :نَحْنُ نُبَشِّرُ بِعَالَمٍ جَدِيدٍ، ونَدْعُو الى سَبِيلِ تَحْقيقِهِ، ونَزْعَمُ أنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ السَّبِيلَ مَعْرِفَةً عَمَلِيَّةً.. امَّا ذَلِكَ العَالَمُ الجَّدِيدُ، فَهوَ عَالَمٌ يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ.
محمود محمد طه
|
مشكور يا غالي على مرورك الطيب .. وعلى ردك الجميل .. أنا واثق بأن الحرية ستعرف دربنا يوما" ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..