عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #209
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


واعلم أن الجبال التي ذكرناها منها ما هوصخور صَلدة، وحجارة صُلبة، وصفوانٌ أملس، فلا ينبت عليه النبات إلا شيءٌ يسير، مثل جبال تهامة. ومنها ما هي صخورٌ رخوة، وطينٌ لينٌ، وترابٌ ورملٌ وحصاةٌ مختلفة مُتلبدة، سافٌ فوق سافٍ، مُتماسك الأجزاء، وهي مع ذلك كثيرة الكهوف والمغارات والأودية والأهوية والعيون والجداول والأنهار والأشجار، كثيرة النباتات والحشائش والأشجار، مثل جبال فلسطين، وجبال لُكّام وطبرستان، وغيرها. وأما الكهوف والمغارات والأهوية التي في جوف الأرض والجبال، إذا لم يكون لها منافذ تخرج منها المياه، بقيت تلك المياه هناك محبوسة زماناً، وإذا حمي باطن الأرض وجوف تلك الجبال، سَخِنت تلك المياه ولطفت وتحللت وصارت بخاراً، والاتفعت وطلبت مكاناً أوسع، فإن كانت الأرض كثيرة التخلخل، تحلّلت وخرجت تلك البخارات من تلك المنافذ، وإن كان ظاهر الأرض شديد التكاثف حصيفاً منعها من الخروج، وبقيت محتبسةً تتموج في تلك الأهوية لطلب الخروج، وربما انشقت الأرض في موضع منها، وخرجت تلك الرياح مفاجأةً، وانخسف مكانها، ويُسمع لها دويُّ وهدةٍ وزلزلة. وإن لم تجد لها مخرجاً، بقيت هناك محتبسةً، وتدوم تلك الزلزلة إلى أن يبرد جوتلك المغارات والأهوية، ويغلظ. ومتى تكاثفت تلك البخارات واجتمعت أجزاؤها وصارت ماء، خرَّت راجعة إلى قرار تلك الكهوف والمغارات والأهوية، ومكثت زماناً، وكلما طال وقوفها ازدادت صفاءً وغلظاً، حتى تصير زءبقاً رجراجاً، وتختلط بتربة تلك المعادن، وتتحد بحرارة المعدن دائماً في إنضاجها وطبخها، فتكون منها ضروبٌ من الجواهر المعدنية المختلفة الطبائع كما سنبيّن. وأما على اختلاف مياه العيون والينابيع التي في جوف الأرض وكهوف الجبال، من العذوبة والملوحة والحموضة والعُفوصة الكبريتية منها، والنفطية، والدهنية، وعلة حرارتها في الشتاء، وبردها في الصيف، وما كان على حالةٍ واحدةٍ في جميع الأوقات، فهي بحسب اختلاف ترب بقاعها، وتغييرات أهوية مكانها والعوارض التي تعرض لها، ونحتاج إلى أن نذكر طرفاً من عللها ليكون قياساً على البقية فنقول: أما على حرارة مياه أكثر العيون في الشتاء، وبردها في الصيف، فهي من أجل كون الحرارة والبرودة ضدين لا يجتمعان في مكان واحد، فإذا جاء الشتاء وبرد الجو، فرّت الحرارة فاستجنّت في باطن الأرض، فسخنت تلك المياه التي في باطنها وعمقها، فإذا جاء الصيف وحمي الجو، فرّت البرودة واستجنّت في باطن الأرض، وبردت تلك المياه التي في باطنها وعمقها. وأما علة حرارة بعض العيون في الصيف والشتاء على حالة واحدة فهي أن في باطن الأرض وكهوف الجبال مواضع تربتها كبريتية، فتصير تلك الرطوبات التي تنصب هناك دهنية، وتكون الحرارة فيها راسيةً دائمةً، بينها أوفوقها مياهٌ في جداول وعروقٍ نافذةٍ، فتسخن تلك المياه بمرورها هناك وحواجز عليها، ثم تخرج وتجري على وجه الأرض وهر حارةٌ وحامية، فإذا أصابها نسيم الهواء وبرد الجوبردت، وربما جمدت، إذا كانت غليظةً، وانعقدت وصارت زئبقاً، أورصاصاً، أوقيراً، أونفطاً، أوملحاً، أوكبريتاً، أوبُورقاً، أوشبّاً، أوما شاكل ذلك بحسب اختلاف ترب البقاع وتغييرات الأهوية. وأما علة ملوحة مياه عامة البحار فهي بعناية من الباري، جل ثناؤه، وحكمة إلهية، لما فيه من الصلاح الكلي والنفع العام؛ وذلك أن البخارات المتصاعدة منها في الجو، إذا اختلطت أجزاؤها مع الهواء، وتموجت إلى الجهات، دبغتها وملّحتها، ومنعتها من العفن والتغيير والفساد، فلولا ذلك لهلكت الحيوان المستنشقة للهواء، دُفعة واحدة، وهكذا أيضاً تمتنع ملوحة مياه البحر من أن تأسن أوتتغير، فيكون ذلك هلاك حيوان البحر جملة واحدة. ولهذه العلة أيضاً شدة أمواج البحار في أكثر الأوقات، يختلط أعلاها بأسفلها، وأسفلها بأعلاها، لئلا تغلظ بطول الوقوف غلظاً شديداً، أوتجمد، فتكون أرضاً كلها. ولهذه العلة أيضاً إشراق الشمس والكواكب عليها، وتسخينُها لها، ومنعها من أن تغلظ وتجمد، وكذلك تفعل بالهواء والجوأيضاً، وذلك أنه لولا مطارح شعاعات الكواكب بالليل، لجمد الهواء في المواضع التي لا يطلع عليها الشمس والقمر زماناً كالتي تحت قطب الشمال والجنوب جميعاً. وأما عفوصة مياه بعض العيون فلأنها تجري إليها من مواضع تربها مياهٌ زاجيّةٌ، وهكذا حكم ما كان

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04139 seconds with 10 queries