عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #214
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


فإذا اختلطت أجزاء الكبريت والزئبق مرة ثانية، تمازجت واختلطت واتحدت، والحرارة دامةٌ في نضجها وطبخها فتنعقد عند ذلك ضروب الجواهر المعدنية المختلفة، وذلك أنه إذا كان الزئبق صافياً والكبريت نقياً، واختلطت أجزاؤهما، وكانت مقاديرُهما على النسبة الأفضل، واتحدت وامتصت الكبريتية رطوبة الزئبق، ونشّفت نداوته، وكانت حرارة المعدن على الاعتدال في طبخها ونضجها، ولم يعرض لها عارضٌ من البرد واليبس قبل إنضاجها، انعقد من ذلك على طول الومان والذهب والإبريز؛ وإن عرض لها البرد قبل النضج، انعقدت وصارت فضة بيضاء؛ وإن عرض لها اليبس من فرط الحرارة وزيادة الأجزاء الأرضية، انعقدت فصارت نحاساً أحمر يابساً؛ وإن عرض لها البرد قبل أن تتحد أجزاء الكبريت والزئبق قبل النضج، انعقد منها رصاصٌ قَلَعيٌّ؛ وإن عرض لها البرد قبل النضج، وكانت الأجزاء الترابية أكثر، صارت حديداً أسود؛ وإن كان الزئبق أكثر والكبريت أقل، والحرارة ضعيفة، انعقد منها الأُسرُبُ؛ وإن انفرطت الحرارة فأحرقته، صار كُحلاً، وعلى هذا القياس تختلف الجواهر المعدنية بأسبابٍ عارضةٍ خارجةٍ عن الاعتدال وعن النسبة الأفضل من زيادة الكبريت والزئبق ونقصاهما، وإفراط الحرارة أونقصانها، أوبَردِ المعدن قبل نضجها أوخروجها عن الاعتدال. فعلى هذا القياس حكم الجواهر المعدنية الترابية.
وأما الجواهر الحجرية مثل البلّور والياقوت والزَّبَرجَد والعقيق وما شاكلها من التي لا تذوب بالنار، فإنها تنعقد من مياه الأمطار والأنداء التي ترشح في تلك المغارات والكهوف والأودية التي من الجبال الصلدة والأحجار الصُّلبة، ولا يخالطها شيء من الأجزاء الترابية والطين، بل بطول الزمان كلما طال وقوفها هناك، ازدادت المياه بقاءً وثقلاً وغِلظاً، وحرارة المعدن دائماً في نُضجها وطبخها، حتى تنعقد وتصير حجارة صُلبةً صافيةً، وتكون ألوانها وصفاؤها ورزانتها بحسب أنوار الكواكب المُتولية لذلك الجنس من الجواهر، ومطارح شعاعاتها على تلك البقاع المختصّة، كما سنبين في رسالة النبات. وذلك أن لون الياقوت الأصفر ةالذهب الإبريز، ولون الزّعفران وما شاكلها من النبات منسوبةٌ إلى نور الشمس وبريق شعاعاتها، وكذلك بياض الفضة والملح والبلور والقطن والثلوج وما شاكلها من ألوان النبات منسوبٌ إلى نور القمر وبريق شعاعه، وعلى هذا القياس سائر الأوان من كل نوع منسوبةٌ إلى كوكب من الكواكب السيارة والثابتة، وذكورٌ ذلك في كتب أحكام النجوم كما قيل إن السواد لزحل، والحُمرة للمريخ، والخُضرة للمشتري، والزُرقة للزهرة، والصُفرة للشمس، والبياض للقمر، والمُتلوِّن الألوان لعطارد.
وأما حكم الجواهر الترابية في كيفية تكةينها فهي أن تلك المياه إذا اختلكت بتُربة البقاع وعملت فيها حرارة المعدن، تحل أمثر تلك الرطوبات، وتصير بخاراً يرتفع في الهواء كما ذكرنا قبل، وما بقي منه يكون محبوساً ملاوماً للأجزاء الأرضية، متحداً بها، عمِلت فيها الحرارة وأنضجتها وطبختها، حتى تغلظ وتنعقد، فإن تكن تربة تلك البقاع مشورجة سبخة، تكونت منها ضروب الأملاح والبوارق والشبوب. وإن تكن تربة البقاع عفِصة، انعقدت منها ضروب الزاجات الخضر والصفر، والقُلقُطار وهوجنس من الزاج وما شاكلها. وإن تكن تربة البقاع حصاةً وتراباً ورمالاً مختلطة، انعقد منها الجص والإسفيذاج وما شاكلها. وإن تكن تربة البقاع تربة لينة وطيناً حرّاً، انعقدت منها الكمأة، ونبتت منها ضروب العشب والحشائش والكلإ والأشجار والزروع

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03706 seconds with 10 queries