اولا الكنيسة تعبير المقصود به جماعة المؤمنين (المسيحيين) وليس مبنى الكنيسة والحجارة. ان هذا التعبير مذكور في الاناجيل على لسان المسيح.
ثانيا انا قلت ان هيرودس يهودي لاصحح خطأ ورد في رد لك ولم يكن هدفي من ذلك الرد على ادعاءاتك بل فعلت ذلك من باب التنويه فقط.
ولنعد الى صلب الموضوع، اجد نفسي اكرر نفس الافكار املا ان تتفهمها هذه المرة. ان التيشير بالدين الحق تم على مراحل وبالتدريج وقد بدأ بتبشير اليهود وبعد ذلك بتبشير باقي الامم. ولا ارى تناقضا باقوال المسيح ففي البداية يقول لهم ركزوا التبشير على اليهود ومن بعدها يعمم التبشير على باقي الامم.
ان كنت لا ترى في ذلك منطقا فان ذلك شأنك ولكن عليك ان تفهم الدين المسيحي، ان المسيحيون يرون انفسهم سائرون بدرب بدأها ابراهيم الخليل مرورا بموسى وايليا والمسيح فالمسيحية لم تبدأ مع المسيح بل انه جاء محققا اقوال الانبياء ومن هنا قوله ((انا لم ات لانقض بل لاكمل)) فالمسيحية هي مكملة لليهودية واليهود عندما رفضوا الاعتراف بان يسوع هو المسيح المنتظر عمليا ضلوا درب الايمان القويم (يهود اليوم لا زالوا ينتظرون مجيئ "المسيح" دون ان يؤمنوا انه جاء قبل الفي عام ولكنهم لم يعترفوا به).
بسبب هذه الاسباب قام المسيح بالبدء بالتيشير بين اليهود الذين يؤمنون بالله ويعلمون النبوؤات التي تنبأت بمجيئه ومن المنطق ان يبدأ بهم وليس بالوثنيين الذين يكفرون بالله، وقد امن به من امن ومنهم اصطفى 12 تلميذا اعدهم لتبشير الامم وقد بدأوا بذلك بعد حلول الروح القدس عليهم واصبح بامكانيتهم التكلم بالسنة عديدة وانطلقوا يبشرون الامم.
اعود واكرر ان منت لا تجد هذا منطقيا فهذا شظانك وللناس في منطقها شؤون
لكل شعب وطن يعيش فيه ... اما نحن فلنا وطن يعيش فينا.
أنا من هذه المدينة ... انا من حواريها الحزينة.
|