[قصي مجدي سليم]

الإخوة المتداخلون:
السللام والتحية والتجلة..
لقد كتب الاخ (محبة) يدلل على أن القرآن قد قال بأن الأرض كروية.. وواستدل لذلك بتفسير(إبن كثير) والطبري..
ورغم إختلافي معه في مستهله لهذا البوست الا انني اوافقه على أن ما جاء في تفاسير المتأخرين قد كان خاطئا.. ويجب على أي مسلم حادب على الااسلام ان لا يدافع عنها دفاعا أعمى لن يخدم الاسلام في شئ..
ولكني بالمقابل أقل للأخ محبة أنه ليس من شخص من الكمال بحيث يؤتمن على مسلمات الآخرين كمرجعية لا تقبل النقاش .. اللهم الا نبي مرسل ..لهذا فإن ما قاله ابن كثير هو وجهة نظر ابن كثير في القرآن وليست مراد الله بالصالة..
ولهذا فلا حجة لك هنا..
قولك عن المعجزات راجعته ولم أظفر منك فيه بحجة أيضا .. فالمعجزات اين ما وجدت هي أمر غيبي يخضع للتصديق وليست أمر منطقي قابل للنقاش والجدل.. كل الأديان مبنية ااساسا على التصديق .. ولهذا لم يؤمن أعداء المسيح به رغم حججه الباهرة .. وحججه هذه تعني أنني مؤمن سلفا بالانجيل ، والا فلو اننني كنت ملحدا لقلت لك بأن هذا الانجيل ملفق (والقرآن كذلك) وانه ليس هناك اله من اصله (ولا اب ولا ابن) فاين وكيف يمكنك أنن تقنعنني بصحة الاانجيل؟؟؟؟
ان استدلالك على خطأ محمد صلى الله عليه وسلم منن القرأن لهو استدلال (لا استطيع انن آخذه على محمل الجدية) الا ان تكون ساخرا .. فأن كنت جادا في هكذا استدلال وجب عليك مرااجعة أمور كثيرة :
الاسباب التي حملت محمد صلى الله عليه وسلم لتأليف القرآن
الأسباب التي دعته لللتقليل من نفسه في االقرآن
الابعادد السايكلوجية للمؤللف وطبيعته الننفسية التي تنتج نصا بهذا العمق.
الخ الخ .......
ولكنك لم تكتب بهذا البعد (بالطبع) بل كان بعدك الوحيد هو السخرية .. وهي أمر لاا أقبله أن يصدر منك حيث لا اارضى لك (كأخ) ان تغادر الفكر.. وتنزل الى هذا المستوى.
لدي ردود على اسئلتك حول كروية الارض وبسطها في القرآن... ولكني سأختصررها لك لضيق الوقت..
اللقرآن كتاب جاء ليعلمم الناس بالبداهة المعاشة لا لكي يعارض تلك البداهة.. ولم تكن هناك حوجة لمعرضتها.. فما كان قائم منن وهم تعطيه لهم ابصارهم أقره القرآن حيث أقر وهمهم .. كما أنه أقر لهم بوجود إرادة (حيث انن لا إرادة الا لله).. كل هذا تماشيا مع بداهتهم ولكي لا يصادمها لهم .. وعلى التححقيق فإن كل الاديان فعلت نفس الشئ مع رعاياها.
ولقد ذكرت أنت بنفسك حديث الجلوس على الكرة..الخ الخ..
ولكن الخطأ الذي يقع فيه ارباب التفسير دوما هو محاولة التفسير الحرفي للنص.. حيث أن التفسير هو (قاعدة هرم المعاني). والأولى أن يذهبوا الى التأويل وهو(قمة هرم المعاني).. والتأويل لا يأتي الا للعابد المجود.. ونحن ، ولتقصيرنا في العبادة نسلم فكرنا لسلفيين يسومونا سوء التقليد والعذاب.. وماا يقال هنا عن الاسلام يقال عن المسيحية أيضا.
(اواصل)