عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #216
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


واعلم أن مثل مُقابلة أفعال هذه الأحجار بعضها في بعض يكون مثل تأثيرات الدواء في العضوالعليل، وذلك أن من خاصية كل عضوعليل اشتياقاً إلى طبيعة الدواء المُضاد لطبيعة العلة التي به، فإذا حصل الدواء بالقرب من العضوالعليل، أحسّ به، وجذبته القوة الجاذبة إلى ذلك العضو، وأمسكته الماسكة، واستعان بالقوة المدبرة بطبيعة الدواء على دفع طبيعة العلة المؤلمة، وقويت عليها وغلبتها، ودفعتها عن العضوالعليل، كما يستعين ويدفع المحارب والمخاصم بقوة من يُعينه على خصمه وعدوِّه، في دفعه عن نفسه. وهذه من إتقان حكمة الله، جل جلاله، وعجيب صُنعه، ولطيف تدبيره بخلقه من الحيوان، وحسن سياسته له، إذ جعل لكل داءٍ وعارضٍ دواءً شافياً، ثم ألهمه إياه، كما ذكر الله تعالى حكايةً عن موسى، عليه السلام، لما قال له فرعون ولأخيه هارون: "فمن ربُّكما يا موسى؟ قال: ربُّنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى." يعني خلقه وصوّره وعرّفه منافعه ومضارّه، وقوّاه وأعانه وحفظه ورعاه ودبّره وساسه كما شاء وكيف شاء، فتبارك الله أحسن الخالقين.
وأما الطبيعة التي تقهر طبيعةً أُخرى فمثل طبيعة السُّنباذَج التي تأكل الأحجار عند الحك أكلاً، وتُليّنها وتجعلها مُلساً؛ ومثل طبيعة الأُسرب المسخ الذي يُفتت الماس القاهر لسائر الأحجار الصلبة، وذلك أن الماس لا يقهره شيء من الأحجار وهوقاهرٌ لها كلها، لوأنه تُرك على السَّندان وطُرق بالمطرقة لدخل في أحدهما ولم ينكسر، وإن جعل بين صفحتين من أُسرب وضُغط عليها تفتت. ومثل طبيعة الزئبق التيّار الرطب القليل الصبر على حرارة النار، إذا طُليت به الأحجار المعدنية الصلبة مثل الذهب والنحاس والفضة، أوهنها وأرخاها، ختى يمكن أن تُكسر بأسهل سعي تُفتت قطعاً قطعاً، ومثل الكبريت المنتن الرائحة، المُسوِّدِ للأحجار النيرة البراقة، المُذهب لألوانها وأصباغها، يمكِّن النار منها، حتى تحترق في أسرع مدة. والعلة في ذلك أن في الكبريت رطوبة دهنية لزجةً جامدةً، فإذا أصابته حرارة النار، ذاب والتصق بأجساد الأحجار ومازجها، فإذا تمكّنت النار فيه احترق وأحرق معه تلك الأجساد، ياقوتاً كانت أم ذهباً أم غيرهما.
وأما الطبيعة التي تُزيّن طبيعة أُخرى وتُنوِّرها فمثل النوشادر الذي يغوص في قعر الأحجار ويَغسلها من الوسخ.
وأما الطبيعة التي تُعين طبيعة أُخرى فمثل البورق الذي يُعين النار على سرعة سبك هذه الأحجار المعدنية الترابية، ومثل الزاجات والشبوب التي تجلوها وتنورها وتصبغها، ومثل المينا والقِلى والمُعينان على سبك الرمل وتصفيته، حتى يكون زجاجاً شفافاً. وعلى هذا القياس والمثال حُكم سائر الأحجار المعدنية في تأثيرات بعضها في بعض. فأما تأثيراتها في أجسام الحيوان فقد ذُكِر في كتب الأدوية والطب والعقاقير.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03745 seconds with 10 queries