الاخ جرجس
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
لقد رددت على قولي :
اقتباس:
وقولك أن محمد قد كاان شتام لعان لا يحق لك أن تناقضه وانت مؤمنن بالانجيل لأن المسيح في أكثر من موقف كان يقول لليهود (يا ابناء الافاعي) فماذا تسمي هذه
|
رددت عليه بقولك:
اقتباس:
سلام ونعمة
1- أولاد الأفاعى تعنى أتباع الشيطان ، لآن الحية فى العهد القديم (التوراة) هى أبليس الذى أضل و أغوى آدم و حواء .
2- لقد كان اليهود يعرفون هذا الوصف لآنهم يعرفون التوراة جيداً .
3- عندما قال يسوع المسيح لـ الفريسيين لفظة يا أغبياء ، كانت تدل على عدم الفهم ، لآنهم لا يفهموا بأرادتهم، و يحتكمون إلى الأشياء السطحية و يتركون جوهر الأشياء ، و واضح جداً أن السيد المسيح عندما قال هذه الكلمة لم تكن بشتيمة لآن اليهود أستوعبوها و لم تثيرهم ضده ، كذلك إذا تطلعت إلى نهاية الأمر ستجد : "وهم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه" (لوقا 11 : 40) فإذا كانت شتيمة عليهم لكانوا مسكوها عليه .
4- كذلك شرح المسيح لماذا وصفهم بأولاد الأفاعي، فهم يتكلمون بالصالحات وفي الوقت نفسه هم أشرار. هذا يعني أن هذه العبارة تُقال للأشخاص الذين يعلمون الناس تعاليم الله وهم أنفسهم أشرار لا يطبقون وصايا الله .
5- الإنجيل يعلمنا أن الشتامون لا يرثون ملكوت الله ، فلا يمكن أن يكون صاحب الملكوت شتاماً ، و كيف هذا و الإنجيل يخبرنا عن السيد المسيح : "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2 : 22) و هو الذى قال عن نفسه : " من منكم يبكّتني على خطية " (يوحنا 8 : 46) بالتأكيد لو كان خاطئ لكان أعترض تلاميذه على كلامه أو ذكروا خطية واحدة له ، و لكنه كان باراً و أعماله تشهد له .
|
وقولك هذا لا ينفي ماذهبت انا اليه من أدلة .. ولهذا .. وحتى لا يكون حوارنا حوار (أصمان أبكمان) علك أن تحدد ما هي الشتيمة في اللغة .. وفي الإصطلاح.. ثم ما يمكن أن يتأولها الناس!!
والغريب حقا في قولك :
اقتباس:
- أولاد الأفاعى تعنى أتباع الشيطان ، لآن الحية فى العهد القديم (التوراة) هى أبليس الذى أضل و أغوى آدم و حواء
|
الغريب في هذا القول أنك من حيث أردت أن تنفي الشتيمة,فإنك قد وكدتها.. فوصف اليهود بأنهم ابناء (أفعى) أهون من وصفهم بأنهم ابناء (الشيطان).. ومن هنا صارت الشتيمة أوكد...
ليس هذا المهم في كل هذا القول .. المهم أنك افترضت بأنني أسب المسيح!! وهذا خطأ دفعك للتبرير ودفع التهمة عن السيد المسيح (بالحق) و(بالباطل)..
الشتيمة هي ان تلعن الانسان ةتعيره بما ليس فيه .. اما أن تصف حالة هي عليها سلفا (كالغباء)و (الكفر) و(السفاهة) و(قلة الأدب) الخ الخ .. قد تكون شتيمة ولكنها حق لهذا فهي ليست محرمة اذا كان القصد منها إعادة المرء الى جادة الطريق .
وهذا هو النهج الذي إتبعه السيد المسيح .. ولكنه لم يكن الغالب ..بل كان حالة شاذة قلما يتبعها... وهذا هو النهج الذي إتبعه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد كان حالة شاذة .. قلما إستعملها.
وقولك:
اقتباس:
بالتأكيد لو كان خاطئ لكان أعترض تلاميذه على كلامه أو ذكروا خطية واحدة له ، و لكنه كان باراً و أعماله تشهد له .
|
قولك السالف هذا لا يجب أن يصدر عن متدين ولا عن ملحد..
فالمتدين لا يرى الخطأ في فعل النبي بل يراه في تفسير المفسرين.. والملحد لا يعبأ بمصادر المتدين بل يرى فيها التلفيق..
واما عني انا .. فاسمح لي أن أقدم لك نصيحة .. ان قولك السالف فيه سوء أدب مع السيد المسيح ومع تلاميذه البررة .. وذكره بهذه الصورة ردا على النقاش (فيه سلوك مكايفيلي) يبرر الوسائل ايا كانت ليصل الى غايته .. واني اربأ بك من سوء الأدب.. وأظن فيك أنك مسيحيا مخلصا .. يحب الرب.. ويرجو رحمته.. فلا تعد من بعد لهذه المقارنات التي تضع الرسل موضعا غير لائق.. فما كان للتلاميذ ان يعترضوا على (ربهم) مهما حدث منه .. وما كان لفعل (ربهم) أن يكون خطأ .. حتى في خواطرهم وظنهم.. وإن أخذ أحدهم على عاتقه تصليح (الرب) لسخط على الفور .. لهذا قد قال من قال أن طرد يهوذا من الملكوت قد كان يوم أن إعترض على سكب العطر وقال :
(الأولى أن يباع هذا العطر ويعطى ثمنه للفقراء)
فرد عليه الرب بجفاء:
(الفقراء معكم كل يوم اما انا فذاهب عنكم).
لهذا ما كان لك ان تحتج بما احتججت به
ولك محبتي.