شوفي يااختي:
سوف أعرض ما يقوله النصارى في عيسى وما يقوله المسلمون في عيسى، وبعد ذلك فكري في الأمر لأنه لا يخفى على ذوي العقول.
أولا من خلق هذا الكون؟ ومن يديره؟
إذا كان الجواب هو الله وحده لا غيره،ـ فإن النصارى يقولون إن عيسى صلب وأنه ابن الله، فكيف يصلب ابن الله، وهل يستطيع أحد أن يصلب ابن الله؟! وإذا كان النصارى يقولون ان المسيح صلب ليكفر خطيئة آدم، فهل يحتاج الله أن يكفر خطيئة آدم بأن يرسل ابنه، وأن يرسله إلى جوف امرءة وفي رحمها وان يلبث في رحمها تسعة شهور؟ وإذا كان عيسى إله فهل يعقل أن يكون إله في السماء وإله في الأرض! هل عجز الله أن يرسل رسولا كما أرسل إلى عاد وثمود وفرعون وقوم لوط؟! أيعجز الله من أن يخلق بشرا بغير أب؟! وهو سبحانه خلق آدم من تراب بغير أم ولا أب، وخلق السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما، وإذا كان صلب عيسى فهل عجز أن يدافع عن نفسه وهو ابن الله؟! وإذا قلتم قد فارقته الكلمة بعد موته! فقد أقررتم أنه بشر، وإن قلتم أن الكلمة لم تفارقه فقد أقررتم بأن إله وأنه صلب، فهل يعقل هذا؟!!
وأما المسلمين فيقولون: أن عيسى عبد الله ورسوله، أيده الله بالمعجزات مثل ( أحياء الأموات، وخلق الطير، ويعلم ما يدخر الناس في بيوتهم ) وكل ذلك بأمر الله، ولو لم يكن بأمر الله لما استطاع عيسى عليه السلام أن يفعل ذلك، وأن الله رفعه إليه وما قتلوه قال تعالى: ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم )، وسوف ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وأنه بشر أنه يأتي نبي بعده وقد جاء محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يأتي غيره، فالمسلمون يشهدون بأن عيسى عبد الله ورسوله، وأن محمد عبد الله ورسوله عليهم صلوات الله وسلامه.
|